راديو موال-العناية باللحية لا يعني تركها تنمو وتشذيبها بين حين وآخر؛ لأن الأمر ليس بهذه البساطة على الإطلاق. بمجرد اتخاذك قرار اعتماد موضة اللحية فأنت أمام “مسؤولية” العناية بها،خصوصاً أنها تحتل حيزاً كبيراً من وجهك، وبالتالي يمكنها إما أن تمنحك طلة مميزة أو تشوه طلتك بشكل كلي.
هناك الكثير من مستحضرات العناية باللحية لكننا سنذكر أهمها والتي تعتبر من الأساسيات.
غسول اللحية
غسول الوجه الذي تعتمده لا يناسب بأي شكل من الأشكال لحيتك، ففي نهاية المطاف الصابون الخاص بالوجه يتضمن مواد تتناسب مع نوعية البشرات المختلفة وبالتالي لا تأثير لها على شعر اللحية.
في المقابل لا يمكنك التعامل مع لحيتك كما لو كانت امتداداً لشعر رأسك وبالتالي غسلها بالشامبو؛ لأن ذلك سيجردها من الزيوت الطبيعية وبالتالي معاناتك من تهيج البشرة وستجد نفسك تعاني من “قشرة اللحية”.
الغسول مصمم ليتناسب بشكل مثالي مع طبيعة شعر اللحية، الذي هو أقل كثافة من شعر الرأس ومع بشرة الوجه في الوقت عينه.
وبالتالي فأنت تقوم بتنظيف لحيتك وتتفادى تهيج البشرة، وفي الوقت عينه تصبح شعيرات اللحية أقل خشونة ما يسهل عليك عملية تشذيبها وترتيبها.
تذكر أنه كلما كانت اللحية أطول كانت أكثر عرضة للاتساخ سواء من ملوثات الهواء أو من الطعام الذي تتناوله، لذلك غسلها بالمستحضرات المخصصة لها أمر هام جداً ليس فقط من الناحية الجمالية بل من الناحية الصحية.
حاول اختيار الغسول الذي لا يملك رائحة قوية، أي الذي يحتوي على أقل نسبة من المواد المعطرة ليس فقط؛ لأنها ستحتوي على مواد كيميائية إقل وإنما أيضاً كي لا تجد نفسك تتنشق الرائحة طوال اليوم؛ لأنها بالتأكيد ستعلق في شاربيك ولحيتك ما قد يجعلك تنزعج أو تصاب بالصداع.
منعم اللحية
منعم اللحية يحتوي على مواد تختلف بشكل كبير عن منعم الشعر، ولسبب بديهي فشعر اللحية أقل كثافة، كما أن بشرة الوجه حساسة أكثر من فروة الرأس.
تحت الشعر الكثيف هناك شعيرات جديدة تحاول أن تنمو وهي أمام عقبتين، الأولى الخروج من تحت الجلد والثانية هي النمو وسط “غابة” الشعر المحيطة بها.
هاتان العقبتان تجعلان شعر اللحية يصبح خشناً أو مجعداً حتى ولو كان شعر رأسك ناعماً. لذلك من الأهمية بمكان استخدام منعم اللحية، وذلك لأنه يجعل الشعر أكثر نعومة كما أنه يرطب البشرة.. وكما هو معروف البشرة الصحية ستجعل اللحية صحية أيضاً.
زيوت اللحية
الزيوت ضرورية جداً لأنها تسهل عملية نمو الشعر، كما أنها تحمي بشرتك من الجفاف. لكن يفضل الابتعاد عن الزيوت التي تحتوي على مواد عطرية واختيار الزيوت العضوية.
هذه الزيوت لا تجعل الشعر أكثر نعومة، لكنها أيضاً تجعل شعر لحيتك يبدو صحياً كما أنه يسهل عليك كثيراً ترتيب اللحية بالشكل الذي تريده.
في الواقع يمكن الاستغناء عن المنعم في حال كان الخيار اعتماد الزيوت؛ لأنها أيضاً تجعلها أكثر نعومة، بالإضافة إلى قيامها بوظيفتها الأساسية وهي ترطيب الشعر والبشرة في الوقت عينه.
غالبية الرجال يعانون من قشرة اللحية بسبب جفاف البشرة، والحل السحري لهذه المشكلة هو من خلال استخدام الزيوت. يفضل أن يتم وضع الزيوت ليلاً قبل النوم وليس خلال ساعات النهار.
بالم اللحية
من بين جميع مستحضرات العناية باللحية يعتبر البالم هو الأهم والأكثر فعالية. البالم يوفر ما تحتاج إليه اللحية والبشرة من مواد لتنمو بشكل صحيح وصحي، كما أنه يقلل وبشكل كبير من الحكة ومن الانزعاج الذي يترافق عادة مع نمو الشعر، خصوصاً خلال المراحل الأولى لإطلاق اللحية.
بالإضافة إلى هذه الفوائد فإن البالم يوفر الترطيب أيضاً للشعر والبشرة معاً، كما أنه يوفر الحماية من العوامل المناخية وغيرها.
آلية عمل البالم تشبه آلية عمل منعم الشعر، كلما تركته لوقت أطول حصلت على نتائج أفضل. البالم ضروري جداً لمن يملكون شعر وجه كثيفاً أو الذي يعتمدون اللحية الطويلة والكثيفة.
مشط اللحية
مشط اللحية يختلف أيضاً عن المشط المستخدم لتسريح شعر الرأس. لكل نوع من اللحى مشط خاص بها، وهي تأتي بأشكال دائرة وبأسنان مختلفة تتناسب مع نوعية الشعر وكثافة وطول الشعر.
للأشخاص الذين يملكون لحية طويلة يفضل أن يتم اختيار المشط بأسنان عريضة، أما الذين يملكون لحية بشعر ناعم فيفضل أن تكون أسنان المشط رفيعة؛ كي لا تلحق الأضرار بشعرهم الرقيق.
عادة يتم صنعها من المعدن، البلاستيك والخشب والعظم، وبالتالي سعرها يختلف، وإن كانت تلك المصنوعة من العظام هي الأغلى ثمناً.
المشط المصنوع من البلاستيك يمكن استخدامه في حال كانت اللحية قصيرة والشعر ناعماً؛ لكن لا يمكن استخدامه لأي نوع آخر من اللحى.
أهمية المشط لا ترتبط فقط بالتخلص من تشابك الشعر، بل هو ضروري للعناية باللحية خصوصاً عند وضع الزيت أو البالم؛ لأنه يسمح لهذه المواد بالوصول إلى الجذور وتوزيعها بشكل متساوٍ على اللحية كاملة.