راديو موال –أطلقت مؤسسة صناع الأمل للتدريب والإرشاد العلاجي في مقر المؤسسة، بالشراكة مع مركز الطارق للتأهيل والتوحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، مؤتمراً صحفياً للإعلان عن حملة التقييم الإلكتروني لأطفال التوحد برعاية الشيخ نهيان بن حمدان بن محمد آل نهيان. وهي الحملة الأولى من نوعها على مستوى العالم والتي جاءت بمبادرة من مركز الطارق للتأهيل والتوحد، حيث تهدف الحملة الى الكشف المبكر عن اضطراب التوحد وتقييم الأطفال الذين يعانون من التوحد.
ترأس المؤتمر الصحفي الأستاذة فدوى عباد مدير عام مؤسسة صناع الأمل، والسفير المستشار طارق سيف مدير عام مركز الطارق للتأهيل والتوحد و(مبادرة غذائي علاجي)، والأستاذ وجد الوحيدي أمين سر جمعية شويكة في طولكرم، كما وحضر المؤتمر عدد كبير من ممثلي المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تعنى بالتوحد والصحة النفسية والتربية الخاصة العاملة في فلسطين، وممثلين عن عدد من الوسائل الإعلامية الفلسطينية.
تخلل المؤتمر الصحفي كلمات لكل من مؤسسة صناع الأمل، وكلمة لجمعية الشويكة لتنمية الأسرة، كما وتحدث الدكتور طارق سيف عن إطلاق الحملة في الدول الأخرى مثل الامارات والسعودية ومصر والأردن، مبيناً النجاحات التي حققتها ومؤكد على ضرورة البدء بالعمل في الضفة الغربية لتحديد مدى انتشار اضطراب التوحد لتقييم المساعدة اللازمة والسعي لعلاج وتأهيل ودمج هؤلاء الأطفال.
تطرقت الأستاذة عباد في حديثها حول قضايا التوحد وتشخيصه وتأثير التغذية على اضطراب التوحد وأهمية دمج الأطفال المصابين بالتوحد بعد تأهيلهم، كما تم التطرق إلى أهمية تشخيص وتقييم الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد في فلسطين، علماً بأنه حتى اللحظة لا يوجد في فلسطين أي إحصائيات أو دراسات علمية دقيقة وشاملة تبين حجم المرض في المناطق الفلسطينية.
كما وأجاب د. طارق سيف على جميع التساؤلات الخاصة بالبرنامج والحملة والتقييم الإلكتروني مؤكداً على أن تكون هذه المبادرة وطنية بالأساس توظف فيها كافة الطاقات والتكنولوجيا والدعم العربي والدولي لإنجاحها.
هذا وقد أعلن مركز الطارق عن توقيع اتفاقية تفاهم بينه وبين مؤسسة صناع الأمل والتي سوف تتولى تنفيذ الحملة في محافظات الوسط والجنوب، في حين ستقوم جمعية شويكة لتنمية الأسرة في طولكرم بتطبيق الحملة في المحافظات شمال الضفة الغربية. وتكمن أهمية الحملة في إعداد دراسة إحصائية للتعرف على أعداد الأطفال المصابين بالتوحد للوقوف على حجم المرض فلسطينياً بهدف السعي لافتتاح مراكز متخصصة في عدة محافظات في الضفة الغربية وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطينية.
ستبدأ الحملة بخطة زمنية مدتها ٦ أشهر لتنفيذ التقييم الإلكتروني تتضمن حملة إعلامية مرافقة، إضافة إلى تدريب طواقم متخصصة لمتابعة تنفيذ الحملة، كما سيتم الإعلان عن نتائج الحملة في مؤتمر صحفي. وتم التوضيح أن الحملة ستتضمن تنظيم إحصاء كامل لأطفال التوحد في مختلف محافظات الضفة والقدس، وعمل دراسات وأبحاث عن واقع أطفال التوحد في مختلف المناطق.
ولفت إلى أن الحملة تستهدف الكشف المبكر لحالات التوحد وذوي الإعاقة، وتقديم الخدمة لهم وتأهيلهم، وتقديم البرامج المناسبة لهم لتخفيف حدة الاضطرابات السلوكية المرافقة للتوحد، إضافة إلى تشخيص وتقييم الحالات ووضع الخطط العلاجية المناسبة لهذه الحالات، علاوة على القيام بدراسات ميدانية ومسوحات اجتماعية لأطفال التوحد.
وأكد أن ما تقوم به حملة التقييم الالكتروني لأطفال التوحد هو العمل على إنقاذ عدد كبير من الأطفال عن طريق تشخيصهم في المنازل، أو في الحضانات او في المدارس، واكتشاف إذا ما كان هؤلاء الأطفال يعانون التوحد او فرط الحركة وتشتت الانتباه او مجموعة من الاضطرابات الأخرى.