راديو موال-قدم أعضاء كنيست من حزب “كولانو”، برئاسة وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، وحزب “البيت اليهودي”، برئاسة وزير التربية والتعليم، نفتالي بينيت، اقتراحا خلال محادثات مغلقة مع أعضاء كنيست من حزب الليكود الحاكم، يقضي بتمرير مشروع قانون، وضعه رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ويرمي إلى تقييد الرئيس الإسرائيلي لدى تكليفه شخصا بتشكيل الحكومة، وأن يتم بعد ذلك تعيين موعد لانتخابات عامة مبكرة، حسبما ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، اليوم الأحد.
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة “هآرتس”، اليوم، أن نتنياهو يمارس ضغوطا كبيرة على الأحزاب المشاركة في الائتلاف من أجل سن مشروع القانون، المعروف باسم “قانون غدعون ساعر”، قبل حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة.
ويقضي مشروع القانون المذكور، الذي بلوره وطرحه رئيس الائتلاف، عضو الكنيست دافيد أمسالم، بأن يكلف الرئيس الإسرائيلي رئيس حزب فقط بتشكيل الحكومة، وليس بحسب النص الأصلي لمشروع القانون الذي كان يسمح لرئيس الدولة بتكليف رئيس حزب فاز بأكبر عدد من أعضاء الكنيست. ويحظى النص المعدل، الذي يدفعه نتنياهو، بتأييد جميع رؤساء أحزاب الائتلاف، ويضمن تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة، بحسب نتائج كافة الاستطلاعات.
وفي خلفية دفع سن مشروع القانون هذا تخوف نتنياهو من أن يكلف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، عضو كنيست آخر لا يكون رئيس حزب بتشكيل الحكومة، وذلك على خلفية العلاقات المتوترة بينهما. ويتهم نتنياهو الوزير السابق غدعون ساعر بالتآمر ضده قد يحظى بهذا التكليف، وذلك من خلال سلسلة اجتماعات عقدها ساعر مع قياديين في حزب الليكود وناشطين مركزيين فيه، وكذلك مع قياديين في أحزاب أخرى مشاركة في الائتلاف. ويشار إلى أن رئيس حزب “يسرائيل بيتينو”، أفيغدور ليبرمان” يعارض النص المعدل لمشروع القانون ويصفه بأنه يعبر عن “كرسيولوجيا وليس أيديولوجيا”.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن كحلون وبينيت يطالبان بتمرير مشروع القانون، وفقا لنصه المعدل، ثم يتم الاتفاق بين رؤساء أحزاب الائتلاف على موعد لإجراء انتخابات عامة مبكرة. ويشترط كحلون وبينيت الإعلان عن حل الكنيست بعد التصويت على مشروع القانون مباشرة، وذلك بعد الاتفاق على موعد للانتخابات. لكن موقف نتنياهو وحزب الليكود من هذا الاقتراح ليس واضحا بعد.