عودة الديناصورات والحشرات العملاقة إلى البرك السليمانية ومغاير خريطون في بيت لحم

راديو موال – حسن عبد الجواد/ PNN-هل تخيلت في يوم ما أن الديناصورات وصغارها والحشرات العملاقة كانت تعيش في منطقة برك سليمان ومسار التراث الطبيعي والتاريخي، الذي يمر بمغاير خالد بين ووادي

ارطاس ومغاير خريطون ومنطقة جبل الفرديس وصولا إلى البحر الميت.

اليوم بإمكانك وأطفال العائلة، وطلبة المدارس في مدارس فلسطين أن ترى صغار الديناصورات المفترسة، والحشرات والزواحف العملاقة، التي عاش بعضها بين 70 مليون – 200 مليون سنة، حيث أن بعض الحشرات

مثل العقرب وفرس الخضر والخنفساء عاشت في فلسطين وفقا لرأى بعض العلماء، وقد عادت إلى منطقة البرك السليمانية، في مقاربة بين الخيال الافتراضي وواقع التاريخ الطبيعي، وذلك عبر التجول في متحف

الديناصورات والحشرات العملاقة الذي سيتم افتتاحه يوم الثلاثاء القادم.

المهندس ومصمم المعارض هنري لوي”65 عاما” من مدينة بات البريطانية، ومدير تور وست، بعد وصوله الى سن التقاعد فضل التبرع بمعرضه بدلا من بيعه، فلم يجد أفضل من أطفال فلسطين ليقدم لهم معرضه

الخاص بالديناصورات والحشرات العملاقة الذي جال خلال 20 عاما العديد من دول العالم، ومنها أميركا واسبانيا وبريطانيا والبرتغال ودبي وتونس وغيرها، وحظي بشعبية واسعة في كل مكان نزل فيه، وشكل عامل

جذب ترفيهي متميز للأطفال فيها.

وقال لوي: “لقد جئت بهذا المعرض لأطفال فلسطين بهدف تعليمهم وترفيههم وخلق أجواء الفرح في أوساطهم، بعد أن نصحني بيتر داوني رئيس مجلس مؤسسة بيت لحم وباث للتواصل، بان هناك مؤسسات في

بيت لحم تهتم بالتاريخ الطبيعي، فيما اقترح الدكتور ميشيل صنصور نائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم شركة برك سليمان السياحية المهتمة بالبيئة والتراث الثقافي لاستقبال مقتنيات هذا المعرض”.

ولفت لوي، إلى أن مدينة باث في الغرب تتميز بوجود حمامات رومانية تاريخية فيها، و تتقاطع معها بهذه الخاصية منطقة البرك السليمانية الموجودة بالشرق، ما شكل حافزا أخر لتقديم هذا المعرض لأطفال

فلسطين.

وأضاف :”رغم أني أودع هذه المقتنيات بمشاعر وعواطف جياشة، إلا أن حلمي أن يتحول هذا المتحف في هذا الموقع المميز للتراث الثقافي والطبيعي التاريخي، إلى مكان لافت لكل أطفال فلسطين، فهو مكان

نموذجي يتميز بجاذبيته البيئية، وقدرته على التعليم وتنمية وتوسيع خيال وافق الأطفال”.

ويؤمن لوي بان رسالته التعليمية والتربوية والترفيهية ستصل إلى أطفال فلسطين، حيث أن أطفال العالم يتشابهون باهتماماتهم واحتياجاتهم، مشيرا إلى أن هذا المتحف الاستثنائي والفريد يشتمل على 6 قطع

متحجرة و 15 ديناصور و12 حشرة عملاقة.

المهندس جورج باسوس مدير عام شركة برك سليمان وقصر المؤتمرات، عبر عن شعوره بالفخر، كون هذا المعرض سيشكل معلما فلسطينيا ترفيهيا وتربويا وتعليميا لافتا لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وبخاصة

الأطفال وطلبة المدارس، مشيرا ان قصر المؤتمرات قام بنقل هذه المقتنيات، حيث خصص لها مساحة مغلقة تزيد عن 1000 متر مربع داخل مبنى القصر.

ويعتقد المهندس باسوس أن وجود متحف الديناصورات على ارض البرك السليمانية، التي تتميز بكونها جزء من مسار تاريخي وحضاري يمتد ألاف السنين في عمق التاريخ، سيعطي لموجوداته ومكوناته أهمية

ثقافية وإنسانية من نوع خاص.

ولفت إلى أن افتتاح معرض الديناصورات والحشرات العملاقة وهو المتحف الثالث، يأتي امتدادا لسلسلة المتاحف التي تنوي شركة برك سليمان افتتاحها في إطار مشروع مدينة الثقافات والحضارات المنوي إقامتها

على ارض البرك السليمانية، دعما لبرنامج التعليم الترفيهي في فلسطين في مجالي الخيال والتركيز، وتعزيزا لمكانة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية في عام 2020.