راديو موال – في اطار الفعاليات الشعبية والرسمية المتضامنة مع جمهورية مصر العربية نظمت فصائل العمل الوطني الفلسطيني والمؤسسات الشعبية والرسمية وقفة تضامنية في ساحة المهد بمدينة بيت لحم بعنوان الوقفة التضامنية مع الشقيقة مصر العروبة ضد الارهاب واستنكارا لجريمة القتل الجبانة التي استهدفت المصلين في مسجد الروضة في سيناء.
وقد تجمع المئات من المواطنين في ساحة المهد حيث حضر العديد من الشخصيات الوطنية والرسمية ورؤوساء البلديات ورجال الدين المسيحي والاسلامي ابرزهم اللواء جبرين البكري محافظ محافظة بيت لحم وعضو المجلس الثوري لحركة فتح و المطران عطا الله حنا ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان وممثلي الفصائل الوطنية ومدراء الاجهزة العسكرية والامنية وعلى راسها جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ومئات المواطنين من اهالي محافظتي بيت لحم والقدس بالاضافة الى مشاركة وفد ايطالي كان يزور بيت لحم لتوقيع اتفاقية توامة مع بلدية بيت لحم حيث اكد اعضاء الوفد عن رفضهم للارهاب والارهابيين الذين لا يفرقون بين بني البشر..
ورفع المشاركين في الوقفة التضامنية الاعلام الفلسطينية والمصرية كما اضاؤوا الشموع ورفعوا يافطات كتب عليها شعارات تضامن مع مصر وشعبها بعد جريمة مسجد الروضة في سيناء.
وفي بداية الوقفة التضامنية وقف الحضور دقيقة حداد على ارواح شهداء مسجد الروضة الذين قضوا بعد العدوان الهمجي من قبل عناصر ارهابية متطرفة منددين بالجريمة البشعة تلى ذلك اضاءة الشموع للتعبير عن مدى التضامن من فلسطين لمصر.
وبعد ذلك رحب عضو اقليم فتح ومنسق لجنة التنسيق الفصائلي محمد الجعفري الذي ادار الوقفة التضامنية بالحضور واكد انا نجتمع اليوم لتوجيه رسالة واحدة وحيدة مفادها ان الارهاب الهمجي الذي ضرب مصر لا يختلف عن الارهاب الهمجي في فلسطين الذي يضرب ابناء شعبنا بشكل يومي وهو ارهاب الحكومة اليمنية المتطرفة في اسرائيل فالارهاب اليميني المتطرف اليهودي هو وجه العملة الاخر للارهاب الذي ينفذه المتطرفون في مصر وكل الدول العربية والعالم.
بدوره عبر محافظ محافظة بيت لحم اللواء جبرين البكري عن تضامن شعبنا الفلسطيني مع الاشقاء في مصر حكومة وشعبا مشيرا الى اننا نقف اليوم امام كنيسة المهد ببيت لحم لنقول لاشقائنا المصريين اننا نقف معهم في وجه الارهاب والته الوحشية التي لا تفرق بين مسلم ومسيحي مشددا على ان شعبنا يقدم تعازيه لاهالي الضحايا خصوصا ولجمهورية مصر عموما.
واكد على اننا كفلسطينين نعاني وعانينا من الارهاب والوحشية وما زلنا مؤكدا ان شعبنا الفلسطيني يقف اليوم موحدا للتعبير عن تضامنه مع مصر العروبة.
من جهته قال المطران عطا الله حنا ان الارهاب الهمجي لا يفرق بين مسلم ومسيحي حيث يضرب هذا الارهاب المتوحش كل ما هو انساني و وطني حيث ضرب بالامس القريب الكنائس في مصر وها هو اليوم يضرب في مساجد مصر مشددا على ان الارهاب لا دين له وان هؤلاء هم الابعد عن الدين والدين الاسلامي وكل اديان العالم منهم براء.
وادان المطران حنا هذا الارهاب الاسود الذي لا يستهدف مصر وشعبها وحسب بل الوطن العربي بمجمله و هو ارهاب عابر للقارات يهدف الى زعزعة الاستقرار والامن في ربوع وطننا العربي الكبير وتقسيمه اكثر مما هو مقسم، مؤكدا ان ذلك يصب في
مصلحة عدو امتنا العربية المتربص بنا وبأراضينا كما اكد ان مؤكدين ان الارهاب لا دين له ولا لون وان الاسلام بريء منه ومن اصحابه.
