راديو موال- بحث اجتماع، ترأسه محافظ بيت لحم جبرين البكري، اليوم الأحد، سبل حماية بعض المواقع التاريخية في المدينة. وكشف رئيس بلدية بيت لحم انطون سلمان، خلال الاجتماع الذي شارك فيه، قيادة شرطة بيت لحم والشرطة السياحة، ومدير الحكم المحلي شكري ردايده، عن وجود تحذيرات من منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم “اليونسكو” من إزالة مواقع تاريخية مهمة في بيت لحم، من قائمة التراث العالمي وقال سلمان إن الامر يتعلق بشارع النجمة وساحة المهد.
وشدد على ضرورة اتخاذ اجراءات وتدابير فورية لحمايتها ورفع الخطر عنها من خلال إزالة ما تراه اليونسكو تهديدا لهذه المواقع.وأوضح أن من أبرز المآخذ على الفلسطينيين هو استمرار دخول المركبات إلى الموقعين المذكورين، وأكد أن الواجب والمسؤولية تحتمان على الجميع تقديم خطط مدعمة بالوثائق لمنع سحب الاعتراف بهدين الموقعين.
وشدد سلمان على أن البلدية على استعداد لتوفير كل ما يلزم لمنع سحب الاعتراف الدولي بشارع النجمة وساحة المهد كموقعين على لائحة التراث العالمي.ولفت إلى أن البلدية ناقشت الموضوع مع جهات عدة لتنظيم الساحة وايجاد حلول ضمن مخطط البلدية، موضحا أن البلدية ستبدأ بتنفيذ مشروع روسي لترميم الشارع والساحة، وهو خطوة أولى في هذا الإطار.
وبين أن البلدية تجري مفاوضات مع أصحاب أراضٍ من أجل إقامة مواقف على دوار العمل لسكان شارع النجمة، الى جانب إقامة مواقف محددة أخرى.وأشار إلى أن هناك خطة لإقامة مبنى من ثلاثة طبقات على الأقل في منطقة موقف سيارات الريف الشرقي، ليكون بمقدور أهالي منطقة ساحة المهد والمناطق المحيطة بها ركن سياراتهم في هذا الموقف، مع البحث من أجل إيجاد آليات نقل كهربائي خفيف لا يؤثر سلبا على المواقع الأثرية كما هو مستخدم ومعتمد في مناطق تراثية بالعالم.
من جانبه، أكد المحافظ البكري أنه لا بد من التسريع باتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات للحفاظ على الانجاز الكبير الذي تمثل بالاعتراف الدولي بشارع النجمة وساحة المهد كمواقع تراث عالمي على الخريطة التراثية والسياحية، لذلك لا بد من حماية هذا الانجاز.
وأكد المحافظ أن اجتماع اليوم يناقش جملة من الآليات لتنفيذ قرارات ستساهم بحماية مواقع التراث العالمي الفلسطينية من جهة كما أن لها بعدا استراتيجيا على واقع بيت لحم سياحيا واقتصاديا في ظل تضخم الحركة السياحية من جهة وعدم وجود بنية تحتية قادرة على مجاراة هذا التضخم.
وأشار إلى أن هناك جملة من التغييرات والإجراءات التي سيتم اتخاذها مثل منع حركة المرور بالمركبات من شارع النجمة وصولا لساحة المهد في الفترة المقبلة، كما أن البلدية ستبدأ بتنفيذ ترميم شارع النجمة ولتحقيق ذلك نحتاج لمواقف بديلة لمركبات السكان، الى جانب توفير باصات كهربائية تعمل وفق انظمة وقوانين لخدمة أهالي وسكان هذه المناطق.
وأكد البكري انه سيتم نقل الاجراءات لبقية مناطق البلدة القديمة بهدف الوصول لحالة تليق بواقع المحافظة وسيتم العمل على تحويل هذه المناطق القريبة الى مناطق سياحية بخطوات تدريجية وبدائل من وإلى مواقف المركبات التي اقترحتها البلدية وبدأت بالعمل عليها.
من جانبه، قدم منسق لجنة السير الفرعية صالح صبح شرحا عن تفاصيل الخطة المرورية التي سعت اللجنة لاعتمادها من خلال دراسات مع الجهات ذات العلاقة الى جانب مختصين بالطرق من القطاعين العام والخاص.وأشار صبح إلى أن الخطة المرورية التي سيتم البدء بها تتضمن مجموعة من النقاط، أبرزها أن المركبات الوافدة من حارة الفراحية وشارع النجمة باتجاه ساحة المهد، تمنع من المرور من أمام البلدية ويجب وضع أعمدة هيدروليك أمام مفرق البلدية وخلف مركز السلام.
ولفت إلى أنه سيتم تحويل الطريق أمام كنيسة المهد باتجاه واحد من العين باتجاه تراسنطة, ومنع المركبات من الدخول إلى الساحة من شارع المهد وتحويلها باتجاه حارة العطن والعناترة ومنع المركبات من الوقوف كليا في ساحة المهد.
كما تضمنت خطة لجنة السير ضرورة تنفيذ دوار على مفرق سياج ومفرق الراضي، من خلال نسخ دوار بوتين على المفرقين وإغلاق الجزيرة الوسطية بين سياج والراضي وإغلاق الجزيرة الوسطية بين دوار خيخون والتربية والتعليم سابقا، من خلال وضع هيدروليك في الشارع. وستمنع المركبات من الالتفاف من شارع قبور الأطفال إلى مفرق مرة مع زيادة الدورة المرورية للإشارة الضوئية لمفرق مرة.
ودعت لجنة السير بلدية بيت لحم العمل على تعبيد شارع واد مسلم ليصبح منفسا للمدينة قبل نهاية عام 2018 مع ضرورة تعبيد التوسعة التي تمت في شارع المياه.كما تنص الخطة على ضرورة زيادة تواجد الشرطة على مفرق سلطة المياه في المرحلة المقبلة مع التشديد على أهمية استعمال شارع بيت ساحور للحافلات بالاتجاهين، واتجاه نزول من شارع المهد إلى مفرق سلطة المياه للمركبات الصغيرة، الى جانب استعمال طريق الخور بالاتجاهين للمركبات، ومنع الحافلات من استعمال الشارع.