راديو موال – تمكنت العديد من العائلات التي تم اجلاءها من بلدة العبيدية الى الشرق من بيت لحم عقب حادثة قتل المواطن بالبلدة قبل نحو اسبوعين من العودة الى منازلها بعد ان حققت المؤسسة الامنية والشرطية بقيادة محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد وقائد منطقة بيت لحم العميد ناضر عمر وقيادة مختلف الاجهزة الامنية المختلفة انجاز العودة الى الهدوء عقب التوقيع على صك العطوة العشائرية بجهود الخيرين من ابناء شعبنا من وجهاء الاصلاح والعشائر الى جانب جهود الفصائل الوطنية وعلى راسها حركة فتح وامين سرها محمد المصري ومختلف ممثلي الفصائل.
هذا واعادت الاجهزة الامنية الفلسطينية والشرطة انتشارها في بلدة العبيدية والذي استمر لمدة اسبوعين على مدارر الساعة حييث تقرر ااعادة الانتشار والتخفيف من الوجود الامني بعد ابرام صك العطوة العشائرية وعودة الهدوء.
و تسود حالة من الرضى والتقدير في اوساط المواطنين في محافظة بيت لحم لدور الاجهزة الامنية في حفظ الامن والنظام والحفاظ على الأرواح والممتلكات اثر الحادث المؤسف الذي راح ضحيته حياة احد المواطنين.
وعبر المئات من المواطنين في بلدة العبيدية بشكل خاص ومحافظة بيت لحم بشكل عام عن ارتياحهم لما حققته محافظة بيت لحم وقيادتها الامنية من انجاز تمثل باعادة العشرات من العائلات التي اجبرت على المغادرة تحت بند الجلوة الى منازلها لتعيش بامن وسلام حيث عاد نحو 80 مواطن الى منازلهم بمرافقة قوى الامن ورجال الاصلاح في لحظات مميزة.
وقال مواطنون وقادة فصائل ورجال اصلاح و وجهاء من بلدة العبيدية والريف الشرقي ومحافظة بيت لحم بشكل عام زاروا المحافظة خلال اليومين الاخيرين لتقديم الشكر للمحافظ وللمؤسسة الامنية انهم يقدمون شهادة حية وصادقة على ان الاجهزة الامنية ومن خلال عملها في بلدة العبيدية كانوا على درجة عالية من المسؤولية والحرص على سلامة اهالي البلدة مما جعل الاهالي يشعرون بالفخر والاعتزاز باداء المؤسسة الامنية وافرادها مؤكدين ان هذه التجربة دفعتهم للحديث مع ابناءهم واطفالهم عن تاريخ وعمل وجهود المؤسسة الفلسطينية ودورها الايجابي والمتميز في حفظ الامن والامان.
كما عبر ممثلي بلدة العبيدية عن بالغ شكرهم وتقديرهم لعطوفة محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد الذي قادة عملية اعادة الهدوء والامن والاستقرار للبلدة على مراحل من خلال عملية نوعية قادهها بكل مسؤولية واقتدار ومسؤولية نجحوا من خلالها ايضا بحقن الدماء .
كما ثمن اهالي بلدة العبيدية التناغم والتكامل والتنسيق بين المحافظ حميد و قوى الامن من جهة ورجال الاصلاح الشرفاء واعضاء مجلس بلدية العبيدية و وجهائها الافاضل وضبط النفس من قبل ذوي المغدور المرحوم محمد عبد القادر شاكرين لهم حرصهم في الحفاظ على السلم الاهلي في المحافظة.
واشار اهالي و وجهاء بلددة العبيدية واعضاء مجلس السلم الاهلي بالمحافظة خلال لقائهم بالمحافظ حميد على انهم واهالي القرية كانوا يشعرون بجهود وحرص المؤسسة الامنية بدء من راس الهرم ممثلا بالمحافظ و قائد المنطقة ومدراء الاجهزة الذين كانوا يتسحرون لايام خلال الشهر الفضيل لضمان عدم حدوث تصعيد مثمنين هذا الحضور وهذا الحرص.
المحافظ يثمن جهود المؤسسة الامنية ورجال الاصلاح ويؤكد ان ما تحقق من انجازا فلسطينيا
وقال محافظ محافظة بيت لحم اللواء كامل حميد ان الجهود التي بذلت في سبيل الحفاظ على السلم الاهلي كانت عظيمة ولا تقدر باي ثمن على صعيدين الاول تلك الجهود التي بذلتها المحافظة والمؤسسة الامنية منذ اللحظة الاولى لوقوع الحادث المؤسف الذي اودى بحياة احد المواطنين ومرورا بالسعي للتهدئة وضبط النفس وتجاوز ما تعارف عليه بفورة الدم وانتهاء بالتوصل الى قرار اعادة العشرات من المواطنين الى منازلهم خلال الايام الاخيرة مثمنا جهود قادة و ضباط وضباط صف وافراد مختلف الامنية على كل ما بذلوه من جهود رغم الاوضاع الصعبة وصولا لانجاز اعادة الهدوء الى البلدة و وأد الفتنة..
