راديو موال – حسن عبد الجواد – واصلت القوى والمؤسسات والهيئات الوطنية فعالياتها التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال لليوم السابع على التوالي.
وانطلقت مسيرة جماهيرية، من دوار الأسرى وسط مدينة بيت لحم، بمشاركة مئات من أهالي الأسرى والقوى والمؤسسات والاتحادات النسوية والطلابية والفعاليات الوطنية باتجاه خيمة الاعتصام في ساحة المهد، مرورا بشارع المدبسة ودرج السوق وساحة المنارة.
ورفع المشاركون في المسيرة الإعلام الفلسطينية وصور الأسرى المضربين عن الطعام واليافطات والشعارات التي تدعو جماهير الشعب الفلسطيني الى تصعيد وتوسيع حملته التضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة لمساندة المطالب الحقوقية للأسرى.
وهتف المشاركون في المسيرة بحياة وتضحيات الأسرى وصمودهم في وجه جلاديهم الصهاينة، ونددوا بعنصرية وجرائم حكومة الاحتلال، والانتهاكات وعمليات القمع التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية منذ اليوم الأول للإضراب ضد أسرى شعبنا.
ولدى وصول المسيرة ساحة المهد توجه المشاركون فيها نحو بلاط كنيسة المهد، وهم يهتفون بحياة وصمود الأسرى، ومن ثم توجهوا إلى خيمة الاعتصام، حيث أقيم مهرجان تضامني مع الأسرى المضربين أعلن خلاله المتحدثون استمرار الفعاليات التضامنية في كافة خيام الاعتصام في المحافظة، والإضراب العام في المحافظة يوم الخميس القادم، والإعلان يوم الجمعة القادم عن يوم غضب جماهيري نصرة لأسرى شعبنا.
واعتبر منقذ ابو عطوان مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في محافظة بيت لحم في كلمة له ان معركة الحرية والكرامة التي يخوضها الأسرى هي معركة الشعب الفلسطيني، وحمل دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حياة أسرانا محذرا من المساس بهم وبقيادة الأسرى.
وقال محمد المصري أمين سر حركة فتح في محافظة بيت لحم ان الفعاليات التضامنية التي يجري تنظيمها تأتي في إطار فعاليات مساندة الأسرى التي دعت إليها لجنة التنسيق الفصائلي، ونادي الأسير، ولجنة أهالي الأسرى، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية الأسرى والمحررين”، تأكيدا على الموقف الوطني الموحد اتجاه قضية الأسرى، وان شعبنا يقف الى جانب أسراه في معركة الحرية والكرامة.
وفي مخيم الدهيشة تواصلت الفعاليات المسائية للتضامن مع الأسرى في خيمة الاعتصام، بمشاركة حشد كبير من المواطنين وأهالي الأسرى والشهداء من مختلف أنحاء المحافظة.
وألقيت خلال الاعتصام العديد من الكلمات التي دعت إلى استمرار وتصعيد حملة التضامن مع الأسرى المضربين حتى تحقيق مطالبهم وانتصارهم على السجان.
وقال الوزير عيسى قراقع أن أعداد الأسرى المضربين عن الطعام يتزايدون، وان السجون تشهد يوميا انضمام العشرات لمعركة الحرية والكرامة، ما يتطلب تفعيل وتصعيد الحراك الجماهيري الداعمة لقضية ومطالب الأسرى.
ودعا قراقع جماهير شعبنا إلى عدم الاستماع إلى حملات التشويه والخداع والتضليل لإضراب الأسرى الذي تمارسه إدارة السجون و وسائل الإعلام الإسرائيلية، لافتا إلى أن خيار الوحدة الوطنية ومواصلة الفعاليات الجماهيرية الواسعة لنصرة الأسرى هو الطريق الانتصار لهذه القضية العادلة.
وتحدث الصحفي حمدي فراج والكاتب صالح ابو لبن والأسير المحرر بسام ابو عكر حول تجارب وإضرابات الحركة الفلسطينية الأسيرة، ودورها في تعزيز مفاهيم وقيم الوحدة الوطنية والحراك الشعبي في الشارع الفلسطيني، وأكدوا على أهمية استمرار الفعاليات التضامنية انتصارا لحرية الأسرى وكرامتهم.
وفي بلدة تقوع إلى الجنوب الشرقي من بيت لحم اعتصم أهالي الأسرى والقوى والفعاليات الوطنية وحشد كبير من مواطني البلدة، مساء امس، في خيمة الاعتصام، وأعلنوا استمرار تضامنهم مع الأسرى المضربين عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم العادلة.
وعلى هامش الوقفة، ألقيت كلمات شددت على أهمية مواصلة الفعاليات التضامنية والمساندة للأسرى، وصولا لتحقيق مطالبهم التي كفلها القانون الدولي.
وناشد المشاركون، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الإنسانية التدخل لوقف انتهاكات الاحتلال، وإنصاف الأسرى في مطالبهم.