الإحتفال بإضاءة شجرة الميلاد للأسرى في بيت جالا

راديو موال – نجيب فراج – احتفل مساء اليوم باضاءة شجرة الاسرى بمناسبة الاعياد الميلادية المجيدة في مدينة بيت جالا وذلك بحضور محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام ورئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع والاب بولس العلام و نائب رئيس بلدية بيت جالا وليم الشاعر وعدد من الاسرى المحررين من بينهم محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي وعدد كبير من اهالي الاسرى واهالي الشهداء وحشود من الاطفال من القدس وبيت لحم ورجال دين، وممثلي الفعاليات والقوى والمؤسسات المختلفة،

وخلال الاحتفال الذي ادار عرافته منقذ ابو عطوان مدير هيئة الاسرى في بيت لحم القى وليم الشاعر نائب رئيس بلدية بيت جالا الذي قال ان اضاءة شجرة الميلاد في مدينة بيت جالا على شرف الاسرى البواسل في سجون الاحتلال لها قيمة معنوية كبيرة لنقول لكل العالم ان شعبنا يقف خلف اسراه الابطال وليس صدفة ان تتعانق مناسبة المولد النبوي الشريف مع ميلاد يسوع المحبة والسلام وهي دلالة كبيرة على مدى لحمة شعبنل وترابطه الوثيق ببعضه البعض ليس فقط من خلال تعايشه المشترك المقدس ولكن من خلال وحدة اراضه وارتباطه ايضا بتاريخ عميق وعريق على هذه الارض المقدسة.

وبعد ذلك القت الدكتورة ليلى غنام كلمة اعربت فيها اولا عن فخرها لوجودها اليوم في بيت لحم وبهذه المناسبة بالتحديد مناسبة اضاءة شجرة الميلاد بهذه المناسبة المجيدة مولد سيدنا المسيح عليه السلام، كما اننا نريد ان نقول ومن خلال هذه الفعالية ان الاسرى في سجون الاحتلال ليسوا وحدهم ولن يكونوا وحدهم وان شعبنا دائما يقف الى جانبهم لانه يقف الى جانب قضيته وعدالتها وكرامته وكرامة هذا الوطن السليب، نقف اليوم لنطلق صرخة في عيد مولد رسول المحبة والسلام لكل العام ان يقف الى جانب اسرانا البواسل وليوقف كل اشكال التعذيب والقمع التي تمارسه قوات الاحتلال.

وبعد ذلك تحدث الوزير عيسى قراقع فقد وجه التحية الى روح الشهداء والى الاسرى والاسيرات في سجون الاحتلال الاسرائيلي وقال انه يريد ان يوجه سؤالا الى الامين العام للامم المتحدة ولكافة المسؤولين الاميين وانا اعرف ان لديهم اطفال واحفاد فهل تقبلون ان يعدم ابنائكم على قارعة الطريق او تبتر اياديهم وارجلهم كما يفعل الاسرائيليون بابنائنا، كالذي حصل مع الطفل الاسير جلال الشراونة اذ بترت ساقه اليمنى وهو لازال في الاسر، ومع ذلك فانني اقول لكم بان الوقت لم يفت بعد كي تبادروا لحماية اطفالنا وشبابنا من كل هذه الغطرسة والعدوان والجرائم الاسرائيلية

.

الاب بولس العلام القى كلمة قال فيها اننا نعيش في بلد ترزح تحت الاحتلال ولازالت الاعتداءات متواصلة بدون أي توقف وقال “انني اتوجه الى كافة الاخوة والرفاق خلف القضيان هؤلاء المناضلون منهم من اضاء شمعة ومنهم شارك في اضاءة شجرة او زرعها في الارض السلبية، ها نحن نحتفل جميعا بعيد الميلاد المجيد حيث حينما ولد المسيح لم يكن معه سيف او سلاح بل ولد في موذ ومغارة حقيرة مجردة من كل اسباب الحياة ولكنه بالارادة والايمان تمكن من ان يكون رسول المحبة والسلام لكل البشرية ، واليوم نقول بكل تاكيد ورغم ان شعبنا اعزل ولكنه قوي بالارادة وبالحقوق التي سوف يحصل عليها لامحالة، واضاف اننا نصلي من اجل الاسرى ومن اجل الجرحى ولارواح الشهداء الذين لن تذهب دمائهم هدرا ولن تذهب معاناة اهاليهم سدى فنحن شعب لنا انتماء ولنا اصول ولنا حقوق نتوارثها جيلا وراء جيل”.

وبعد ذلك تلت والدة الاسير الطفل شادي فراح اصغر اسير في العالم والقادمة من مدينة القدس رسالة تلقتها من ابنها اليوم وقالت “جئتكم من القدس من طريق الالام التي سار بها السيد المسيح ومن الطريق التي تتواجد فيها كنيسة القيامة والمسجد الاقصى حيث اسير كل يوم في هذه الشوارع والحارات حيث نعيش هناك كنا هناك من الازل وسنبقى فيها، وجاء في رسالة نجلها شادي” الى امي الجبيبة اكتب اليك من داخل اقبية السجون التي تمتلء بالاسرى وكلهم مظلومين كي ادعوك ومع كل اهالي الاسرى واحبتهم ان تقفوا الى جانبا وان تضاعفوا حملات التضامن معنى حتى ينتهي هذا الظلم”.