راديو موال – أبدى العاهل الأردني الملك عبد الله القاني، اليوم الاربعاء، موافقته على تمديد فترة تأجير منطقة الغمر لإسرائيل اشهر إضافية.
وأفادت وكالات اخبارية بأن العاهل الأردني ابدى موافقته لتمديد مدة تأجير منطقة الغمر الواقعة الى الجنوب من البحر الميت، لإسرائيل لعام إضافي. وقالت مصادر سياسية اسرائيلية ان المدة التي يدور الحديث عنها تتراوح بين خمسة وسبعة اشهر فقط وليست سنة كاملة، اي ما يكفي من الوقت لموسم زراعي فقط.
وكانت مدة استئجار هذه المنطقة لإسرائيل من المقرر ان تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بعد مرور 25 عاما على تأجيرها لإسرائيل وفقا لاتفاقية وادي عربا الموقعة بين إسرائيل والأردن.
ونصت اتفاقية وادي عربا على ان تؤجر المملكة الأردنية الهاشمية كلا من منطقتي الغمر في جنوبي البحر الميت والباقورة الواقعة في منطقة بيسان، لإسرائيل لمدة 25 عاما، على ان تمدد هذه الفترة بصورة تلقائية في حال لم يطلب الأردن قبل انتهاء المدة بعام الغاءها.
وبالفعل فقد طلب الأردن العام الماضي، أي قبل انقضاء فترة التأجير بعام كامل نيته بعدم تمديد تأجير هاتين المنطقتين لإسرائيل، مما اثار مخاوف المزارعين الإسرائيليين الذين يفلحون الأرض في هاتين المنطقتين ويعتبرونها مصدر ارزاقهم.
وسلّط الاعلام الإسرائيلي الضوء على أن “إسرائيل باقية في الغمر”. وقال إيلي إرزي أحد مُهندسي بند التأجير في اتفاقية “وادي عربا” قبل 25 عاما، والعضو في طاقم المفاوضات الحالي، إن “لإسرائيل قوة أكبر من ناحية قضائية في الباقورة، بوسع الملك الأردني منعنا من دخول إلى الباقورة، لكنه يعلم أن ملكية الأرض تابعة لنا” على حد زعمه.
ورأى إرزي أن عدم التوصل إلى اتفاق كامل مع الأردنيين، يعود إلى ما أسماه “الوضع السياسي المعقّد في إسرائيل”، حيث لم تتمكن الأحزاب من التوافق على تشكيل حكومة، منذ نحو نصف عام.
وأضاف “من يقود المفاوضات هي وزارة الخارجية، ومجلس الأمن القومي الاسرائيلي، لكن بغية اتخاذ قرار نحن نحتاج إلى قرار من الحكومة، وهي مشلولة”.