راديو موال-أعلنت سلطة الطبيعة الاسرائيلية اعتمادها لأفعى فلسطين كرمز وطني من رموز التنوع الطبيعي البيئي الاسرائيلي.وقامت سلطة الطبيعة الاسرائيلية الخميس الماضي باعلان تغيير اسم هذه الأفعى التي عُرِفَت تاريخياً على المستوى العربي والعالمي بإسم “أفعى فلسطين” الى “أفعى أرض اسرائيل” بدلا من اسمها الحقيقي.
وجاء الاعلان الاسرائيلي بعد قيام جمعية حماية الطبيعة في اسرائيل بإجراء تصويتٍ مفتوح على العلن عبر الانترنت لاختيار رمزٍ بيئي يُعتَمَدْ كتراث اسرائيلي رغم تاريخية هذه الأفعى الفلسطينية، حيث حصل الاسم على 39% من الأصوات التي تجاوز عددها 9400 صوت.
واستنكرت جمعية الحياة البرية الفلسطينية على لسان مديرها التنفيذي د. عماد الأطرش قيام اسرائيل بسرقة هذا الموروث الثقافي البيئي, مؤكداً على تاريخية “أفعى فلسطين” ومسماها الذي يؤكد على هوية البلاد والتنوع الحيوي فيها قبل قيام دولة الاحتلال.
وأوضح الأطرش أن جزأ كبيراً من المسؤولية تتحمله ثقافتنا الفلسطينية المنقوصة في مجال الوعي البيئي بالنسبة لتراثنا الثقافي والطبيعي, وكوننا شعب لا يدرك في الغالب أهمية النضال من خلال حماية الطبيعة أسوة بأساليب النضال الأخرى لاثبات هويتنا وموقفنا.
وأشار الأطرش الى قيام الرئيس الراحل ياسر عرفات باعطاء أهمية كبرى لجمعية الحياة البرية الفلسطينية حين تم تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي, وسار على خطاه الرئيس محمود عباس بدعم ومتابعة نشاطات الجمعية, الا أن هناك غياب لحالة الاستثمار الرسمي والمؤسساتي في أهمية الحفاظ على التنوع البيئي الفلسطيني وبالمسمى الفلسطيني, لما له من تداعيات سياسية كقيام اسرائيل بسرقة اسم الأفعى الفلسطينية وتحويلها لمسمى “أفعى أرض اسرائيل”.
وشدد الأطرش على أهمية محاربة هذه الادعاء الاسرائيلي, موضحاً أن الجمعية وبالتعاون مع الجهات الرسمية والمعنية ستحشد طاقاتها لتثبيت حقيقة فلسطينية مُسمى الأفعى وكونها تعتبر جزأ أساسي من التوازن البيئي في فلسطين والعالم.
يذكر بأن أفعى فلسطين تعتبر واحدة من بين أخطر 3 أنواع من الأفاعي التي تعيش في فلسطين والتي يزيد عددها عن 30 نوعا, وتنتشر بشكل خاص قرب السواحل والسفوح الشرقية ومنطقة أريحا والأغوار.ويعتبر مصل أفعى فلسطين من الأندر, والاصابة بلدغتها قد يكلف الكثير ماديا وصحيا, ويمكن أن يصل الى الوفاة في حالة عدم الحصول على العلاج اللازم خلال وقت قصير.