الالاف يحيون الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم:‘لن ننسى ولن نغفر‘

راديو موال-انطلقت صباح اليوم السبت،المسيرة التقليدية لاحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم ، حيث انطلقت المسيرة من ميدان ابي بكر الصديق ، نحو النصب التذكاري في مركز كفر قاسم .
وقد تجمع مواطنون من سكان كفر قاسم  بجانب المسجد القديم في وسط المدينة مسجد ابو بكر ، شيوخاً ورجالاً ، صغارا وكبارا واطفالاً لاحياء هذه الذكرى ، فيما يقول لسان حالهم ”  لن ننسى ولن نغفر الذكرى الـ 60 على مرور مجزرة كفر قاسم ” .
bb

مشاركة محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا واعضاء كنيست عرب وقيادات من الحركة الاسلامية
ويفيد مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، بان عددا كبيرا من المواطنين (حوالي 5 الاف ) شاركوا في المسيرة التقليدية لاحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم ، الى جانب رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة وعدد من اعضاء الكنيست العرب، من بينهم : أيمن عودة، دوف حنين، أسامة السعدي، عايدة توما، يوسف جبارين، جمال زحالقة وغيرهم … ، بالاضافة الى رئيس الحركة الاسلامية حماد ابو دعابس وقيادات من الحركة الاسلامية وشخصيات سياسية واعتبارية محليةوقطرية وعدد من رؤساء والمجالس المحلية العربية من بينهم رئيس البلد المضيف المحامي عادل بدير ورئيس بلدية الطيبة  المحامي شعاع مصاروة منصور .

bbb
قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وبدء المهرجان الخطابي
ومع انتهاء المسيرة، وقف المشاركون فيها دقيقة حداد على الشهداء وتجمعوا على دوار الشهداء في مركز البلدة وقد بدأت الخطابات، بالترحيب وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء الابرار .

اضراب عام في المحلات التجارية..
يشار الى ان العديد من المحلات التجارية في كفر قاسم شهدت اضرابا عاما على أرواح الشهداء .

وضع اكاليل الزهور على اضرحة شهداء كفر قاسم..
جدير بالذكر انه وبعد انتهاء المراسم والقاء الخطابات امام النصب التذكاري ، توجه الحضور الى مقبرة الشهداء ، حيث تم وضع اكاليل الزهور على اضرحة شهداء مجزرة كفر قاسم .

أيمن عودة: فشلوا بالسابق وسيفشلون اليوم..
وقال النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة خلال مشاركته في المسيرة التقليدية: “كان الهدف من المجزرة الرهيبة هو التسبب في هروب أهل المثلث من الوطن تحت جناح العدوان الثلاثي على مصر، كما صرّح الضابطان دهان وكول في محكمة كفر قاسم” .
واضاف :” إن الانتصار الأكبر على مجزرة كفر قاسم يتمثل في مدينة كفر قاسم ذاتها التي كان عدد سكانها ألف وخمسمئة نسمة أبان المجزرة، واليوم عددهم 22 ألف يعملون وينتجون ويحيون الأرض. وعدد الجماهير العربية كان 200 ألف نسمة واليوم مليون ونصف المليون مواطن ثابت بأرضه ويناضل للعيش بكرامة” .
وختم بالقول :” اليوم، ومع دخول ليبرمان إلى الحكومة وهو صاحب الموقف الداعي إلى التبادل السكاني وإخراج المثلث خارج المواطنة، واليوم تسعى المؤسسة الحاكمة إلى طردنا من المواطنة والتأثير وذلك من خلال التحريض الذي يقوده نتنياهو شخصيا. فشلوا بالسابق وسيفشلون اليوم” .

بركة: على إسرائيل أن تستوعب حقيقة أننا أصحاب وطن باقون..
هذا وقال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في خطابه أمام الجماهير، التي اختتمت مسيرتها الصباحية لإحياء الذكرى الـ 60 لمجزرة كفر قاسم، اليوم السبت :” إن على إسرائيل أن تستوعب حقيقة اننا أصحاب وطن، وأننا باقون، ولن تنفع معنا كل مخططات الاقتلاع ولا التهجير، فكما لم ترعب أهل كفر قاسم قبل 60 عاما، المجزرة بشكل يدفعهم على الهجرة، فنحن اليوم ما زلنا على هذا ثابتين، وما كان عام 1948 لن يكون اليوم ولا في المستقبل” .


