راديو موال-بعد لقاء المصالحة الأخير لوفدي فتح وحماس في القاهرة، اكدت مصادر مطلعة عكس عديد الانباء التي تناقلتها وسائل الاعلام ومنها العربية ان الوفدين لم يلتقيا، انما التقى وفد حماس مع المصريين على حدة، ووفد فتح مع المصريين ايضا على حدة في مكانين مختلفين، وغادر الوفدان القاهرة بصمت.
واكدت مصادر مطلعة انه لم يحدث أي اختراق يذكر والحوار الوطني كسب وقتا اضافيا وليس أكثر، لان الموضوع الأهم الاّن هو التهدئة ومنع الحرب على غزة.
وكشفت المصادر ان ما جرى في لقاء القاهرة الاخير هو ترتيبات المصالحة وليس جلسة مصالحة، مبررة المصادر الخاصة بأن الأفكار المصرية التي تسلمتها حماس أولا، وتسلمتها السلطة لاحقا لم تكن كافية التفاصيل بالنسبة للقيادة في رام الله واعتبرتها عامة وغير واضحة وتعرض أفكارا مكرّرة ولا تضمن نسبة نجاح عالية، ما دفع الرئيس عباس لتشكيل وفد ( عزام الاحمد – ماجد فرج – حسين الشيخ – روحي فتوح ) وتسليم المصريين ردا مكتوبا على الأفكار.
ويشار ان الرئيس محمود عباس -تأكيدا على ما سبق- كان قد قال حرفيا : الأشقاء في مصر طرحوا فكرة ونحن سنرد عليها بشكل مكتوب !
واكدت مصادر حصرية لـ معا ان تل أبيب رفضت طلب حماس إعادة تشغيل الميناء، كما أن اسرائيل غير جاهزة لمواصلة فكرة رصيف ميناء نيقوسيا ولا حتى ميناء عائم قبالة غزة، ما يدفع أكثر بفكرة وجود ميناء بحري في رفح المصرية أقرب الى التصديق، كما أن مطار العريش ( او الاسماعيلية ) قد يكون مطارا مؤقتا لاهل قطاع غزة الى حين حل المشكلة جذريا.
واكدت المصادر ان الرئيس عباس سيعقد المجلس المركزي للاجتماع في رام الله في 17 – 18 آب الجاري، وسط خلافات الفصائل وموقف الجبهة الشعبية الرافض لمواقف الرئيس عباس وخلاف فتح والجبهة الديموقراطية على حقيبة المغتربين.
هذا ومن المتوقع ان يصل وفد حركة حماس الى قطاع غزة اليوم قادما من القاهرة، ويضم موسى أبو مرزوق وصالح العاروري وذلك بضمانات المبعوث الاممي نيكولاي ملادينوف والمصريين، خشية استهدافهم من قبل اسرائيل.