راديو موال-قضت محكمة الصلح التابعة للاحتلال في مدينة القدس المحتلة، بالسماح للمستوطنين اليهود الصلاة على أبواب المسجد الأقصى، مدعية بأن “حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب”.
وحذرت حكومة الوفاق الوطني من خطورة الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك، وسائر المقدسات الاسلامية والمسيحية في مدينة القدس العربية عاصمتنا المحتلة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود ان اجازة إقامة طقوس تلمودية لليهود على أبواب المسجد الأقصى المبارك من قبل ما تسمى محكمة إسرائيلية، يعتبر بالفعل سابقة خطيرة واعتداء غير مسبوق من شأنه ان يدفع الى أعلى درجات التوتر وتعقيد المشهد بشكل غير مسبوق أيضا، محملا حكومة الاحتلال الاسرائيلي كامل المسؤولية عن اعتداءاتها على أقدس مقدسات العرب والمسلمين في مشارق الارض ومغاربها.
وفِي هذا الإطار، ذكّر المتحدث الرسمي بالتحذيرات المتكررة التي أطلقها الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله في اكثر من موقف، من” ان اسرائيل ومن خلال مساسها بالمقدسات الاسلامية والمسيحية فإنها تفتح الباب امام حرب دينية فظيعة وغريبة عن بلادنا وتكوين وتفكير أهل بلادنا و لا نرغب بها، بل نبذل كل جهد من اجل منعها.”
وأكد المتحدث الرسمي بان ما أعلن عنه من جواز إقامة الطقوس على أبواب المسجد الأقصى على شكل قرار صادر عن محكمة، يعتبر ضمن الاعتداءات الاحتلالية الخطيرة، لان ماتسمى (بالمحاكم الإسرائيلية) تقع ضمن مؤسسات الاحتلال والتي أقيمت من اجل خدمته والتغطية على اعتداءاته.
ودعا حكومات العالمين العربي والإسلامي الى مساعدة الشعب العربي الفلسطيني في معركة الدفاع عن المسجد الأقصى المستمرة منذ اكثر من نصف قرن، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ازاء ما يقوم به الاحتلال الاسرائيلي من انتهاك فاضح وصارخ للمقدسات والأديان وهو في الوقت نفسه انتهاك للقوانين والقرارات الدولية التي أقرها المجتمع الدولي، وانتهاك وعدوان على كافة القيم التي يرفعها احرار العالم.