عميد شؤون الطلبة في بيرزيت: انتظام الدوام في الجامعة بعد تطويق الخلاف الاخير بين الطلبة

راديو موال – انتظم الدوام اليوم الثلاثاء، في جامعة بيرزيت بعد الاحداث الاخيرة التي شهدتها الجامعة من شجارات نجم عنها اصابات، اثر خلاف نشب بين الشبيبة الطلابية (حركة فتح) والقطب الطلابي الديمقراطي (جبهة شعبية).

وقال عميد شؤون الطلبة في جامعة بير زيت محمد الاحمد، ان “الحركة الطلابية اخطأت بما حصل واعتذرت لاحقا في بيان لمجلس الطلبة وقعته كتلتي “الشبيبة” و”القطب” تحت رعاية عمادة شؤون الطلبة ونقابة العاملين وبعض الخريجين الذين ساعدوا في تجاوز الازمة.

واكد الاحمد ان الدوام انتظم في الجامعة بشكل اعتيادي، معربا عن امله بعدم عودة هذه الاجواء التي عكرت الحياة المعهودة في الجامعة.

وحول دلالات ما حصل قال الاحمد على “ان الحركة الطلابية اليوم تشبة حال الحركة الوطنية، فهي تعيش حالة تشرذم وانقسام وتشتت، وهي بحاجة لوقفة وتصويب بدءا من منظمة التحرير وصولا لاقل فصيل”، مستدركا “دائما مانسعى في جامعة بيرزيت للتميز عن الواقع المرير الذي نعيشه، لذلك نضع على عاتقنا مسؤولية اصلاح وتطوير كل المفاهيم السيئة التي يحملها طلابنا من الخارج بسبب الوضع الصعب الذي نعيشه ويعيشه الطلاب انفسهم.”

وكشف عن الدور الذي تقوم به عمادة شؤن الطلبة في حل الأزمات التي تحدث بين الاطر الطلابية داخل الجامعة، قائلاً “ان جامعة بيرزيت عنوانها الاول ومبدأ عملها هو الحوار والاستماع للاخر، ومن هنا ننطلق لاستيعاب الطلبة الذي يأتون للجامعة من ثقافات ومشارب مختلفة ومتنوعة، فكل طالب له فكره وتطلعاته، لكن في الجامعة هناك سياق ينسجم فيه الجميع، يقبل الجميع ان يعيش ويقبل الاخر، بغض النظر عن الافكار التي يحملها والتي تنسجم مع النظام والقانون في الجامعة.”

واضاف “على الرغم من صعوبة المهمة في ظل النظام السائد في الوطن، وتدخلات الاحتلال، وعدم تطبيق القوانين وتراجع بعض القيم، تقوم الجامعة من خلال برامج مختلفة بالعمل على صقل هذه الامور عند الطلبة، فهناك برنامج اكاديمي لامنهجي للطلبة انطلق منذ 3 اعوام، تسعى الجامعة من خلاله لتكريس مفاهيم المواطنة وغيره من المفاهيم التي يحتاجها الانسان”، بحسب الاحمد.

وأردف ” هناك نشاطات هادفة تقوم بها الجامعة وتجعلها اسلوب حياة مثل الانتخابات التي يتم من خلالها انتخاب طلاب ممثلين عن الكليات في مجلس ادارة الكلية ومجلس ادارة القسم، واندية تنشط في مجالات متخصصة في البيئة ومقاومة الجدار وغيرها من الاهتمامات والتخصصات الاخرى.”