راديو موال_استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، يوم السبت، وفدا من مؤسسة كنائس من اجل سلام الشرق الاوسط الامريكية.وقد استقبلهم في كنيسة القيامة، مرحبا بهم، مشيدا بنشاطهم الانساني ومواقفهم الثابتة الرافضة للعنصرية، متمنيا ان تتحقق العدالة وان يسود السلام في سائر ارجاء العالم.
وقال في كلمته “أننا وفي هذا المكان المقدس نؤكد امامكم بأننا نرفض كافة المظاهر العنصرية ايا كان شكلها لاننا نعتبر العنصرية ظاهرة بعيدة كل البعد عن قيمنا الروحية والانسانية والاخلاقية، ونرفض ان يتعرض اي انسان للظلم والاستبداد والاضطهاد والاستهداف”.
وقال ان اجراءات الاحتلال في القدس غير مقبولة والموقف الامريكي بنقل السفارة الى القدس والاعلان عن القدس عاصمة لاسرائيل انما هو موقف مرفوض ويعتبر موقفا عدائيا تجاه الشعب.وقال “ان ظاهرة الكراهية بناء على الانتماء الديني هي ظاهرة مقيتة ومرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا، لاننا نعتقد بأن الله خلقنا جميعا كأبناء للاسرة البشرية الواحدة وهو يحثنا دوما على ان نحب بعضنا بعضا وعلى ان نتعاطى مع بعضنا البعض استنادا لقيمنا الروحية والانسانية والاخلاقية”.واضاف ان الذين يتحدثون عن السلام يجب ان يتحدثوا اولا عن الظلم التي تعرض له الشعب، مضيفا ان الحديث عن السلام لا يعني القبول والاستسلام للمحتلين.وتابع لا يجوز تجاهل وجود الاحتلال الذي يجب ان يزول لكي ينعم الشعب بالحرية.وقال “نحن بعيدون كل البعد عن السلام في هذه الارض المقدسة لان هنالك ظلما واحتلالا بحق شعبنا وتحظى هذه السياسة الاحتلالية بدعم امريكي وبدعم من عدد من الدول الغربية التي تتغنى بحقوق الانسان ولكنها تتجاهل مسألة حقوق الانسان عندما يكون الحديث عن فلسطين وعن الشعب”.
واكد ان القدس مدينة مقدسة في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث ولكن ما يحدث هو ان هنالك جهة تسعى للسيطرة على هذه المدينة وفرض سياستها وارادتها دون الاخذ بعين الاعتبار اهمية هذه المدينة المقدسة بالنسبة للفلسطينيين.ووضع المطران الوفد في صورة اوضاع مدينة القدس وما تتعرض له الاوقاف والمقدسات المسيحية والاسلامية.واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات.