راديو موال-اعتقلت قوات الاحتلال بعد منتصف الليلة الماضية، الأسير المقدسي المحرر رامي الفاخوري، في كمين نصبته له في حي وادي الجوز بمدينة القدس.
ونصبت قوات الاحتلال كمينا للأسير المحرر الفاخوري وأوقفته في حي وادي الجوز واعتقلته واقتادته للتحقيق، وأفاد شهود عيان أن قوات ومخابرات الاحتلال تمركزت في أحد شوارع الحي لأكثر من ساعة ونصف قبل تنفيذ الاعتقال.
لم يرق لسلطات الاحتلال مرور حفلة زفاف الشاب رامي الفاخوري بسلام، وفي إصرار للاحتلال لسرقة فرحة الأسير المحرر وعائلة العروس (ابنة الشهيد المقدسي مصباح أبو صبيح الذي لا يزال جثمانه محتجزا في الثلاجات منذ عامين)، اعتقلت القوات العريس ووالده وأكثر من 22 شاباً من الحضور واستدعت آخرين بعد ثلاثة أسابيع من الحفل والتهمة “المشاركة في حفل زفاف رُفعت خلاله أعلام حماس وأطلِقت عبارات مدح وثناء لإرهابيين!”، علما أن الحفل أقيم في بلدة العيزرية شرق مدينة القدس.
وجاءت حملة الاعتقالات على خلفية حفل زفاف الفاخوري، بعد أيام من نشر القناة الاسرائيلية تقريرا مصورا عن الحفل، حرض فيه مباشرة على الأسير الفاخوري وعلى أصدقائه المحتفلين معه، كما حرض على المنشد مراد الزغاري، وركز التقرير على أنشودة “ناس بتضرب بالكورنيت وناس تغيير بناشر” في الحفل، وعرض خلال التقرير صورا لاستهداف الحافلة على حدود قطاع غزة، كما ركز على الأعلام الخضراء التي رفعت، بالاضافة الى الحديث عن العملية التي نفذها الشهيد أبو صبيح في مدينة القدس.
وقال المحامي خالد زبارقة على صفحته على “الفيسبوك” أن الاعتقالات تدل “على تخبط الاحتلال وأذنابه في التعامل مع مزاج الشعب”، ولن يستطيع الاحتلال ولا أذنابه ان يُخْضِع إرادة المقدسيين؛ فإرادتهم مرتبطة بقدر حبهم لله وحده.
ولفت أن الاعتقالات والتي تمت في الساعات الاولى من فجر الخميس الماضي كانت مرافقة لتصوير صحفي من طرف الشرطة وكأنها تريد أن تقول للشارع الإسرائيلي “ها نحن نعتقلهم وبهدلناهم”.
وأوضح محامي المعتقلين زبارقة أن القضاة أفرجوا عن بعض المعتقلين فيما مدد اعتقال بعضهم لعدة أيام على ذمة التحقيق ومن بينهم منشد القدس مراد الزغاري.
بدورها نشرت الشرطة الإسرائيلية فيديو يظهر فيه عناصر الشرطة وهم ينفذون حملة الاعتقالات، مدعية أن المعتقلين رفعوا أعلام حماس وشاركوا في التحريض ضد الاحتلال.