وافتتح بركة كلمته قائلا :” إن هذه الألوان المجتمعة هنا، تعبر عن وحدة، نحن نرى رجالا ونساء، شيبا وشبانا، نرى شعبنا مصرا على الحياة، وعلى مستقبل أطفاله، ويقول المستقبل لنا، والبقاء في هذا الوطن لنا، والحياة على الارض لنا. ونقول هذا لكل من يحاول التطاول على هذا البقاء وهذه القامة، أو يتطاول على هذه الوحدة التي نراها أمامنا، وحدة الأحزاب والرؤساء، وحدة العائلات، وحدة الرجال والنساء المتساوين، الذين يسيرون الى مستقبلهم مصرين وباسمين وثابتين” .


وقال بركة :” يكثر الحديث في الآونة الأخيرة عن مشاريع قديمة جديدة لما يسمى “التبادل السكاني”، ونحن نقول في هذا المكان الذي وقعت فيه المجزرة، وأقفلوا الجهات الثلاث للقرية، وابقوا الجهة الشرقية، كي يهرب الناس حينما يدب الذعر بينهم، ليهاجروا الوطن، وهذا ما لم يحصل، نقول لإسرائيل، نحن هنا صامدون ولن تنفع أي محاولات ومخططات لاقتلاعنا، فما كان في العام 1948 لن يكون اليوم ولا في المستقبل” .

على المؤسسة الحاكمة أن تعلم أننا نرفض المواطنة المشروطة “..
وتابع بركة قائلا :” إن على المؤسسة الحاكمة أن تعلم أننا نرفض المواطنة المشروطة التي يريدون فرضها علينا. وأن تعلم أيضا، أننا فلسطينيون بكامل قامتنا، وتاريخنا واصرارنا على وحدتنا الوطنية. نحن مواطنون كاملو الحقوق، ليس على أساس انتمائنا للمؤسسة والصهيونية، ولا على أساس ما يسمى “ولاءنا” لها، بل لأننا اصحاب الوطن. مواطنتنا ليست مشتقة من كرم أخلاق المؤسسة الصهيونية، وإنما نابعة من انتمائنا للوطن، لفلسطين، بسهولها وجبالها وبحرها” .


ووجه بركة كلاما بالعبرية، الى المشاركين في المسيرة من القوى الديمقراطية، وأكد على “أهمية مشاركتهم في هذا اليوم”. وقال :” إن من كشف عن المجزرة التي سعت المؤسسة لاخفائها عن الرأي العام، كان الفلسطيني واليهودي. الفلسطيني الرفيق توفيق طوبي، واليهودي الرفيق ماير فلنر، وايضا الصحفيان لطيف دوري وأوري أفنيري“.


وقال بركة :” إننا من هنا، وباسم شعبنا الفلسطيني، وباسم القوى التقدمية المشاركة معنا في هذه المسيرة، نؤكد لحكومة إسرائيل على اصرارنا على مطالبتها بالاعتراف الرسمي عن المجزرة، بما يترتب على هذا الاعتراف من تحمل مسؤوليات، فنحن لا نبحث عن اعتذارات وخطابات معسولة، بل الاعتراف الرسمي والتام. وهذا مطلب دماء الشهداء التي تصرخ في هذا المكان، وهذا مطلب الأحفاد، وهو مطلب لن يسقط بالتقادم، بل سنبقى نكافح لتحقيقه” .

النائب جبارين: “مجزرة كفر قاسم علامة فارقة في مسيرة البقاء والصمود في الوطن“..
وقال النائب د. يوسف جبارين خلال مشاركته صباح اليوم بمسيرة الآلاف التي انطلقت  لاحياء الذكرى الستين لمجزرة كفر قاسم: “نجدد العهد على أن نحفظ ذكرى الشهداء وأن نصون المعاني السامية التي دفعوا حياتهم من أجلها وهي التجذر في وطن الآباء والاجداد، والصمود الاسطوري فيه “.
وأضاف جبارين: “هذه المجزرة، والتي تم الكشف عنها ببسالة من النائبين توفيق طوبي وماير فنلر اللذين كسرا الحصار على كفر قاسم، كانت علامة فارقة في مسيرة البقاء في وطننا بعد النكبة، فحتى الموت لم يُخِف اهلنا المحاصرين تحت الحكم العسكري ولم يثنيهم عن التشبّث بوطنهم الجريح. وستبقى المجزرة جرحًا مفتوحًا في تاريخ شعبنا وجزءًا لا يتجزأ من نضالنا لتحصيل حقوقنا الجماعية والتاريخية. وسنواصل نضالنا من اجل الاعتراف بروايتنا التاريخية الكاملة“.

 

المصدر:بانيت