راديو موال-عكست تعليقات الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، نظرة مستهترة وساخرة بالمرأة السعودية، وهي تخطو خطوات نحو تحصيل حقوقها في العيش بحرية أكبر في ظل الانفتاح الذي بدأ به ولي العهد محمد بن سلمان الرجل الأقوى في المملكة اليوم.
صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية نشرت تقريرا عن سماح المملكة العربية السعودية للنساء بحضور مباريات كرة القدم، معتبرة هذا أن هذا الحدث تاريخي في حياة المملكة المحافظة والتي تطبق قوانين الشريعة الإسلامية.
وبالأمس الجمعة، شاركت نسوة سعوديات بتشجيع فريقي الأهلي والباطن، واحتشدن في مشهد غير معتاد في ستاد مدينة الملك عبد الله الرياضية بالرياض، وهي المرة الأولى التي يسمح فيها للنساء بمشاهد المباريات جنبا إلى جنب مع الرجال.
ما كان لافتا هو تفاعل المعلقين الإسرائيليين على هذا الخبر بعد أن نشرته “يديعوت احرونوت” على صفحتها في الفيسبوك، فكانت غالبية التعليقات تحمل الشتائم والسباب تجاه السعودية، والمرأة السعودية بشكل خاص.
قال أحد المعلقين: “السعودية بدأت تتقدم، وستصل قريبا للقرن السادس عشر، إنهم يستحقون جائزة نوبل لحقوق الانسان، الحريديم (المتدينون المتزمتون) في إسرائيل مثل هؤلاء”.
تعليق آخر يقول: “إنه نجاح باهر إنهم يتسحقون مكافأة، السعودية وصلت إلى مرحلة يسمح فيها للنساء بتنفس الهواء وسوف يستغرق هذا بضع سنوات”.
وفي تعليق آخر قال أحد الإسرائيلين: “العرب بائسون، يعيشون في القمامة فقط الارهاب والسلوك من العصر الحجري والفقر وقمع النساء”.
فيما تساءل آخر لماذا أمريكا تبيع السلاح للنظام السعودي الذي قال عنه إنه مؤيد للاستبداد.وأخذ معلقون آخرون يسقطون واقعهم المتراجع على السعودية، فبعضم قال: في المرة القادمة “ستفتح المحلات في السبت”، في إشارة لصراع قانون اغلاق المحلات في يوم البست الذي اقر اخيرا في اسرائيل، وآخر قال: إنهن في المرة القادمة سيعبئن “اللوتو” اوراق اليانصيب في إسرائيل.
ويبدو أن الإسرائيليين ينسون أو يتناسون ما يحدث في “دولتهم” فهذه جنوب تل أبيب تشهد على الفصل العنصري والتمييز، وكذلك الصراع بين “المتدينين” والعلمانيين الذي حوّل القدس إلى كنتونات معزولة للفصل بينهم، وجرائم الاغتصاب والفساد في رأس الهرم وغيرها من العادات السيئة التي يغرق فيها المجتمع الاسرائيلي غير المتجانس، وبالمقابل ترى لديهم النظرة الدونية للعرب وهذا يعتبر نتائج تعئبة ومناهج طالما حرضت على الآخر واعتبرته دوني سخره الله لخدمة اليهودي.