رسالة الى أبناء فتح مع قدوم الانتخابات التكميلية

راديو موال-وجه المناضل والسياسي محمود التعمري “أبا ثائر” رسالة هامة الى حركة فتح وتأتي هذه الرسالة بمناسبة الانتخابات التي ستجري 29 الشهر ولما حدث من مناكفات سيئة في بلدة تقوع بين اعضاء فتح ولان هناك قائمتين سيخوضوا الانتخابات واحدة تدعي انها تمثل فتح والاخرى كذلك. وجاء في هذه الرسالة:

الى الاخوة في حركة فتح في بلدتنا تقوع..
لن ادخل في سجال مع احد ولكنني ساكتفي بابداء وجهة نظري لكوني ابن هذه البلدة المعطاءة والصامدة والقلعة التي تكافح من اجل عزتها ونخوتها ووحدتها وقوة تصديها لقطعان المستوطنين ومن والاهم . ولكوني صاحب تجربة طويلة في العمل الجماهيري والتنظيمي والنضالي والسياسي في اكثر من موقع وساحة ..
فقط ساكتفي بابداء وجهة نظري من خلال النقاط التالية دون الخوض في التفاصيل المملة ..
– حرصا مني على حركة فتح كتنظيم وطني مناضل واساسي ورئيسي ومقرر في الساحة الفلسطينية قدم الكثير من الشهداء والجرحى والاسرى والمناضلين على مدى عشرات السنين فانني :-
1 – لمّا كانت الممارسة الديمقراطية هي حق مكفول بقوة القانون لكافة المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم واصولهم ومواقفهم وافكارهم فان حماية هذا الحق هو واجب وطني الجميع يتحمل مسئولية الحفاظ عليه وصيانته وتجسيده واقعيا وليس نظريا ..
2 – الحفاظ على وحدة الحركة وانسجامها وقوتها تكمن في ديمقراطيتها وسلوكها واستيعابها لكل وجهات النظر والمواقف والاراء بشرط ان لا تخرج عن الموقف الوطني والرؤيا الوطنية والمصلحة العامة ..
3 – الابتعاد عن المناكفات والاحاديث والنقاشات والمواقف التي تسئ لصورة الحركة في اذهان الناس .. خاصة تلك التي تخوّن وتفصل وتقرر وتستخدم الجُمل والعبارات ذات الصبغة الهجومية الشخصية .. لان ذلك ينم عن موقف ضعف وليس موقف قوة ..
4 – البلدية هي مؤسسة وطنية اجتماعية تخص الجميع وتهم الجميع وتخدم الجميع بغض النظر عن اي اختلافات او خلافات بين هذا او ذاك او بين هذه الجهة او تلك ..
5 – البلدية وسيلة وليست هدف :
وسيلة من حيث انه من خلالها يستطيع الأعضاء المنتخبين تقديم خدماتهم وبرامجهم وافعالهم للسكان المحليين عامة في نطاق مسئولياتهم وما هو واقع ضمن محيطهم الخدماتي ..
وهدف من حيث ان خدمة الناس وتقديم كل ما يرفع من مستوى البلدة على كافة الصعد وفق برامج واحتياجات ومتطلبات وضرورات خدماتية يومية ..
6 – المنافسة من اجل المصلحة العامة هي سلوك واعي ورشيد ووطني ولا يحق لأي كان ان يعترض عليها الا اذا كانت له مصلحة ذاتية ضيقة ( لا ارغب في استخدام كلمات كبيرة ) .. وتشجيع المنافسة من اجل المصلحة العامة هو موقف في غاية الاحترام والتقدير وهو تعبير عن انتماء صادق واصيل ..
7 – فتح ليست ملكية خاصة وليست جزء من ورثة ميت ، وانما هي تنظيم حي وموجود وفاعل وهي ملك للشعب الذي اوجدها وبناها وانتمى اليها وحافظ على ديمومتها .. فلا تهبطوا بها الى اسفل بل ارتقوا بها الى الاعلى حتى لا يقع البعض في نرجسية الرؤيا الضيقة ..
8 – ليكن صندوق الاقتراع الفيصل بين المتنافسين على عضوية البلدية ما دام هذا التنافس من اجل العام والجميع ..
وهنا يحضرني قولا لزعيم الثورة الصينية ماوتسي تونغ حين قال ” دع مئة وردة تتفتح ودع مئة مدرسة فكرية تتصارع .. فالبقاء سيكون للافضل ” ..
اتمنى ان تكونوا جميعكم على قدر المسئولية وهذا ما نأمله منكم خاصة وانكم جميعكم تتوحدون على انتمائكم وحبكم وارتباطكم بحركة فتح ..
والامنيات بالنجاح للافضل والاقدر والاكثر استعدادا للعطاء وتقديم الاكثر من اجل بلدتنا ومواطنيها الرائعين ..
لتتسع صدوركم وعقولكم لاطالتي عليكم .. لكم خالص تحياتي للجميع / اخوكم ابو ثائر / محمود التعمري