واشار المحافظ حميد الى ان كافة الاجهزة الامنية والشرطة بكافة وحداتها وافرادها عملوا بمنظومة متكاملة وضمن اطار الفريق الواحد وانسجام متكامل بهددف تحقيق الاهداف المرجوة من خطة العمليات المشتركة حيث شكلوا كوكبة عطاء لاصحاب الهمم العالية ممن اجل حماية وطنهم ومواطنيهم وحماية مكتسباته ومقدراته وامنه واستقراره مما يجعل المؤسسة الامنية مفخرة لكل فلسطيني.
على صعيد اخر ثمن المحافظ حميد جهود كافة الخيرين من ابناء شعبنا من رجال اصلاح وخير في بلدة العبيدية وارياف محافظة بيت لحم وكافة مدنها وقراها ومخيماتها وكل رجال الاصلاح من مختلف المحافظات الذين ابدوا حرصهم على وأد الفتنة وقدموا نموذج حرص وتعاون مع المؤسسة الرسمية الفلسطينية مما ساهم في الوصول الى حالة الاستقرار التي اعطت المواطنين في العبيدية بشكل خاص وبيت لحم الارتياح بعد التوصل الى العطوة العشائرية التي قادت لاعادة العشرات من المواطنين الى مننازلهم كما ثمن المحافظ حميد تفهم عائلة المرحوم محمد عبد القادر وحرصهم على منع سفك الدماء و منع الفتنة وتحملهم مصابهم الجلل والتجاوب مع جهود الاصلاح انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والدينية وحرصهم على بلدتهم وشعبهم.
كما اكد المحافظ ان الجهود كانت منصبة لمنع ظاهرة فورة الدم التي تعتبر خارج العادات والتقاليد ويحاول البعض استغلالها لاثارة الفوضى والفتن كما حدث بمشاكل وقضايا سابقة حيث ثبت ان من حاولوا اثارة الفتتنة خلال الاشهر والسنوات الماضية لم يكونوا جزء من الاشكاليات مؤكدا ان الاجهزة الامنية وقفت وتقف بالمرصاد لهم واعتقلت جزء منهم في قضايا سابقة حيث ثبت ان لا علاقة لهم باصحاب الشجارات التي اودت بحياة مواطنين مما يؤكد اهمية التصدي لهذه الظاهرة ونجاح المحافظة والمؤسسة الامنية والفصائل ورجال الاصلاح في منعها في اخر ثلاث عمليات قتل مؤسفة مؤكدا انه سيتم منعها ومحاسبة كل ما يحاول اثارتها مستقبلا حتى في اصعب الظروف.
العميد شلبي : سرعة التحرك ساعدت بضبط الامور
من جهته قال العميد علاء شلبي مدير عام شرطة محافظة بيت لحم ان القاء االقبض على الجناة من قبل الشرطة خلال اقل من ساعة في كافة الجرائم الثلاث الاخيرة التي وقعت في بيت لحم وسرعة انتشار الشرطة باعتبارها الضابطة العدلية في هذه الجرائم والاحداث المؤسفة واسناد الاجهزة الامنية المختلفة في محيط منازل ذوي المتهمين هي التي ساعدت في ضبط الامور والسيطرة عليها الى جانب اسناد الجهود المحلية والفصائلية والعشائرية.
وثمن مدير عام الشرطة ببيت لحم جهود كافة افراد الشرطة وضباطها خصوصا جهود وعمل ادارة و ضباط مركز شرطة العبيدية الى جانب ادارة المباحث والتحقيق الذين تحركوا وانجزوا عملهم بشكل فوري كما شكر جهود وتعاون مختلف الاجهزة وقادتها في بيت لحم حيث عمل الجميع على مدار ايام بتنسيق وتناغم وحرص من اجل الحفاظ على ممتلكات المواطنين وحياتهم.
واهاب مدير عام شرطة بيت لحم العميد علاء شلبي بالمواطنين الاحتكام الى القضاء وعدم التصرف بردات فعل التي من شانها ان تهدم النسيج الاجتماعي وتزيد من الضحايا الذين نحن بامس الحاجة اليهم لبناء مجتمعنا ومؤسسات دولتنا الفلسطينية.