ممثلي نقابات ومؤسسات مجتمع مدني تطالب باقالة وزير الصحة لعدم اتخاذ اجراءات داعمة لمستشفى بيت جالا

راديو موال – طالب ممثلي نقابات ومؤسسات للمجتمع المدني الفلسطيني ومؤسسات شعبية واهلية بمحافظة بيت لحم باقامة وزير الصحة الفلسطيني بسبب ما اسموه عدم التزامه اتجاه مستشفى بيت جالا الحكومي والتي تتمثل بمد المستشفى بالطواقم الطبية والامكانيات وفق وعوده قبل اشهر بعد حادثة وفاة المواطنة فائدة الاطرش.

وقال ممثلي المؤسسات عقب اجتماع لهم عقدوه مع ادارة مستشفى بيت جالا عقب ما نشر عن حادثة الطفل فادي شطارة ان ما جرى ويجري في المستشفى في الدرجة الاولى هو نتيجة اهمال وعدم اكتراث من قبل وزارة الصحة الفلسطينية وعدم التزامها بوعودها الى جانب عدم سعي الوزارة والوزير لاحداث نهضة بالمستشفى واكتفاءه بتغيير طاقم الادارة وعدم جديته بتعينات جديدة وامور اخرى كان قد اتفق عليها في السابق مؤكدين على دعمهم للمستشفى بادارتها وطواقمها المهنية الحريصة على خدمة المواطن مشددين على انها صرح وطني وطبي وانساني ويجب النهوض بواقعه واداءه وان مطالبهم وزيارتهم اليوم تصب في هذا الاطار من منلق الحرص على المصلحة العامة بشكل واضح ومعلن.

وضم الاجتماع العديد من ممثلي المؤسسات الحقوقية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني حيث قال المحامي والناشط الحقوقي فريد الاطرش  ان الجهة التي تتحمل مسؤولية ما جرى ويجري في مستشفى بيت جالا هي وزارة الصحة و الوزير بسبب عدم الايفاء بما تحتاجه المستشفى وبالتالي تاتي هذه المطالبة لوضع الامور في نصابها حتى تحمل الجهات المسؤولية مسؤولياتها.

واشار الاطرش الى ان مستشفى بيت جالا و كافة المشافي هي مؤسسات وطنية وزيارتها اليوم تاتي للتعبير عن دعم الطواقم الطبية والادارية وتثمين جهودها والمطالبة بتدعيمها واسنادها بطواقم جديدة حتى تكون قادرة على التعامل مع حجم العمل الكبير مشيرا الى انه من غير المقبول ان تقوم الوزارة بالتصريح عند وقوع اي خلل او خطا بانها ستعمل على تطوير الاداء وزيادة الطواقم ولا تقوم بالتنفيذ مشيرا الى ان زيارة اليوم تهدف لدعم مطالب المستشفى وادارتها التي لم تنفذها وزارة الصحة والوزير اتجاه صرح وطني يجب على الجميع التكاتف لتطويره وحمايته من خلال تحسين وتطوير اداءه بشكل يتناسب مع حجم المهام الملقاة على عاتقه.

واكد الاطرش ان الاجتماع مع ادارة المستشفى طرح العديد من الخطوات لمساعدة المستشفى لكن كل الاقتراحات لا يمكن ان تشكل بديلا لان الحل الامثل بيد وزارة الصحة.

واشار الاطرش الى ان قرار الوزير عن توظيف اطباء جدد هو قرار مهم لكنه متاخر كما ان هناك موضوع حساس ومهم وهو طريقة ومتابعة اي خلل او خطا مما ادى لحالة من عدم الرضى عن اداء الوزير والوزارة.

من جهته قال الصحفي اياد حمد رئيس لجنة المصور الصحفي ان زيارة ممثلي المجتمع المدني اليم تهدف الى الصراخ ورفع الصوت حول ما جرى في مستشفى بيت جالا بشكل عالي لايصال صوت المواطن بطريقة حضارية وانسانية تؤكد ضرورة وقف ما جرى من اهمال لا من قبل الموظفين الذين يعملون بل بالاساس من قبل الاهمال وعدم الاكتراث من قبل الوزارة التي لم تنفذ وعودها بالتطوير وزيادة الكوادر وتوفير الامكانيات.

