راديو موال – نشرت مواقع الاعلام العبري، صباح اليوم الخميس، تقرير يتحدث عن تجنيد مسؤول كبير جدا في إحدى الدول العربية في خدمة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وتطلق عليه لقب “طوربيدو”.
ويدعي التقرير أن “طوربيدو” يقوم منذ 5 سنوات بنقل معلومات سرية ذات قيمة كبيرة جدا لإسرائيل، دون أن يدرك ذلك، معتقدا أنه يعمل لصالح هيئة مدنية.
وبحسب مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” الاسرائيلية للشؤون العسكرية والأمنية، يوسي يهوشوع، والمراسل رؤوفين فايس، فإنه بمبادرة الوحدة “504” السرية في الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وبمصادقة الرقابة العسكرية، فإن الصحيفة تنشر قصة تجنيد هذا المسؤول وتفعيله للمرة الأولى.
وتفيد مقتطفات من تقرير نشرته الصحيفة اليوم، الخميس، قبيل نشره بالكامل في ملاحقها الجمعة، أن “ملف طوربيدو هو ملف فعال”، وأن المسؤول العربي الكبير لا يزال يعتبر مصدرا للمعلومات.
وتكشف الوحدة “504” للمرة الأولى عن عملية تجنيد المسؤول المشار إليه، وتعرض ذلك مرحلة تلو الأخرى، وتتحدث عن كيفية نجاحها في تضليله، ودفعه إلى الكشف عن أسرار أمنية حساسة جدا في دولته.
ويقول اللفتنانت كولونيل (موازية لرتبة مقدم) “ع” الذي يعمل ضابطا في “الوحدة 504” ومسؤولان عن “ملف طوربيدو” إن الوحدة تستهدف دائما مصادر ذات قيمة استخبارية عالية جدا وفي مناصب مهمة جدا، الأمر الذي يرفع من درجة الصعوبة في الوصول إلى هذه المصادر، حيث أنه “من يصل إلى منصب رفيع كهذا يكون بالغا أكثر ومجربا ومتيقظا ومتشككا”.
وكتبت الصحيفة أن “طوربيدو” اعتبر منذ البداية على أنه “هدف طموح جدا”، حيث أنه وصل إلى منصب رفيع جدا، وبالنتيجة فلدية منالية الوصول إلى معلومات حساسة جدا تعنى بها الاستخبارات الإسرائيلية.
وعن هذه الوحدة السرية، جاء في التقرير أنه في المرحلة الأولى يتم جمع المعلومات، حيث يدرس عناصر الوحدة جيدا كل المواد التي جمعت من مصادر أخرى تم تفعيلها، مثل سفر المصدر إلى خارج البلاد، وبأية وتيرة، وفي أي مرحلة من حياته، وما إذا كان يسعى لراتب أعلى، ربما في مجال الأعمال.
وفي المرحلة الثانية، بحسب التقرير، يتم اختيار طريقة التجنيد. وفي هذه الحالة تم اختيار إمكانية “التجنيد المغطى”، حيث يقول المدعو “د” المسؤول عن تفعيل “طوربيدو” في الوحدة 504، إن “الهيئة المدنية، على سبيل المثال، لا تهدد الهدف ولا تخيفه.. فأنت تدخل إلى حيز الإنكار لديه، حيث أن ذلك يبدو كأنه شيء يحرم عليه فعله، ولكن لا يكون أمرا متطرفا بالنسبة له أن يعمل في خدمة إسرائيل، على سبيل المثال، فذلك ليس خطا أحمر بالنسبة له”.
ويضيف التقرير أنه يتم “بناء قصة الغطاء، وتكتب السيناريوهات المناسبة، وتبدأ العملية. ويقول “د” إنه خلال جمع المعلومات عن “طوربيدو” اكتشف أحد معارفه، وهو قريب بعيد له، يعيش خارج البلاد و”كانت له علاقة بمجال معين في السباق”.
ويتابع “د” أنه بادر إلى الاتصال، عن طريق الشبكة، بقريب “طوربيدو”، وأثار اهتمامه بمواضيع له خبرة جيدة بها، وتبين أن هذا القريب كان على استعداد للتعاون في هذا المجال.
ويقول “د” إنه لم يأت على ذكر “طوربيدو”، إلا أن قريبه، الذي أبدى اهتماما بالعمل، ذكر اسمه من باب أنه قريب له وفي منصب رفيع في تلك الدولة، ولذلك، وبحكم منصبه، فهو قريب من كافة الجهات ويتمتع بشبكة علاقات.
ويضيف أنه لا يحاول أن يبدي للقريب حماسه للفكرة، وإنما يعمل على دفعه إلى فحص رسائل البريد الإلكتروني يوميا، في انتظار إجابته، وعندها “تبدأ مرحلة إنشاء الاتصال الأول”.