وناشد الدول العربية كلها ان تكون عند قدر المسؤولية وترك الخلافات ما بينها جانبا والتطلع الى اصدار موقف موحد لمواجهة هذه المخاطر الكبرى التي تستهدف صب الزيت على النار وتقسيم الوطن العربي، واذا لم يسارع الجميع نحو الاتفاق
فان مخاطر هذا الارهاب سوف تكون نتائجه وخيمة.
كما طالب بتحرك جماهيري واسع في الشوارع العربية لرفع الصوت لما يحدث في الوطن العربي من مجازر لا تتوقف مرة تحت شعار الربيع العربي ومرة اخرى تحت شعار ثورات لا تمت للواقع بصلة ولا هي ثورات ولا ما يحزنون بل هي مؤامرات تستهدف الوجود العربي والارض العربية.
من جهته استنكر المحامي انطون سلمان رئيس بلدية بيت لحم الجريمة البشعة التي تعرض لها مسجد الروضة مشيرا الى ان شعبنا الفلسطيني يقف اليوم واحدا موحدا ويدا بيد للتعبير عن اشمئزازه من صدى الجريمة البشعة التي طالت مؤمنين في بيت من بيوت الله مؤكدا على اننا في فلسطين نقف ونساند ونشد على ايدي اخوتنا في مصر.
واكد رئيس بلدية بيت لحم ان الارهاب يستهدف مصر لما تمثله هذه الدولة من ثقل اقليمي ودولي لاسناد قضايا الامة العربية وبالتالي فان حجم الاستهداف يزداد لها يوما بعد يوم وباشكال وادوات مختلفة مشددا على ان شعبنا يدرك ما يجري وجرى في مصر لانه يكتوي بنار الارهاب بشكل يومي جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي التي تعتبر نموذجا وشكلا من اشكال الارهاب.
وقدم رئيس بلدية بيت لحم تعازيه وتعازي بيت لحم وشعب فلسطين للاخوة الاشقاء في مصر مؤكدا ان شعبنا سيساند ويقف الى جانب مصر وشعبها حتى القضاء على الارهاب والارهابيين.
من جهته القى عامر رحال عضو لجنة التنسيق الفصائلي كلمة باسم الفصائل الفلسطينية في فلسطين وبيت لحم عبر فيها عن الاستنكار الكبير للجريمة البشعة والوحشية التي تم تنفيذها في مصر على ايدي جماعات ارهابية متطرفة همها الوحيد هو القضاء على كل ما هو عربي و وطني مشيرا الى ان هذه الجريمة هي جريمة وحشية لا يمكن لاي عقل بشري ان يتخيلها.
واكد ان مصر التي احتضت الفصائل الوطنية والقومية الفلسطينية على مدى سنوات النضال الوطني الفلسطيني باعتبارها بيت العرب ستجد ابناء الشعب العربي الفلسطيني يقفون صفا وسدا الى جانب اشقائهم في مصر لان مصر هي وجهة العرب كانت وما زالت وستبقى.
واكد رحال ان مصر تواجه هذه الموجة من الارهاب بين الحين والاخر في اطار الاستهداف للدور القومي والمحوري الذي تلعبه القاهرة في القضايا العربية وعلى راسها قضية فلسطين التي تتعرض لمحاولات التصفية من قبل اعداء الامة وعلى راسهم اسرائيل سيما ان مصر احتضنت مؤخرا وقبل ايام حوار الفصائل لتعزيز الوحدة الوطنية مما جعلها ويجعلها عرضة لهذا النوع من الارهاب الهمجي العدواني الوحشي لاشغالها عن دورها المحوري في قضية فلسطين.
كما القى صلاح الديري عضو المجلس الثوري السابق لحركة فتح كلمة اكد فيها ان جماهير شعبنا الفلسطيني تقدم التعازي لجمهورية مصر العربية حكومة ورئيسا وشعبا وان شعب فلسطين يقف اليوم الى جانب الشقيقة الكبرى مصر في وجه العدوان من خلال هذه الوقفة الرمزية التي تحمل الكثير من معاني الحب والوفاء لمصر وشعبها.