واشار الى ان ما جرى هو رفع صوت المواطن الذي يتحدث بصوت منخفض ويطالب بتحسين الاداء في هذه المؤسسة الوطنية التي قدمت الكثير وتقدم لكنها اليوم بحاجة لان تكون على مستوى من الجاهزية وبالتالي لا بد من قيام  الجهات المسؤولة ممثلة بالوزير والوزارة بدورها والالتزام بما وعدت به لانه من غير المقبول على المواطن اليوم القبول بردات الفعل على اي خلل من قبل الجهات المسؤولة .

واكد حمد على اهمية العمل على التحقق من اي شكوى مشيرا الى ان الاعتراف بالخطا امر مهم لانه يساهم في وضع نظام مستقبلي للتعامل مع قضية الاخطاء الطبية مشيرا الى ان من قدم لزيارة المستشفى يطالبون اليوم بلجان محايدة لانه عدم الاعتراف باي خطا يؤجج الامور ويساهم بتعقيدها.

واشار الى ان كل كا يحتاجه مواطني بيت لحم هو مستشفى متطور قادر على تقديم الخدمة لمئتي الف مواطن داعيا الى ضرورة استخلاص العبر والاستفادة من التجارب مشددا على ان اهم قضية هو التاكيد على ضرورة تطوير المستشفى ورفدها بما تحتاجه من معدات وطواقم بشرية.

من جهته قال منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية لمقاومة الجدار والاستيطان والناشط الحقوقي ان المطالبة باقالة وزير الصحة تاتي كرد على عدم تطبيق الوزارة لكامل واهم تعهداتها قبل اشهر بزيادة الكوادر البشرية وتطوير المستشفى مما قاد ويقود لمزيد من الاخطاء التي كان اخرها ما نشر وينشر عن حالة الطفل فادي شطارة مشيرا الى ان هذه المطالبة تاتي للاحتجاج على الوضع الصحي.

واشار عميرة ان مطالب المجتمع المدني تهدف الى الوصول لخدمة حضارية في مجال الصحة مؤكدا ان زيارة المستشفى والالتقاء بادارتها يهدف للتاكيد للمجتمع انها صرح وطني لكنه بحاجة للتطوير ليتناسب مع حجم الخدمات التي تحتاجها المحافظة في مجال الصحة مؤكدا ان المطالبة باقالة الوزير للشعر بان هناك استهتار في حاجات المواطنين الصحية .

وحول قرار الحكومة بناء مستشفى جديد قال عميرة انه مهم لكن هناك حاجة ملحة وماسة لتوير اداء مستشفى بيت جالا لان المستشفى الجديد قد يحتاج لعامين على الاقل لتشغيله وبالتالي يجب ان نعمل لتصحيح ما هو موجود .

وشدد عميرة على ان هذه المطالب تندرج في تعزيز دور المجتمع المدني الذي اكد ويؤكد عليه الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة من اجل الارتقاء بالخدمة للمواطن .

بدوره قال وسام الحسنات من مؤسسة ابداع ان المشكلة ليست عند ادارة المستشفى  بل هي في النظام الصحي الذي لا يضع اليات مراقبة ومحاسبة كما انه لا يوفر الامكانيات اللازمة لعمل المستشفى مشيرا الى اننا ناتي اليوم للمستشفى للتعبير عن رفض حالة بعد وجود روح طفل معلقة بين بين الحياة والموت .

واشار الحسنات الى ان السنوات والاشهر الاخيرة شهدت مطالبات عدة بتحسين الوضع وتم تنفيذ بعض المطالب بتغيير الادارة عقب وفاة المواطنة الاطرش لكن لم يتم تنفيذ كافة المطالب والاحتياجات مما قاد الامور لوضع جديد مشيرا الى ان المجتمع غير راضي عن اداء الوزارة.

واكد ان الهجوم على المستشفى او مهاجمتها ومهاجمة طواقمها امر مرفوض كما انه يعتبر انه هجوم على انفسنا داعيا الى اهمية متابعة ادارة المستشفى لردود بعض الموظفين الحريصين على مؤسستهم لكن الردود بحاجة لجهات متخصصة تظهر اداء وعمل المستشفى بعيدا عن شخصنة الامور مؤكدا ان هناك ادراك من قبل المواطن وجود حمل ثقيل على الموظفين بسبب نقص الكوادر.

من جهته قال عضو نقابة المحامين الفلسطينين انطون سلمان ان هناك اشكالية كبيرة بمستشفى بيت جالا الحكومي موضحا ان زيارة المستشفى والالتقاء بادارتها يهدف للتاكيد على مشالة دعم المستشفى من خلال تطوير اداءها بما يخدم مصلحة المواطن.

