راديو موال-على الرغم من إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، إلا أن الموقف الرسمي للحكومة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” ما زال يعتبر القدس الشرقة مدينة فلسطينية محتلة، أسوة بباقي الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967.
وجاء في “كتاب حقائق العالم”، الذي تنشره وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “CIA” على موقعها، والذي يمثل موقف الحكومة الأمريكية أيضا، أن تصريح ترامب الذي أعلن فيه القدس عاصمة لإسرائيل، ينطبق فقط على القدس الغربية، بينما القدس الشرقية هي ارض فلسطينية محتلة يسكنها 210 آلاف مستوطن إسرائيل.
وجاء في النسخة المحدثة من كتاب الحقائق التي أصدرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية أن الولايات المتحدة اعترفت في كانون الاول- ديسمبر 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، دون ان تتخذ موقفا حول مسألة الحدود والسيادة الإسرائيلية على المدينة.
وتم حذف المقطع الذي يتحدث عن موقع السفارة الأمريكية خارج القدس، دون أن يذكر شيئا عن وعد ترامب بنقلها إلى المدينة، بينما اشتمل الكتاب على الإشارة إلى إقامة المزيد من البناء الاستيطاني في الاراضي المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها القيادة السياسية في الغدارة الامريكية لتقديم سياسة جديدة في المنطقة، إلا ان التعامل الرسمي يعكس التعقيد الدائم في وضع مدينة القدس التي لا تعترف الولايات المتحدة وباقي دول العالم بضم الجزء الشرقي منها إلى إسرائيل، كما لا تعرف بضم الجولان السوري المحتل، لذلك لم يغير وعد ترامب الوضع القائم.
ويبلغ عدد المستوطنات الإسرائيلي في الضفة الغريبة المحتلة، بسحب ما تنشر وكالة الاستخبارات الامريكية- 422 مستوطنة، من بينهن 42 مستوطنة في الجولان المحتل يسكنها 22 ألف كستوطن.
ويوجد في الضفة 380 موقعا استيطانيا، تشمل 213 مستوطنة و132 بؤرة استيطانية، و35 مستوطنة في القدس الشرقية المحتلة.
وحسب “CIA” يبلغ عدد سكان الضفة الغربية 2.7 مليون شخص بينهم 391 ألف مستوطن.
وجاء في الصفحة المخصصة للضفة الغربية، أنه من غرب نهر الأردن وشرق إسرائيل، بين الضفة والقدس الشرقية، لا تتبع للسلطة الفلسطينية ولكنها ارض احتلتها إسرائيل عام 1967.
وتشمل حدود الضفة الغربية، منطقة اللطرون حتى الزاوية الشمالية الغربية للبحر الميت، دون أن تشمل منطقة جبل المشارف “سكوبس”.