راديو موال- تدرس سلطات الاحتلال خطة لمضاعفة حجم مستوطنة “هار جيلو”، بشكل يعزل قرية الولجة الفلسطينية.ووفقاً للخطة التي نقلتها “هآرتس” وقدمها مجلس ما يسمى “غوش عتصيون” الاستيطاني للموافقة عليها من قبل الإدارة المدنية، سيتم توسيع المستوطنة لتحيط بالولجة الواقعة إلى الجنوب، والتي يحدها من الشمال السياج الفاصل. وتنضم هذه الخطة إلى قرار اتخذ في الأسبوع الماضي، بنقل نقطة تفتيش عسكرية إلى منطقة قريبة من القرية، وبالتالي منع السكان من الوصول إلى الحديقة في المنطقة.
وتمت المصادقة على خطة توسيع “هار جيلو” في نهاية آذار المنصرم، من قبل لجنة التخطيط المحلية في المجلس الإقليمي، وتضم الخطة بناء 330 وحدة سكنية جديدة، ومؤسسات عامة، ومحطة وقود، وحدائق وغيرها. لكن إذا تم تنفيذ الخطة، فسوف تحيط المستوطنة بالولجة من الجنوب والغرب، إضافة إلى كونها تحيط بها من الجنوب والشرق. ومع ذلك، لن يؤثر توسيع المستوطنة على الطريق الذي يربط القرية بمدينة بيت جالا القريبة. وستعمل الخطة على توسيع التواصل الإقليمي بين القدس وغوش عتصيون وتربط القدس ببيت لحم.
وقامت هيئات التخطيط التابعة لما يسمى “المجلس الإقليمي” مؤخراً بنقل الخطة إلى الإدارة المدنية للموافقة عليها. وقال مسؤولو التخطيط لصحيفة “هآرتس” إن الخطة لم تُفحص بعد، وبالتالي يصعب التقدير متى سيتم دفعها وأنها لن تتقدم على أي حال قبل صدور “ضوء أخضر من القيادة السياسية”.
وتنضم الخطة إلى قرار آخر يعزز اتجاه ربط القدس “وغوش عتصيون” وتحويل الولجة إلى جيب محاصر. في الأسبوع الماضي، وافقت اللجنة الفرعية للمنشآت الأمنية التابعة للجنة التخطيط والبناء في القدس على نقل حاجز عين ياعيل من موقعه الحالي – بالقرب من المخرج الجنوبي من القدس القريب من المالحة – إلى موقع عين الحنية. ويهدف نقل نقطة التفتيش العسكرية إلى منع السكان الفلسطينيين من الوصول إلى عين الحنية، التي تم تطويرها ومن المقرر افتتاحها في الأيام القادمة باعتبارها نقطة جذب رئيسية في حديقة العاصمة المحيطة بالقدس.
وقال الباحث في منظمة “مدينة الشعوب”، أفيف تِتارسكي، إن “توسيع هار جيلو وتحريك نقطة التفتيش يمنحنا فرصة لرؤية المعنى الحقيقي لخطة القدس الكبرى. فالتوسع سيخلق أيضاً سلسلة متصلة بين القدس والمستوطنات في منطقة بيت لحم وسيخنق الولجة. الوضع الذي تختار فيه إسرائيل توسيع المستوطنات بطريقة تديم واقع السيطرة على ملايين الفلسطينيين لا يمكن أن يكون مستداماً: عندما يأتي اليوم الذي سنفهم فيه ذلك، سيكون ثمن التصحيح أعلى بكثير”.