واكد سلمان ان هناك جملة من القضايا مطروحة اليوم بشان مستشفى بيت جالا اولها التاكيد ان الوضع بحاجة لارادة سياسية ومهنية لتصويب والاعتراف بوجود الازمة وانه اذا لم تتوفر الارادة السياسية من قبل مجلس الوزراء و وزارة الصحة فان كل ما جرى ويجري هو ترقيع للامور.

واكد سلمان ان مستشفى بيت جالا صرح وطني يقدم الخدمات لكن هذه الخدمات غير كافية لان المستشفى بحاجة لرفده بالكوادر الطبية والمعدات حيث يحتاج المستشفى لتطوير وتجهيز لحين الانتهاء من المستشفى الجديد الذي تم اقراره لانه من غير المعقول ان يكون هناك 70 سرير ل200 الف مواطن ومكانة تصوير اشعة واحدة .

واشار الى ان تكرار الاخطاء ناجم عن ضعف الامكانيات البشرية والمعدات ونتيجة عجز واضح لسياسة مجلس الوزراء عن حل القضية مما يؤدي الى اخطاء مشددا على المطالبة بعقد اجتماع عاجل مع وزير الصحة لوضع الامور في نصابها لانه اما ان تحل ويحل الوزير الاشكالية التي تتفاقم واما سيكون هناك موقف من مؤسسات المجتمع المدني والنقابات والمؤسسات .

بدوره قال المختار عدنان ثلجية ان الوضع في مستشفى بيت جالا وضع خطير ويحتاج الى العلاج في كثير من الامور مشيرا الى وجود تقصيرفي الطوارئ موضحا ان التقصير ناجم عن قلة عدد الاطباء المعينين مما يشير الى اهمية زيادة عدد الاطباء وتحسين طريقة التعامل من قبل البعض مشددا على اهمية لباقة التعامل مع المواطنين.

واشار ثلجية الى ان الحكومة مطالبة اليوم بانهاء ملف مستشفى بيت جالا مشيرا الى انه من غير المعقول ان تبقى الامور على ما هي عليه وعدم تحريك الوزارة اي ساكن والتعامل مع الامور وفق ردات الفعل على وجود خلل او خطا لان الحديث يدور عن حياة وارواح المواطنيبن مطالبا بالزام الاطباء بالعمل في مؤسسة واحدة لان ذلك سيؤدي الى اهتمامهم بشكل اكبر بعملهم.

بدورها قالت مديرة مستشفى بيت جالا الحكومي الدكتورة غادة كوع ان هناك لجان تحقيق في كل ما نشر وينشر مؤخرا مشدة على ان ادارة المستشفى والوزارة تبذل جهود كبيرة لتقديم افضل الخدمات للمواطنين.

واشارت الى ان هناك موافقة من الحكومة حيث تم قطع شوط في مجال السعي للبدء ببناء المستشفى الجديد وتم الاعلان عنه من قبل مجلس الوزراء موضحة ان المستشفى الجديد بحاجة الى عامان وبالتالي لا بد من حراك لتطوير اداء المستشفى من خلال تعاون مختلف الجهات والمؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي.

واشارت الى انه لا بد من السعي لايجاد حلول خلاقة تساهم بتطوير الاداء مشيرة الى وجود قرارات من وزارة الصحة والوزير بزيادة الطواقم بالاضافة الى ان هناك بتشكيل لجان تحقيق باي شكوى من قبل المواطنين  كما اشارت الى انها تثمن وتشكر اي مؤسسة اعلامية او هيئة حقوقية تقوم بمراجعة المستشفى باي ملف لان ذلك يعني حرص منها على تطوير الاداء بما يخدم مجتمعنا ومواطنا الفلسطيني.

واكدت ان ادارة المستشفى تعمل مع مختلف الجهات للمساعدة في تطوير الاداء باشراف وزارة الصحة وبالتعاون مع المجتمع المحلي مؤكدة ان الاطباء والممرضين في المستشفى مخلصين لعملهم ولوطنهم ولمهنتهم الانسانية مشددة على ان المستشفى هي لابناء شعبنا وهي مؤسسة خدمت وتخدم ابناء شعبنا مع التاكيد على ان لجان التحقيق هي من يقرر وجود اي خلل وان الادارة تسعى لتحسين المستوى ورفع الكفاءة بشكل مستمر.

وشددت على مسؤولية الجميع للنهوض بواقع المستشفى من خلال تعاون مثمر بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي مؤكدة على اهمية العمل الجاد والحقيقي .