راديو موال-يبدأ نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الثلاثاء المقبل جولة في منطقة الشرق الأوسط، تشمل إسرائيل ومصر وهي أول زيارة لمسؤول أمريكي رفيع بعد قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ومن المقرر أن يؤكد بنس على الشراكة الأمريكية مع إسرائيل خلال جولته، كما سيسعى لتعزيز العلاقات الأمريكية مع العالم العربي بعد أن اعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسيقضي بنس، وهو مؤيد قوي لقرار ترامب، ثلاثة أيام في المنطقة يزور خلالها مصر وإسرائيل وهو أول مسؤول أمريكي كبير يزور الشرق الأوسط بعد أن غير ترامب السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود وأعلن أن الولايات المتحدة ستبدأ في عملية نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس.
ويمثل وضع القدس، التي تضم مواقع دينية للمسلمين واليهود والمسيحيين، أحد أكثر العقبات الشائكة أمام التوصل لاتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين الذين أغضبهم تحرك ترامب ورفضوا مقابلة بنس.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقلة في المستقبل، تقول إسرائيل إن القدس كاملة عاصمتها الأبدية.
وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في مطلع الثمانينيات في إجراء لم يعترف به دوليا.
وكان بنس، وهو مسيحي، يخطط لتسليط الضوء على محنة الأقليات المسيحية خلال جولته لكنه لن يجتمع مع المسيحيين الفلسطينيين أو مسؤولين من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية التي رفضت مقابلته ردا على الخطوة الأمريكية.
وقال مسؤولون إن بنس سيناقش رغم ذلك اضطهاد المسيحيين وكذلك القرار بشأن القدس والتصدي لإيران وهزيمة تنظيم “داعش” ومكافحة “الفكر المتطرف”.
وسيغادر بنس إسرائيل يوم الجمعة ويتوجه إلى ألمانيا حيث يزور القوات الأمريكية وهو في طريق عودته إلى واشنطن.
ويتوجه في وقت لاحق يوم الأربعاء إلى إسرائيل ويجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة رؤفين ريفلين ويلقي خطابا أمام الكنيست الإسرائيلي ويزور الحائط الغربي في القدس.
ومن المقرر أن يغادر بنس واشنطن يوم الثلاثاء ليصل إلى القاهرة يوم الأربعاء للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن الولايات المتحدة تخلت عن مسؤوليتها كوسيط في عملية السلام.
وألغيت زيارة بنس المزمعة إلى بيت لحم. وقال النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي إنهم سيقاطعون خطاب بنس أمام البرلمان الإسرائيلي.