راديو موال-نقلت محامية نادي الأسير الفلسطيني جاكلين الفرارجة عن الأسير عمر محمد شحادة (26 عاماً) من مخيم العروب تفاصيل التنكيل به على يد جنود الاحتلال في معتقل “عتصيون”، عقب استدعائه لدى مخابرات الاحتلال واعتقاله لاحقاً في تاريخ الخامس عشر من تشرين الثاني 2018.
وقال الأسير شحادة للمحامية خلال زيارة أجرتها له: “أن أربعة جنود انهالوا عليه بالضرب المبرّح على أنحاء جسده كافة، حيث قام أحد الجنود بضربه بواسطة عصا، وآخر قام بضربه على ظهره بعد القفز عليه، وسبق ذلك تركه ملقى على الأرض في البرد القارس لساعات وهو مقيد اليدين، وشتمه بألفاظ نابية.”
وذكر الأسير ومجموعة أخرى من الأسرى الذين شاهدوا الحادثة أن عملية الاعتداء تمت أمام الضباط المسؤول عن معتقل “عتصيون”. وأكدت المحامية الفرارجة أن آثار الضرب ظاهرة على جسد الأسير.
وفي سياق متصل قال الأسير محمد حسن نواورة من بيت لحم أنه يعاني من كسر في يده اليمنى وكان من المقرر إجراء عملية جراحية له، إلا أن اعتقاله منعه من استكمال علاجه، كما أن ظروف احتجازه في معتقل “عتصيون” فاقم من وضعه الصحي خاصة مع برودة الطقس، وافتقار المعتقل إلى أدنى الظروف الصحية.
وتعقيباً على ذلك قال نادي الأسير أن قوات الاحتلال صعّدت من عمليات التعذيب بحق المعتقلين خلال الآونة الأخيرة، لاسيما أثناء عمليات الاعتقال، مشيراً إلى أن ما نسبته 95% من المعتقلين يتعرضون للتعذيب الجسدي والنفسي. وجدد مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية العاملة في فلسطين بالتوقف عن الصمت حيال ما يجري بحق المعتقلين من عمليات اعتداء وتعذيب ممنهجة.