راديو موال-شارك مئات المواطنين، مساء أمس السبت، في مسيرة لقرع الطناجر والاواني جابت شوارع مدينة رام الله والبيرة، وتقدمها أطفال من أبناء الأسرى يحملون الاواني ويقرعونها تعبيرا عن المصاعب التي يواجهها الأسرى في إضرابهم المفتوح عن الطعام والذي يستمر لليوم السابع على التوالي.
وقالت الشابة نسيم شاهين التي كانت تشارك في المسيرة “إن مشاركتها جاءت للتضامن مع شقيقها المقدسي حسام شاهين المعتقل في سجون الاحتلال والمحكومة بالسجن 27 عاما.
وأضافت شاهين: أن “الرسالة التي تريد المسيرة إيصالها للجمهور هي ضرورة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، والذي فقدوا حريتهم ثمنا لحرية شعبهم، ولا يزال يقدمون لأبناء شعبهم حتى أثناء تواجدهم في داخل السجون”.
من جهته، قال ممثل القوى الوطنية في المسيرة عصام بكر، “إن المسيرة هي مسيرة غير تقليدية، وهي فعالية تضامنية تقدم نموذجا مختلفا للتضامن مع الاسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي والذي يخوض جزء كبير منهم الإضراب عن الطعام.
وطالب بكر بمزيد من الانخراط “لأبناء شعبنا في المسيرات التي تنظم في مختلف محافظات الوطن تضامنا مع الاسرى المضربين عن الطعام”، مشيرا إلى أنه كلما زادت المشاركة كلما وصلت رسالة الأسرى للعالم الذي سيضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق مطالبهم.
من جانبه، قال الناطق الإعلامي باسم لجنة مساندة الإضراب المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير عبد الفتاح دولة، “إن المسيرة تهدف لإيصال رسالة أن الاسرى يعرضون نفسهم للخطر ويحاربون بأمعائهم الخاوية من أجل هدف نبيل هو حرية شعبهم”.
وأضاف دولة، أن المسيرة تحمل رسالة مفادها “أن جل أبناء شعبنا مستعد للتضامن مع الاسرى المضربين بخوض إضراب عن الطعام”.
إلى ذلك قالت أماني سراحنة، من اللجنة الإعلامية لمساندة الإضراب: “إن المسيرة الرمزية التي جابت رام الله وقرع المشاركون فيها الأواني والطناجر جاءت للمطالبة بمزيد من الفعاليات المبتكرة والمميزة للتضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام”.
من جانبه، قال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، “إن المسيرة هي جزء من سلسلة الفعاليات المتواصلة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام وأن الفعاليات تشهد تصاعدا يوما بعد يوم نصرة للأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
وأضاف: أن الاضراب الجماعي الحالي عن الطعام يختلف اختلافا كليا عن الإضرابات الفردية السابقة التي امتدت لشهور، فالإضرابات الفردية كانت تعتمد على المكملات الغذائية التي يحتاجها الجسم، والذي يستطيع الاسير ان يعيش معه لفترة طويلة جدا من الزمن، لكن الإضراب الحالي هو إضراب ماء وان توفر الملح، حيث يقترب الاسير من الموت بعد الاسبوع الثاني، إذ تتوقف الكثير من وظائف الاعضاء الحيوية مما يشكل خطرا على حياته.
وتابع: هناك عدة أسرى استشهدوا في السابق خلال الإضرابات المفتوحة عن الطعام، منهم الاسير عبد القادر أبو الفحم الذي استشهد في سجن عسقلان في اليوم الـ 22 من اضرابه وراسم حلاوة وغيرهم من الاسرى.