راديو موال- نشرت كتائب القسام جزءا من تفاصيل سلسلة العمليات النوعية التي نفذها في العام 1996 انتقاما لاغتيال اسرائيل للمنهدس يحيى عياش.ونشر موقع القسام الرواية على لسان الاسير حسن سلامة المحكوم بالسجن لمئات السنين بعد اعتقال بالضفة الغربية التي تسلل اليها لتنفيذ عمليات “الثأر المقدس”.وأكد الاسير سلامة ان العمليات صدرت بتعليمات مباشرة من القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف “أبو خالد” الذي حدد العناصر التي ستشارك في العمل الكبير، وان تنفيذ الثأر تطلب بالبداية الاتصال بمجموعة القدس التي تتكون من الأسير المجاهد أكرم القواسمي، والأسير المحرر المجاهد أيمن الرازم، أرسلت برقيتها بأنهم جاهزون للعمل وأنهم ينتظرون، وتم إعطاؤهم كلمة سر لمن سيلتقي بهم، وهناك خط آمن للتواصل معهم.
وأضاف :”جلسنا جلساتٍ كثيرة مع “أبو خالد” محمد الضيف، تحدثنا فيها عن كل شيء، سواء عن العمل الذي سيتم تنفيذه، أو بعده، أو ما سيتم تجهيزه وبناؤه هناك، فالضفة هي الساحة الحقيقية للعمل، وهناك المواجهة المباشرة مع الاحتلال، قلت: “ماشي موافق، وعلى بركة الله”.
التجهيز للخروج للضفةوسريعا حسب الاسير سلامة بدأت مجموعة رصد حدود القطاع كانت جاهزةً وتعمل باستمرار على الحدود للرصد والمراقبة لتسهيل مهمة الخروج، وهي تحت مسئولية وإشراف الأخ المجاهد “محمد السنوار” شقيق قائد حماس في غزة يحيى السنوار ومعه عدد من إخوانه المجاهدين الذين واصلوا عملهم حتى يتم تجهيز باقي الأمور، فانقسم فريق العمل إلى مجموعتين تؤمن الاولى الطريق، وتجهّز مكان انتظار داخل في منطقة (أسدود) وستقوم بتأمين سيارة، ومكان للانطلاق منه، وعند جهوزيتهم تصل الإشارة؛ لكي تخرج المجموعة الثانية والتي كانت تحت مسئولية سلامة، وعليها مهمة إدخال المتفجرات لتنفيذ العمل، والتأسيس لعملٍ جديدٍ هناك في الضفة، مع ادخال خمسة استشهاديين.وأشار سلامة الى ان تجهيز العبوات كان بإشراف من الشهيد “أبو بلال” عدنان الغول، صاحب الخبرة الكبيرة في المتفجرات والتعامل مع التوصيلات الكهربائية، بالاضافة الى الاستعانة بخبير في قص الأثر ومجاهدون آخرون، لمساعدته في حمل العودة ثم العودة بعد استلامه من قبل المجموعة الاولى في نقطة محددة.
وأوضح سلامة انه مكث في احدى بيارات اسدود عدة ايام ينتظر الاستشهاديين الذين تعذر وصولهم وكذلك تعذر وصول وهم أكرم القواسمي وأيمن الرازم ما دفعه للخروج الى الظاهرية ومنها للخليل التي مكث فيها شهر كامل قبل الوصول الى رام الله ولقاء الشهيد عادل عوض الله الذي كان يعرفه عن طريق السجن ومن ثم التوجه لابو ديس للوصول الى مجموعة القدس التي تمكن من العرف عليها عن طريق صور لهم شاهدها في غزة.وأضاف سلامة :”مجموعة القدس كان لهم الفضل الكبير بعد الله عز وجل في نجاح هذا العمل، فهم من استقبلوني عندهم، ومعاً خططنا لكل شيء، وكان العمل بيننا قائم على التفاهم التام، فقمنا بتقسيم العمل، فكان عليهم رصد الأهداف وتوصيل الشهداء إلى أهدافهم بعد تجهيزهم بكل ما يحتاجونه لتنفيذ مهامهم، وكنت أتواصل مع “الضيف” عبر رسائل تصلني من خلالهم عن طريق طرف ثالث”.واشارت القسام الى انها ستنشر تفاصيل اضافة في وقت لاحق.