راديو موال-قالت محامية الدفاع عن المعتقل محمد الداية، راوية أبو زهيري، إن الحالة الصحية لموكلها صعبة ولا يمنع من إخلاء سبيله، مؤكدة أنه يحاكم على بند قانون الجرائم الإلكترونية.
وكان جهاز الاستخبارات برام الله اعتقل العميد محمد الداية من رام الله، وهو المرافق السابق للرئيس الراحل ياسر عرفات، في العشرين من كانون أول الماضي، بتهمة الإساءة إلى رموز بالسلطة واستخدام مواقع التواصل لهذا الأمر.
وأضافت المحامية أبو زهيري أن الحالة الصحية للمعتقل الداية صعبة للغاية في الفترة الأخيرة، حيث أثبتت التقارير الطبية أنه يعاني من انسداد 3 شرايين في القلب ويحتاج إلى متابعة صحية متواصلة.
وتابعت، “سأصطحب تقريرًا طبيًا اليوم بطلب إخلاء سبيل المعتقل محمد، خاصة وأنه قرر الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام معلنًا أنه لا يريد الحياة”، حيث قال بصريح العبارة “أنا بصراحة ما بدي أعيش”.
وأكدت أبو زهيري، أن التهمة التي يٌحاكم عليها لا يمنع إخلاء سبيله على ضمان المحكمة، مضيفة “هذا عميد ومن المفترض أن له معاملة خاصة، وهو يحاكم تحت قانون الجرائم الإلكترونية الذي ما زال تحت الدراسة ولم يتم الإجماع عليه”.
وفي تفاصيل قضيته، أوضحت، أن شخصًا يُدعى “حسين حسين” وهو مصور الرئيس محمود عباس قدّم بلاغاً يتهم فيه المعتقل الداية بإنشاء صفحات على فيس بوك، كما اتهم الداية بالسب والشتم له، مؤكدة “هذا أصل الموضوع”.
وأشارت إلى أن ملفي الاتهام والتحقيق تم إغلاقهما، وتم تحويل ملفه إلى المحكمة، ولذلك يمكن الطلب بإخلاء سبيله بضمان محاكمته، ولا خوف لدينا من ضياع الأدلة.
وحول المساعي للافراج عنه، أشارت إلى جهات كثيرة منها فصائلية ووطنية وشخصية تدخلت لحل قضيته، إلا أن هناك اختلاف في وجهات النظر، مضيفة “نتمنى حل الأزمة بطريقة معينة”.
وأوضحت أيضًّا أن المطلوب من المعتقل الداية، الاعتذار وهذا ما يعتبره صعبًا، لأنه لا يشعر بأنه مخطئ.
يُذكر أن السلطة اعتقلت محمد الداية (50 عامًا) برام الله، منذ 20 كانون أول 2017، وهو مرافق عرفات السابق، حيث عمل لعشرات السنوات مرافقاً خاصاً للرئيس الراحل ياسر عرفات، والذي كان يعتبره وفق مقربون بـ “الابن البار لعرفات”، وكان يرافقه أينما حل وارتحل، ولا تخلو صورة لعرفات من وجود الداية الذي كان يلازمه على الدوام.
وكان عرفات قد عيّن الداية مرفقاً شخصياً له، عقب استشهاد والده يوسف الداية حيث كان مرافقاً خاصا لعرفات، واستشهد نتيجة قصف طائرات الاحتلال منزل أبو عمار في تونس بحمام الشط، وكان حينها محمد الداية يدرس في ألمانيا، فقطع دراسته وعاد لأسرته عقب استشهاد والده، وحينها عينه أبو عمار مرافقاً شخصياً له خلفاً لوالده.