راديو موال- ادانت وزارة الخارجية والمُغتربين عمليات تعميق وتوسيع الإستيطان بوتيرة متصاعدة تتم في أغلب الإحيان بمشاركة فعلية من جانب وزراء ومسؤولين اسرائيليين، كما هو الحال في مشاركة رئيس الكنيست وضع حجر أساس لحي استيطاني جديدة في البؤرة العشوائية المُسماة “مجرون” في شمال الضفة الغربية بداية الشهر القادم، كما ورد في الاعلام العبري.
وادنت الوزارة إقدام المستوطنين على إقتحام منازل في البلدة القديمة بالخليل وإقتلاع 550 شجرة زيتون ولوزيات في بيت أولا، وإقدام عصاباتهم المنظمة على اقامة بؤرة استيطانية جديدة في معسكر أخلاه جيش الاحتلال في الأغوار الشمالية.
واكدت الوزارة أن ما تقوم به سلطات الإحتلال من توسع إستيطاني يأتي ترجمة للتصريحات والمواقف العلنية التي يدلي بها المسؤولين الاسرائيليين دون اكتراث بالمجتمع الدولي وردود أفعاله، في تمرد متواصل ومستمر على القانون الدولي والشرعية الدولية، وفي إستخفاف بأية جهود ومبادرات دولية لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين.
إن غياب الموقف الدولي الرادع للاستيطان وعدم تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، يُشجع اليمين الحاكم في اسرائيل على التمادي في تنفيذ مشاريعه ومخططاته الإستعمارية التوسعية، بما يؤدي الى تغيير الواقع التاريخي والقانوني للأرض المحتلة، ويغلق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومتصلة جغرافيا بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، وهو ما يشكك في مصداقية مواقف الدول التي تدعي حرصها على مبادىء حقوق الانسان والشرعية الدولية وعملية السلام.