راديو موال-يبدو ان الزواج السعيد والمستقر له الكثير من الفوائد على صحة الانسان وطول حياته. فقد بينت دراسة حديثة اجريت في الولايات المتحدة ان الاستقرار الزوجي يقي من الإصابة،بالسكتات الدماغية ويحسن فرص البقاء على قيد الحياة.و بحسب الدراسة فإن وجود الزوج أو الزوجة في حياة شخص ما في كل الظروف يحسن فرص البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 71%.
كما تتبع باحثون من جامعة، ديوك، أحوال أكثر من ألفي شخص، لمدة خمسة اعوام، كانوا قد أصيبوا بسكتة دماغية. ووجدوا أن المتزوجين منهم قلت نسبة تعرضهم لخطر الوفاة بسبب وجود الشريك الذي ساهم في التقليل من معاناة الشخص الاخر.
كما لفت الباحثون إلى أن نتائج الدراسة أظهرت ضعف فرص الأرامل ومن يعانون من أزمات في حياتهم الزوجية، في البقاء على قيد الحياة.
لفت الباحثون إلى أن الأشخاص الذين عانوا من حالات الطلاق، كانوا أكثر عرضة للوفاة بعد اصابتهم بالسكتة الدماغية بنسبة 23%، في حين أن الأرامل أكثر عرضة للوفاة من المتزوجين الذين يتمتعون بالاستقرار الزوجي بنسبة 25%.
وأوضح الباحثون أن الأشخاص الذين اختبروا تجربة الطلاق أكثر من مرة، أكثر عرضة للوفاة بعد الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 39%. أما الذين ترملوا أكثر من مرة، فهم معرضون بنسبة 40% للوفاة بعد السكتة.
وقال الباحثون إن “النتائج الحالية تشير إلى أن الزواج بعد الطلاق أو الترمل قد لا يمنح نفس الفوائد الصحية لأولئك الذين ينعمون بحياة زوجية مستقرة”، مضيفين: “نعتقد أن الإجهاد الحاد والمزمن يرتبط بفقدان أحد الأزواج شريكه”.
يذكر أن 150 ألف بريطاني يصابون سنوياً بالسكتة الدماغية، اذ يموت ربعهم في غضون عام، فيما يعاني الناجون من السكتة الدماغية من أعراض تشتمل على الشلل ومشكلات في النطق. أما في الولايات المتحدة، فيعاني أكثر من 795 ألف شخص من السكتة الدماغية سنويا، ويموت من بينهم 130 ألفاً.