راديو موال-تصدى نشطاء المقاومة الشعبية، وأهالي الخان الأحمر البدوي، اليوم الأربعاء، لجرافات الاحتلال الإسرائيلي.وقمعت قوات الاحتلال المواطنين والنشطاء في الخان وقامت باطلاق قنابل الغاز السام تجاههم ما أدى الى اصابت العشرات منهم بحالات اختناق.
كما وأكدت مصادر تواجدت في المكان ان جنود الاحتلال اعتقلوا خميسة من النشطاء الذين تواجدوا بالمكان.وكانت جرافات الاحتلال باشرت منذ فجر اليوم بشق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي ومنطقة الخان الأحمر، وأزالت الحواجز الحديدية الملاصقة للشارع، لتمهد الطريق لوصول الآليات الثقيلة ومعدات الاحتلال إلى المنطقة وهدمها.ودعا رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، الوزير وليد عساف، أبناء شعبنا للتوجه إلى منطقة الخان الأحمر البدوي، شرق القدس، لمنع هدمه من قبل قوات الاحتلال.
يذكر ان سكان الخان الأحمر ينحدرون من صحراء النقب، وسكنوا بادية القدس في العام 1953 إثر تهجيرهم القسري من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويفتقر الخان للخدمات الأساسية، كالكهرباء والماء وشبكات الاتصال والطرقات، بفعل سياسات المنع التي يفرضها الاحتلال على المواطنين هناك بهدف تهجيرهم.
ويحيط بهذه المنطقة البدوية عدد من المستوطنات الإسرائيلية، حيث يقع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاستيطاني المسمى “E1″، الّذي يهدف إلى الاستيلاء على 12 ألف دونم، ممتدّةٍ من أراضي القدس الشرقية حتى البحر الميت، بهدف تفريغ المنطقة من أي تواجد فلسطيني، كجزء من مشروع فصل جنوب الضفة عن وسطها.
ومن جهتها أهابت وزارة الإعلام بالمؤسسات الصحافية، وبالمحطات الإذاعية والتلفزيونية، ومراسلي وكالات ألأنباء العربية والدولية العاملة في فلسطين، ونشطاء مواقع التواصل إلى المشاركة في موجات إعلامية مفتوحة لإسناد أبناء شعبنا في تجمعي الخان الأحمر وأبو نوار، اللذين يتعرضان الآن لتطهير عرقي، واستهداف وهدم وتشريد.وأكدت أن ممارسات الاحتلال بحق التجمعات الفلسطينية في محيط القدس يثبت أن إسرائيل لا تكتفي بخرق القانون الدولي بل تتحدى العالم بمواصلة الاستيطان والإرهاب والهدم.
وحيّت الوزارة وسائل الإعلام ونشطاء المقاومة الشعبية الذين يصلون الليل بالنهار لنصرة مواطني التجمعات البدوية المهددة بالهدم والتدمير، وللكشف عن العنصرية والتطرف لدولة تدعي أنها “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”!
وأهابت بأبناء شعبنا ومؤسساتنا الوطنية التوجه إلى منطقة الخان الأحمر وتجمع أبو النوار لإسناد المواطنين، ولمنع هدم بيوتهم، وتركهم بلا مأوى تحت الشمس الحارقة.ودعت الوزارة إلى الالتفاف حول هاشتاج موحد (#أنقذوا_الخان_الأحمر_ وأبو_النوار_من_التطهير_العرقي)، بكل اللغات الممكنة.