راديو موال-معا-قال سفير فلسطين لدى السعودية، باسم الاغا، ان المملكة السعودية لم يسبق لها في يوم من الايام أن تآمرت على فلسطين.
وأضاف: على هامش اجتماع المجلس الوطني في رام الله ” ان الاعلام الاسرائيلي يمهد لخطوات وسياسات في ذهنهم، كما روج قبل القمة في السعودية أنه قمة التطبيع وتسليم فلسطين، وأن الملك سلمان وولي العهد محمد سيضغطان على الرئيس محمود عباس، فكان الرد أن سميت قمة القدس، وأن تبرعت السعودية بالملايين لصالح القدس والأونروا”.
وتابع قائلا”: ما يروج من أكاذيب هو أمر طبيعي يطرحه من يعادي فلسطين والسعودية والموقف العربي، وهناك من يعادي السعودية، لمنع وجود دولة قوية متماسكة مجتمعياً بكل أركانها، ضمن المخططات الدولية، وهناك من يحاول منع أن تكون مصر دولة قوية”.
وأكد الاغا أن ما حدث في قمة القدس هو زلزال، لأن البعض روج أنها قمة التطبيع وانتهاء القضية الفسطينية، لكن العرب أكدوا أن فلسطين باقية وعلى لسان الملك سلمان وولي عهده، اللذين أكدان أن السعودية لم ولن تخذل الأمة العربية ولا فلسطين، والملك وولي العهد يدعمان فلسطين بقوة, وما يقوم به سفراء السعودية في كل العالم لصالح دعم قضية فلسطين، وهم سفراء لفلسطين أيضاً”.
وأضاف:” أنا على قناعة تامة بإخلاص محمد بن سلمان تجاه فلسطين وأمته العربية والإسلامية، ولكن التشويش والتشكيك بالتأكيد منذ بدء الخليقة، ولكن نحن على علاقات وطيدة مع السعودية، وسنستمر بها، كما تؤكد المملكة على الشرعية الفلسطينية، ونحن على علاقات تاريخية قديمة بين الملك المؤسس وعلاقته الوطيدة مع الحج أمين الحسيني، وعلاقة وطيدة بين الملك فيصل شهيد القدس والدم السعودي الذي خضب تراب فلسطين، كل هذه المسيرة العظيمة، ليأتي الآن من يقول أن الملك سلمان والأمير محمد سيفرطان بالقدس وفلسطين، هذا كلام غير حقيقي، فالدعم السعودي المستمر لم يتوقف لحظة، وما بيننا وبين السعودية مذكور في القرآن في سورة الإسراء، بإسراء سيدنا محمد من مكة إلى القدس.”
وأشار الاغا: أن السعودية وفي كل المواقف والمناسبات تقدم ذات المواقف السياسية الثابتة، فما يقال داخل الجلسات يقال في خارجها، الملك سلمان قال للرئيس عباس “نحن معكم كنا ولا زلنا وسنستمر معكم، ومبادرة السلام العربية من الألف إلى الياء، وليست من الياء إلى الألف، والعلاقة تاريخية منذ العام 1968، عندما كنتم تزورون الزيارات سرية في فندق اليمامة، بإقامة دولة عربية مستقلة وعاصمتها القدس، مبادرة السلام العربية، لا تغيير ولا تبديل فيها.
وأكد الاغا: الملك سلمان أعلن تمسك السعودية بالمبادرة العربية، وأيضاً ولي العهد أعلن نفس الأمر، “فلا وفد دولي يزور السعودية إلا وتطرح قضية فلسطين، فالشعب السعودي متعاطف تعاطف غير عادي، والتزام تجاه القدس وفلسطين”.
وفيما يتعلق بانعقاد المجلس الوطني، قال الاغا: هذا المجلس الوطني أثبت ويثبت أن الشعب الفلسطيني لن يتحلى عن شرعيته وعن رئيسه، معتبراً أن الأيام القادمة، ورغم أن البعض يقول عنها أنها صعبة وقاسية وسوداء، ولكن أيام التفاؤل والأمل.
وأضاف: كانت هناك حملة على السعودية ولا أريد أن أقول متبادلة لأن 85 % ممن شاركوا هم ليسوا فلسطينيين ولا سعوديين، بل الغرف السوداء هي التي مارست ذلك، الذباب الالكتروني التي شاركت في حملة التشويه بحق الشعبين الفلسطيني والسعودي، وهناك دول دعمت ذلك، ولكنها لن تنجح في ضرب العلاقات الفلسطينية السعودية، ولا حتى العلاقات العربية العربية.”