راديو موال- أثارت تصريحات رئيس الوزراء رامي الحمد الله حول ان شركة يونانية سوف تشرع قريبا بالتنقيب عن الغاز على حدود قطاع غزة ارتياحا في صفوف الفلسطينين لما له من اثار على نهضة الاقتصاد الفلسطيني.
فما الذي كان يعطل استخراج الغاز من الحقل الذي افتتحه الرئيس الراحل ياسر عرفات في العام 2000 وهل بسيطرة السلطة على غزة مجددا يمكن البدء فعليا في استخراجه.
ماهر الطباع الخبير اقتصادي قال “ان غاز غزة من الملفات الهامة والمشاريع المهمة لتطوير القطاع وخلق فرص عمل وخفض معدلات البطالة بالإضافة أنه يعتبر الحل الانسب لأزمة الكهرباء وتوليد الطاقة” .
ورأي الطباع ان الانقسام كان أحد الأسباب لتعطيل ملف الغاز بالإضافة للعراقيل الاسرائيلية . وأضاف :”وفي الوقت الحالي هو من أهم الملفات المطروحة من خلال الحكومة حيث صرح الحمد الله بأنه تم التعاقد مع شركة يونانية للتنقيب عن الغاز اللازم لتحسين الأوضاع في غزة”.
ووصف الطباع غاز غزة بالصندوق الأسود وقال : لأنه حاضر ومتوفر بكثرة وغائب لأنه غير مستغل داعيا الى سرعة استغلاله لاسيما بالوقت الراهن لأننا مقبلين على فصل الشتاء وازدياد حاجة الفلسطينين له.
سمير أبو مدللة استاذ الاقتصاد في جامعة الازهر بغزة قال” ان اكتشاف حقل الغاز الواقع بين حدود اسرائيل وقطاع غزة في سنة 2000 (مارينا 1 كمية الغاز 28 مليار متر مكعب ) ( مارينا 2 كمية الغاز الطبيعي 5 مليار متر مكعب ).
واوضح ابو مدللة ان عدم تشغيل الحقل كان في البداية لاندلاع انتفاضة الاقصى ثم بعد ذلك غياب سيطرة السلطة الفلسطينة على غزة.واكد ابو مدللة ان استغلال الغاز من الممكن أن يدخل 3 مليار دولار سنويا على السلطة الفلسطينية والمساهمة في حل أزمة محطات الكهرباء في غزة والضفة ويساعد على وقف استيراد الوقود من اسرائيل لأنه المتوقع أن يكفي المخزون 15 عاما تقريبا وسيساهم أيضا في تحسين الموازنة .
ورأى ان استغلال الغاز الان مرهون بالسلطة أكثر من تعنت اسرائيل ومن حق السلطة استغلاله والبدء بالخطوات التي تمهد لذلك بالاتجاه إلى المحاكم الدولية مشيرا الى ان اسرائيل ستحاول منع السلطة من استغلاله والقيام بسرقته ايضا دون علم احد.وكان رئيس الوزراء قال “ان شركة يونانية ستقوم قريبا باستغلال الغاز وان السلطة ستحصل على 60 بالمئة من عائداته”.