راديو موال – يعتبر القضاء الشرعي في فلسطيني والمستمد من الشريعة الإسلامية والمتمثل في قانون الأحوال الشخصية الساري ركيزة أساسية في معالجة كافة القضايا المتعلقة بالاحوال الشخصية التي لها علاقة مباشرة مع الاسرة والمجتمع , بينما يشكل القضاء النظامي الجهة المقابلة والتي تعنى بالقوانين العامة والخاصة وتتعلق بكل القضايا التي تقوم بتنظيم حياة المجتمع الفلسطيني , ورغم عدم وجود قوانين تمنع محاميين ومحاميات مسيحيين من مزاولة العمل في مهنة القضاء الشرعي كونه مستمد من أحكام الشريعة الإسلامية الا أن عزوفا كبيرا كان في الماضي من قبلهم لسلوك هذا الدرب , وشهد مؤخرا توجه جديد لدى البعض منهم بخوض هذه التجربة الفريدة والتي وان دلت على شيء انما تدل على مدى التداخل والترابط والانسجام بين المسلمين والمسيحيين الفلسطينيين على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات مع العلم ان العديد من المسيحيين عادة ما يحتكم في قضايا الميراث للمحاكم الشرعية الفلسطينية المنتشرة في كافة المحافظات الفلسطينية . هيا بنورة محامية نظامية مسيحية من مدينة بيت ساحور حصلت مؤخرا على شهادة مزاولة في القضاء الشرعي ورغم أنها ليست المحامية الأولى التي سلكت هذا الطريق حيث انه و منذ قيام السلطة الفلسطينية وحتى يومنا هذا تعتبر هيا المحامية الخامسة التي حصلت على اذن بمزاولة مهنة محاماة شرعية في فلسطين.
هيا بنورة أكدت ان ديوان قاضي القضاة ممثلا برئيسه سماحة الدكتور محمود الهباش قدم كافة التسهيلات لها منذ اللحظة الأولى وحتى لحظة منحها الشهادة , وأعربت عن شكرها للهباش ولديوان قاضي القضاة والمحاكم الشرعية التي افسحت لها المجال لخوض غمار العمل في سلك القضاء الشرعي , وأكدت بنورة أنها ستواصل العمل بكل تفاني لايصال رسالتها السامية للدفاع عن كافة المظلومين والمظلومات بغض النظر عن الديانة والعقيدة مؤكدة ان الهدف أولا وأخيرا هو انساني بحت واننا كفلسطينيين يطغى انتماؤنا لفلسطينيتنا على كافة المذاهب والأديان .
اللقاء التالي يوضح ذلك ..