راديو موال-عقد في بيت لحم المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثوذكسية بمشاركة وطنية وشعبية واسعة تحت شعار أوقاف الكنيسة الأرثوذكسية قضية ارض ووطن وانتماء وهوية ويرى القائمون عليه انه سيشكل علامة فارقة في النضال العربي الأرثوذكسي.
وقال اغلب خوري ناشط في الحراك العربي الأرثوذكسي أن رسالة المؤتمر تتمثل بأنه حان الوقت حتى تكون القضية العربية الارثذوكسية في مكانها الصحيح في حاضنتها الوطنية، لذلك يأمل بأن يشكل هذا المؤتمر انعطافة تاريخية مهمه في التاريخ العربي الارثذوكسي والذي بدأ منذ حوالي مئة عام بمظاهرات في القدس وانعقاد المؤتمرات، وصولا للمؤتمر العربي السادس، ولكن لأول مره يعقد مؤتمروطني عربي لدعم هذه القضية.
وأضاف: ” هذا المؤتمر يشكل منعطف تاريخي ليس فقط للحقوق التي نطلبها كأبناء رعية أرثوذكسية في فلسطين وإنما يتعلق أيضا بتسريب الارض للعدو الصهيوني، وهذا التسريب الذي بات يسير بوتيره سريعة جدا في الآونة الاخيرة بعهد البطريرك الذي يدعى ثيوفولس، وكأنه جزء من تصفية هذه العقارات الكنسية” .
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ونائب رئيس الحركة محمود العالول أن القيادة الفلسطينية موقفها واضح من هذه القضية لأنه مرتبط بطبيعة الصراع بين الفلسطينيين والاحتلال، أي أن الصراع على الارض وعلى القضية والهوية.
وأضاف: ” في هذا المؤتمر لا بد أن نعزز الموقف الشعبي ليكون هناك لوبي ضاغط من الطوائف سواء هنا أو في الاردن ليشكلوا عامل ضغط بهذا الاتجاه”.
وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد أنه يجب على الرأي العام الفلسطيني أن يتحمل مسؤولياته لضغط على صناع القرار وعلى الأوساط السياسية التي بيدها القرار، وهو كعضو في اللجنة التنفيذية يتعهد بطرح الموضوع في أول اجتماع لهم كي تتحمل مسؤولياتها في هذه القضية.
ومن جهته قال رئيس بلدية بيت لحم الاسبق فكتور بطارسة أنه يجب اتخاذ خطوات قانونية ورسمية وموقف صلب من قبل الحكومة الاردنية والفلسطينية ضد بيع الأراضي الفلسطينية وإقالة البطريرك ثيوفولس المسؤول عن تسريب أراضي الكنيسة للاحتلال.
وأضاف:” رسالتنا من هذا المؤتمر هي رسالة كل فلسطيني حر وهي ليست رسالة مسيحيو الشرق إنما رسالة وطن وأرض يجب أن لا تباع للعدو الصهيوني”.
وقال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان أن القضية العربية الارثوذكسية هي قضية ممتده عبر سنوات تاريخ الشعب الفلسطيني، وهي قضية وطنية وقومية بامتياز، وهذا المؤتمر يسبق عدة مؤتمرات عقدت في سنوات سابقة ومازالت الطائفة العربية الارثوذكسية تعاني من ذات الاسباب ولذلك هذه الطائفة بحاجة إلى دعم واسناد كافة الجهات المحلية والرسمية والدولية، فهي خرجت عن كافة الاعراف الكنسية والدينية والوطنية والسياسية والقومية.
وأشار أمين سر حركة فتح في بيت لحم محمد المصري إلى أن المسحيون العرب حملة الهوية الفلسطينية الذين حافظوا على هذه الارض ووقفها لمئات السنين، وهناك تصرف فردي من قبل البطريرك بحق المقدسات المسيحية .
وأضاف: ” هذه الوقفة الارثوذكسية العربية المسيحية بكافة مكوناتها تأتي لتقول نحن كأرثوذكس موحدون في هذا الموقف وأننا سندافع عن ممتلكات هذه الارض من البحر إلى النهر”.
وأكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس المطران حنا عطا الله أن هذا المؤتمر تاريخي بامتياز وعرس وطني يلتقي فيه ابناء الوطن الواحد مسيحيين ومسلمين ليأكدوا انتماءهم لهذه الارض المقدسة ولفلسطين أرض وهوية وقضية وشعب، ورفضهم لكافة المحاولات الاحتلالية الغاشمة الهادفة لتغيير ملامح القدس وطمس هويتها والنيل من مقدساتها الدينية المسيحية والاسلامية.
يؤكد هذا المؤتمر أن قضية بيع الاراضي للاحتلال والمستوطنين هي قضية وطنية تمس ثابت وطني لا يمكن تجاوزه أو التنازل عنه.