راديو موال-تنظم الجماهير الفلسطينية العربية مساء اليوم السبت، مظاهرة قطرية في مدينة تل أبيب، ضمن الخطوات والاحتجاجات ضد “قانون القومية” العنصري، الذي صادقت عليه اللجنة المشتركة لقانون القومية في الكنيست، منتصف شهر يوليو- تموز الماضي.
ومن المقرر أن تقام المظاهرة التي دعت إليها لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في ساحة رابين بتل أبيب عند الساعة 19:30.ومن المتوقع حضور آلاف المواطنين العرب من مختلف البلدات والمدن العربية.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية أن المجتمع العربي في إسرائيل تميز، في السنوات الأخيرة، بعدم الاهتمام بالهيئة التشريعية، على وجه الخصوص، والنضالات العامة بشكل عام.ولكن في الأسابيع الأخيرة، بدأ يظهر مؤشرات على الاستفاقة ويمارس الضغط على قيادته السياسية والحزبية على خلفية المصادقة على قانون القومية.
وقد أصبحت المصادقة على القانون وأبعاده الموضوع الرئيسي للمناقشة على شبكات التواصل الاجتماعية ووسائل الإعلام المحلية.وخلال الأسبوعين الماضيين، تعرضت القيادة السياسية العربية المحلية لضغوط هائلة للعمل على المستوى الشعبي وإسماع الصوت العربي على كل مستوى ممكن.
وقد أدى هذا الضغط، أيضا، إلى قرار غير معتاد، وهو عدم إجراء الاحتجاج في البلدات العربية، وإنما الوصول إلى قلب إسرائيل.ويأمل منظمو مسيرة مساء اليوم السبت، أن تكون علامة فارقة في النضال الشعبي الطويل ضد القانون.
وقد اتخذ قرار تنظيم المظاهرة بعد سلسلة من المناقشات بين مركبات لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في اسرائيل، التي تضم ممثلين عن جميع الأحزاب والتشكيلات السياسية النشطة في المجتمع العربي، وبعد نقاشات طويلة حول طبيعة النضال وموقعه.
وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة: “ستكون هناك دائما نقاشات، وهذا أمر جيد، لكن هناك الآن قرار يدعمه الجميع، حتى لو كان هناك انتقاد للسلوك أو الموقف، لأن الجميع يدركون أن هذه الخطوة ستكون نقطة البداية، وليس نقطة نهاية الحملة ضد قانون القومية”.
وقال بركة إن نسبة المشاركة في المسيرة لن تكون مقياسا للثقة في القيادة، بل هي مقياس لوحدة الجمهور العربي ضد القانون ومجال التعاون مع القوى الديمقراطية في إسرائيل، حتى إلغاء القانون وإسقاط الحكومة.وأعلنت السلطات المحلية العربية في جميع أنحاء إسرائيل أنها ستتبرع بحافلات لنقل المشاركين إلى المسيرة.
وقال رئيس لجنة رؤساء السلطات المحلية العربية ورئيس بلدية سخنين مازن غنايم: “هذا واجبنا، لا يمكن تقبل مثل هذا القانون العنصري – بغض النظر عن وجهات النظر السياسية في المجتمع العربي”.وأضاف، “تجندنا للنضال – سواء من خلال تقديم التماس إلى المحكمة العليا، أو تجنيد وسائل النقل إلى المظاهرة هو واجب أخلاقي”.
وبشكل استثنائي قام رؤساء الكنيسة الكاثوليكية في اسرائيل، الذين يمتنعون عادة عن التدخل في القضايا السياسية، بإصدار بيان يدين القانون ويدعو للمشاركة في المظاهرة، كما دعا المؤتمر الأرثوذكسي، وهو هيئة مسيحية علمانية تمثل الطائفة، إلى الانخراط الواسع في المظاهرة.