راديو موال-كشفت مصادر صحافية عربية بان اللقاء العلني الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو امس على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة جرى الحديث عن سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط عبر عقد قمة للتسوية بمشاركة عربية ابرزها السعودية.
في هذا السياق كشفت صحيفة الاخبار اللبنانية نقلا عن مراسلها في القاهرة بأن اللقاء تم بترتيب من جهاز المخابرات العام الذي حضره رئيسه، خالد فوزي، بجانب وزير الخارجية سامح شكري، بعدما بات ملف المصالحة الفلسطينية الداخلية، وكذلك التسوية، تحت متابعة مباشرة من المخابرات.
ووفق المعلومات، تقرر في الاجتماع العمل على الترتيب لاجتماع قمة تجمع السيسي ونتنياهو والعاهل الاردني عبدالله الثاني، بجانب الرئيس الفلسطيني محمود عباس واقترح لذلك عقده في مدينة شرم الشيخ، جنوبي سيناء، أو في العاصمة الأميركية واشنطن، على أن يكون ذلك في الخريف الجاري وكحد أقصى قبل نهاية العام.
كذلك نقل السيسي إلى نتنياهو اقتراحاً أميركياً يطلب فيه إضافة حضور الملك السعودي سلمان أو ولي العهد محمد بن سلمان في القمة نفسها، على أن يترك تنسيق ذلك بين القاهرة والرياض بعدما تتم الأولى إنجاز المصالحة الفلسطينية الداخلية وهي مهمة سيتولاها فوزي، الذي سيدعو بداية حركتي فتح وحماس في الأيام المقبلة إلى عقد اجتماعات مكثفة بعدما يثبت الاثنان أنهما بدآ تطبيق المصالحة فعلياً، ثم سيصار إلى دعوة بقية التنظيمات الفلسطينية.
بالعودة إلى بيان الرئاسة المصرية، فإن السيسي أكد الأهمية التي توليها مصر لمساعي استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وذلك من أجل توفير واقع جديد في الشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية. في المقابل، قال نتنياهو إنه سيبحث فرصة السلام مع الجانب الفلسطيني، وكذلك مع العالم العربي، علماً بأنه صرح بالحديث نفسه قبيل لقائه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس.
وأتى اللقاء العلني الأول بين السيسي ونتنياهو، عقب لقاء جمع الأول بعباس، وذلك وفق بيان الرئاسة المصرية لبحث جهود المصالحة الفلسطينية، وعملية السلام مع إسرائيل. وشدد بيان الرئاسة على مواصلة القاهرة جهودها من أجل رأب الصدع وإنهاء الانقسام في الضفة وغزة.