أمور يخيل إليك بأنها رومانسية .. لكنها تجعلها تنفر منك

راديو موال-الرومانسية من الامور المعقدة. مفهوم الرومانسية يختلف بشكل جذري بين النساء والرجال، كما أن بعض المبادرات التي قد تبدو مثالية من الناحية النظرية يكون تأثير سلبي للغاية،حين تطبق على أرض الواقع.
النساء يتوقعن من الرجال الرومانسية، ولكن ذلك لا يعني أن كل ما يقوم به الرجل سيصنف في هذه الخانة.

المشكلة الإضافة التي تتعلق بهذه النقطة هي أن الرومانسية من الامور المتغيرة، فما كان يصنف كفعل رومانسي خلال سنوات سابقة لم يعد كذلك حالياً.
لذلك إن كنت تظن بأن هذه المبادرات ستجعلها تذوب حباً وهياماً لانك تتصرف برومانسية فربما حان الوقت للتفكير مرتين بالامر.

محاولتك أن تكون رجل أحلامها
قد تستغرب الحديث عن هذه النقطة لان كل النساء يبحثن عن رجل الأحلام.. وهذا صحيح. ولكن إما تكون رجل أحلامها أو لا تكون، محاولتك لان تكون كذلك فكرة مريعة للغاية ولأسباب عديدة.
أولاً أنت لا تتصرف على سجيتك ولا تظهر شخصيتك الحقيقة، ثانياً أنت عملياً تقوم بخداعها من خلال جعلها تقع في حب رجل لا تملك خصاله ولكنك تدعي بانك تملكها. وثالثا سينتهي بها الأمر بكرهك لانه وبعد فترة ستكتشف بانك لست الشخص الذي كنت تدعي انك هو، ففي نهاية المطاف لا يوجد شخص يمكنه الادعاء الى الأبد وبعد مرور سنوات على علاقتكما “المستور” سيتم كشفه.
في العلاقة إما تكون الكيمياء حاضرة أو لا تكون، وإما تكون رجل احلامها أو لا تكون. ورغم أنك قد تظن بأن التصرف بهذه الطريقة هو قمة الرومانسية لانك ترغم نفسك على القيام بما لا تريد القيام به ولكنه ليس كذلك.. هو خداع.

عدم قبول “لا” كجواب
الخلل هذا سببه الأفلام والروايات الرومانسية، فالبطل وحين ترفضه البطلة يحاول وبكل قواه أن تقبل به وعادة تكون النهاية سعيدة. أو البطل يريد أن يحقق شيئاً ما لحبيبته أو زوجته بعد أن تكون قد أبلغته عشرات المرات بأنها لا تريد ذلك، ولكنه ينفذه ويفاجئها به وفي الأفلام عادة تكون سعيدة جداً.. لكن في الواقع لن تكون كذلك.
في حال كنت ما تزال في المراحل الاولى ورفضتك وإعتبرت أن الإصرار ومحاولة فوز قلبها فعل رومانسي سيجعلها تقبل بك فأنت مخطئ تماماً. ما تقوم به مزعج ومنفر وسيجعلها تقتنع أكثر بقرارها. وفي حال كنت في علاقة حب أو زواج وتعرف بانها لا تريد هذا الشيء أو ذاك ولكنك تقوم به “من أجلها” فهي لن تكون سعيدة بل ستشعر بانك فرضت عليها ما أبلغتك انها لا تريده.. مئات المرات.

عروض الزواج العلنية
درج مؤخراً في عالمنا العربي عروض الزواج العلنية والمبالغ بها، ويكفي ان تبحث عنها على موقع الفيديوهات الشهير حتى تجد عشرات وعشرات الفيديوهات. الرومانسية هذه قد تنفع مع بعض الشخصيات وقد لا تنفع وبشكل عام الغالبية الساحقة من النساء تفضل عروض الزواج الخاصة والبعيدة كلياً عن العلنية.
صحيح أن هذه العروض العلنية تم التخطيط لها وإختبر الرجل الكثير من العناء وكرس وقته كاملاً لتنفيذ فكرته، ولكن ما لم تكن متأكداً 100 % من أنها تحب هكذا أمور فلا تقم بها ولا تقلد غيرك. حتى ولو كانت تحبك بشكل يفوق الوصف فإن وضعتها في موقف كهذا فقد تحقد عليك لوقت طويل جداً.. وبطبيعة الحال قد تعيد النظر بقرار الزواج منك لانه بالنسبة اليها أنت لا تفهم شخصيتها على الإطلاق.

حل مشاكلها
التصرف هذا وفق قاموس الرجال يعبر عن اللطافة والحب والإكتراث والرومانسية، فهو يقوم بالدخول راضياً في معمعة هو بغنى عنها، ولكن ما لم تكن مشاكلها عبارة عن عدم قدرتها على إصلاح شيء ما، أو تريدك ان تقتل حشرة تخيفها فلا تتدخل.
سواء كانت حبيبتك أو زوجتك لا تحاول حل مشاكلها فهي ورغم انها قد تلجأ إليك للنصيحة لكنها لا تريدك أن تحل مشاكلها.. عندما تتحدث معك عما يدور في حياتها فهي تريدك فقط أن تستمع وفي حال طلبت النصيحة يمكنك تقديمها ولكن لا تقم تحت أي ظرف من الظروف بحل مشاكلها ما لم تتطلب بشكل واضح وصريح.. والأسوأ هو حين تقوم بحلها من دون أن تبلغها وتعود الى المنزل أو تتصل بها لتفاجئها بان مشكلتها تم حلها فحينها ستكون جملة “من أبلغك بانه يحق لك القيام بذلك” ألطف ما قد تقوله لك.

القفز فوق المراحل
النقطة هذه تتعلق بالذين ما زالوا في المراحل الاولى من العلاقة، حينها تكون المشاعر في ذروتها وكل شيء رومانسي والسعادة في كل مكان. قد تشعر بأنك تود قطع عشرات المراحل بخطوة واحدة لان مشاعرك أقوى من قدرتك على التحكم بها ولكن عليك عدم القيام بذلك.
في الواقع عليك الإحتفاظ ببعض هذه المشاعر لنفسك وعدم إظهارها دفعة واحدة، كما عليك أن تسير خطوة تلو الاخرى وببطء. صحيح أن الوضوح مطلوب ولكن النساء لا يجدن أي رومانسية في رجل يعبر عن حبه خلال مدة زمنية قصيرة، بل قيامك بذلك سيجعلها ترتاب.. ومقاربة نقل العلاقة الى مستوى آخر أكثر جدية خلال فترة زمنية قصيرة ، من وجهة نظرهن، اما دليل ضعف من جهتك أو محاولة فرض ما تريده عليها.. رغم انها قد تريد الأمر نفسه ولكن بما أنها صدرت عنك فهي لم تعد تريدها. تذكر دائماً .. المرأة لا تجد في التعلق المبالغ به أي رومانسية.