راديو موال – أصدرت محكمة بداية غزة اليوم، حكمًا بالإعدام شنقاً حتى الموت، بحق مواطن، أدين بتهمة القتل قصداً مع سبق الإصرار، وحمل آلة مؤذية خلافاً لمواد القانون الفلسطيني.
وأدانت هيئة الجنايات الخطيرة بمحكمة بداية غزة المواطن (ح/ ش) بالتهم المسندة إليه في قضية مقتل الحاجة المغدورة سميحة عوض الله، حيث حكمت بالإعدام شنقاً على قاتل المغدورة.
وجاء حكم الإعدام بعد جلسات محكمة مطولة تم خلالها سماع بيّنات الإثبات من قبل النيابة العامة .
يذكر بأن الحاجة سميحة عوض الله (72 عاما) فُقد أثرها بتاريخ 18/2/2015م ووجدت جثة هامدة في منزلها بعد ثمانية أيام داخل غرفة عبارة عن مستودع خاص بها داخل منزلها، حيث وجدت مخنوقة بمربط بلاستيكي يستعمله الاحتلال لتقييد الأسرى، ومضروبة بأداة حادة على رأسها ما أدى إلى إسالة دماءها ما يؤكد وجود شبة جنائية حدثت للمسنة، و قد أثارت قضية فقدانها الجدل بين أوساط المواطنين في قطاع غزة.
وأدان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية “شمس” بأشد العبارات إصدار محكمة بداية غزة يوم الاثنين 17/10/2016 حكماً بالإعدام على مواطنين اثنين في قضيتي قتل منفصلتين . فقد حكمت محكمة بداية غزة على المواطن (ص. ش) قاتل المواطن(رمضان يوسف العبد قرقز) أثناء مشاجرة عائلية وقعت عام 2013 .كما حكمت ذات المحكمة بالإعدام على المواطن (ح. ق) قاتل المواطن (أحمد محمد شحادة).والجدير ذكره أن عائلتين بشمال غزة وقع بينهما شجار عام 2013 نتج عنه مقتل المواطن رمضان قرقز وتجدد الشجار والانتقام ثأراً عام 2015 ليقتل المواطن أحمد محمد شحادة .
وقال المركز أن هناك تسارعاً في إصدار أحكام الإعدام في الأراضي الفلسطينية حيث صدر في أقل من أسبوعين خمسة أحكام بالإعدام ، ففي العام 2016 لوحده وحتى 16/10/2016 صدر (19) حكماً بالإعدام ، مما ينذر بخطورة بالغة جراء إصدار أحكام الإعدام بهذا الشكل ، مما يعزز فرضية الشك بإجراءات المحاكمة ومدى ضمانات المحاكمة العادلة ، بل وانسياق المحكمة وراء ضغط الرأي العام المحلي .
وأكد مركز “شمس” في بيانه إن عقوبة الإعدام لا تحل المشاكل ولا تردع الجناة ، إنها أداة عقيمة لم تثبت فاعليتها ، وإن استخدامها بهذا الشكل يعني الهروب نحو الأمام وإدارة الظهر للأسباب الحقيقية التي تقف وراء تزايد حالات القتل والجرائم في قطاع غزة ، وعلينا جميعاً تحمل المسؤولية والإجابة على كل التساؤلات وفي مقدمتها أسباب ارتفاع معدل جرائم القتل في قطاع غزة وما هي أبعاد تلك الجرائم على المجتمع الفلسطيني وما هي أسباب تلك الجرائم وكثرتها في هذه الأيام ،وما هي الطرق للحد من هذه الجرائم وعدم انتشارها في المجتمع ، هل هناك أساليب رادعة أخرى .
ودعا مركز “شمس” إلى ضرورة احترام توجهات القيادة الفلسطينية الرامية إلى الانضمام إلى مزيد من اتفاقيات حقوق الإنسان التي تكفل الحق في الحياة ، كما ويدعو المركز السلطة الوطنية الفلسطينية إلى ضرورة التوقيع على البروتوكول الثاني لسنة 1989 الملحق بالعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والخاص بإلغاء عقوبة الإعدام،كما يدعو الرئيس محمود عباس “أبو مازن ” إلى عدم التصديق على أحكام الإعدام. وإلى ضرورة استخدام صلاحياته الدستورية للقيام بكل ما يلزم لإلغاء عقوبة الإعدام من التشريعات الفلسطينية.