راديو موال_في سابقة هي الأولى في أوروبا، وافق مجلس النواب الاتحادي الألماني (البوندستاغ) اليوم الجمعة على مشروع قانون يدين حركة المقاطعة ضد دولة الاحتلال “BDS” ووصفها بأنها “معادية للسامية”.
ويدعو القانون حكومة ألمانيا إلى عدم تمويل أو دعم أي مؤسسة تنفي “حقّ إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها”!
ودعم مشروع القانون في البرلمان الألماني حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزّعمه المستشارة الألمانيّة، أنجيلا ميركل، والحزب الاجتماعي الديمقراطي وحزب ألمانيا القومي الديمقراطي.
وقدّم رئيس كنيست الاحتلال شكره لأعضاء البرلمان الألماني على قرارهم الأخير، وأضاف “بعد عمل مكثف مع البرلمان الألماني ، أصدر البوندستاغ قرارًا بارزًا يحدد BDS بأنها منظمة معادية للسامية”، وتوقع قرارات مماثلة قريبا في برلمانات أخرى في القارة الأوروبية.
وكانت وزارة الشؤون الاستراتيجية في دولة الاحتلال قالتا يوم أمس الخميس، أنها ستقدم خطتها، يوم غدٍ الجمعة، لتوفير دعم مالي لمنظمات وأشخاص في الخارج يحاربون BDS، مدعية أنها المرة الأولى التي يقدم بها دولة الاحتلال الدعم لمنظمات تعمل لصالحه في الخارج.
وبحسب صحيفة “معاريف” العبرية فإن وزارة الاحتلال المذكورة ستقدم 3 مليون شاقل من أجل تنظيم أنشطة ميدانية داعمة لجولة الاحتلال، نشاطات من شأنها تعزيز العلاقة معه، وتشكيل رأي عام إيجابي نحوها.
فيما ستقدم 2.7 مليون شاقل لمنظمات ونشطاء على الانترنت يعملون من تشكيل رأي عام، ونشر محتوى من أجل نزع الشرعية عن حركة BDS.
ومن بين الدول التي ستنشر فيها الدعوة المناصرة لرواية الاحتلال بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وكندا والبرازيل والأرجنتين والمكسيك وجنوب إفريقيا والولايات المتحدة.
يذكر أن حركة مقاطعة إسرائيل (bds) هي حركة فلسطينية المنشأ، عالمية الامتداد، تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات. تتناول مطالب حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) طموح وحقوق كافة مكونات الشعب الفلسطيني التاريخية من فلسطينيي أراضي العام 1948 إلى قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى المخيمات والشتات، والذي شرذمه الاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي على مراحل.
,نجحت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) في بداية عزل النظام الإسرائيلي أكاديمياً وثقافياً وسياسياً، وإلى درجة ما اقتصادياً كذلك، حتى بات هذا النظام يعتبر الحركة اليوم من أكبر “الأخطار الاستراتيجية” المحدقة بها.