مظاهرات في مدن مصريّة تهتف لإسقاط النظام

راديو موال – لأوّل مرّة منذ سنوات، انطلقت مساءيوم أمس الجمعة، مظاهرات في مناطق مختلفة في العاصمة المصريّة، القاهرة، ومدن أخرى، هتفت لإسقاط النظام، كما بيّنت لقطات مصوّرة نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما شهدت مباراة الزمالك والأهلي، هتافات مشابهة، بينما مزّق المتظاهرون في دمياط صورة للرئيس، عبد الفتاح السيسي.

ومن بين المناطق التي خرجت فيها التظاهرات، ميدان الأربعين في السويس، وميدان طلعت حرب، والإسكندرية، وفي المنصورة، والمحلّة، في حين ذكرت “التنسيقيّة المصريّة لحقوق الإنسان” أنّ معتقلي سجن طرة طرقوا أبواب الزنازين وهتفوا للحريّة.

وهتف المتظاهرون: “ارحل” و”ارحل يا سيسي” و”قول ما تخافشي… الخاين لازم يمشي”.

واتّخذت السلطات المصريّة، منذ أيام، إجراءات أمنيّة مشدّدة في عدد من المواقع الحساسّة في العاصمة، القاهرة، واعتقلت عددًا من الناشطين، تحسّبًا للتظاهرات التي دعا إليها رجل الأعمال والفنان الذي غادر مصر إلى إسبانيا، محمّد علي، من أجل دفع وزير الدفاع المصري لإسقاط السيسي أو اعتقاله، لا إسقاط النظام كله.

وأعلن عليّ في شريط فيديو عقب بدء التظاهرات “عودته إلى مصر يوم الجمعة المقبل” وأن “الشعب المصري سيحميه”، وأضاف “إحنا مش عازين إلا إن السيسي يتنحّى، ارحل بقى يا سيسي”.

وحدّد علي الساعة السابعة مساء، بتوقيت القاهرة، موعدًا للتظاهر، لكنه قرر تغيير الموعد بعدما قدّم اتحاد كرة القدم المصري بشكل مفاجئ موعد مباراة الأهلي والزمالك إلى السابعة مساء بدلا من الثامنة، وحثّ على الخروج للتظاهر بعد انتهاء المباراة.

وقال المحامي المصري المعروف، أحمد حلمي، إن الأمن “أجبر كل المحلات في ميدان ’باب خلق’ على الإغلاق واحتلّ الشارع بالكامل”، وأضاف “الشباب المعتقلون ومن تم القبض عليهم مقسّمون على سيارتي ترحيلات. الأولى على ناصية محمّد محمود، والثانية على ناصية شارع التحرير”.

وأضاف حلمي، الذي ترافع عن عدد من المعتقلين سياسيًا في مصر، في تغريدة أخرى على موقع تويتر، “ميدان التحرير – الثامنة والنصف مساءً – الأمن احتلّ كل جوانب الميدان. مطاردات في الشوارع الجانبيّة وتفتيش كل المارّة… وحالات اعتقال عشوائيّة”.

واقتصرت الدعوات إلى التظاهر على علي لوحده، وقال ناشطون إن الأحزاب السياسية المصريّة والتيارات الفاعلة محليًا لم تشترك في الدعوات للتظاهر.وتركت الدعوات للتظاهر، كما الفيديوهات التي نشرها محمّد علي، ارتباكًا داخل النظام المصريّ، بحسب ما ذكرت أكثر من وسيلة إعلام، اضطرّ معها السيسي إلى الخروج في كلمة، الأسبوع الماضي، للردّ على ما ورد في فيديوهات علي القصيرة.

ونقل موقع “مدى مصر” عن ثلاثة مصادر حكومية مختلفة إن السيسي يدرس إلغاء سفره إلى نيويورك، المقرر، غدًا، السبت، لترأّس وفد مصر في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أو على اﻷقل تقليص مدة بقائه خارج البلاد والتي كان مقررًا لها أن تمتد لمدة أسبوع.

وبحسب المصادر التي تحدثت إلى “مدى مصر”، لم يتمّ إلغاء سفر السيسي، حتى اﻵن، فيما أُبلغ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، باحتمال أن يترأّس هو وفد مصر المشارك في الجمعية العمومية، وذلك قبل مغادرته إلى نيويورك، أمس، الخميس، لحضور اجتماعات تحضيرية للجمعية.