راديو موال-دعا الخبير في صحة البيئة الدكتور عقل ابو قرع الى ترشيد استخدام ادوية المضادات الحيوية في البلاد، وذلك بسبب القلق المتصاعد من مقاومة هذه الادوية للبكتيريا، وبالتالي فقدان فعاليتها في العلاج او القضاء على الالتهاب والمرض، وزيادة احتمالات نقل العدوى للاخرين، ونتيجة لذلك تسببت هذه المقاومة للمضادات الحيوية في وفاة مئات الالاف من الاشخاص نتيجة العدوى بالبكتيريا في مختلف انحاء العالم، وبالاخص داخل المستشفيات والعيادات والتجمعات الكبيرة.
واشار الى تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية، يوضح مدى وخطورة انتشار مقاومة البكتيريا بأنواعها المختلفة للمضادات الحيوية، حيث اوضح التقرير ان العالم يواجة ازمة صحية كبيرة بسبب ذلك، وان المقاومة للمضادات الحيوية ادت الى التسبب بوفيات كان من الممكن تجنبها في الماضي.وحسب التقرير ان المقاومة للمضادات الحيوية تزيد تكلفة الرعاية الصحية بسبب اطالة فترة العلاج في المستشفيات واحتمالات نقل العدوى الى الاخرين.
وطالب د. ابو قرع بسن القوانين واتخاذ الاجراءات من اجل تقييد شراء واستعمال هذه الادوية التي تباع في اماكن عديدة دون وصفة طبية او رقابة، وفي احيان عديدة يتم استخدامها بشكل عشوائي، وبأن يتم التعاون بين واضعي السياسات والقوانين في وزارة الصحة ونقابات الاطباء والصيادلة والجامعات الفلسطينية، من اجل تشديد الرقابة على بيع واستخدام المضادات الحيوية، وكذلك من اجل اجراء الابحاث لتحديد مدى انتشار مقاومتها للبكتيريا في بلادنا.
واضاف انه وبسبب المقاومة المتصاعدة للبكتيريا لهذه الادوية، اصبحت المضادات الحيوية التقليدية والتي عادة ما كانت تؤخذ عن طريق الفم وتعالج امراض شائعة غير فعالة، وبالتالي فإن ادوية المضادات الحيوية الجديدة التي يتم اكتشافها او تطويرها يتم اعطاؤها عن طريق الوريد، اي من خلال حقنها مباشرة في الدم، وذلك من اجل تجنب او ابطاء تشكل مقاومة البكتيريا لها.
ودعا الى زيادة التوعيه حول استخدام المضادات الحيويه، بحيث يتم ذلك فقط بناء على وصفة من الطبيب، وبأن يقوم المريض باستخدام الدواء بشكل كامل، اي باستخدام الجرعة الموصى بها وخلال الفترة الزمنية المحددة لذلك، حتى لو شعر بتحسن في حالتة، وعدم استخدام مضادات حيوية غير التي تم وصفها للمرض او للالتهاب، وبأن يتم اللجوء الى الادوية، او المضادات الحيوية الحديثة والتي لم يتم تسجيل حالات من مقاومة البكتيريا لها بعد.