راديو موال-معا-استدعت إدارة السجون الإسرائيلية، والدة الأسير مالك القاضي (25 عاما) المضرب عن الطعام منذ 57 يوماً، بشكلٍ عاجلٍ لزيارته في مستشفى “ولفسون” بعد تدهور حالته الصحّية ودخوله في غيبوبة.وقال المدير التنفيذي لنادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري لـ معا، إن إدارة السجون أصدرت تصريحا مستعجلا لوالدة الأسير القاضي بعد دخوله في غيبوبة، موضحاً أن نادي الأسير وهيئة الأسرى والمحررين، كانا قد قدّما طلباً بالسماح لوالدة الأسير القاضي ووالدة الأسيرين البلبول، لزيارة أبنائهما المضربين عن الطعام ضد سياسة الإعتقال الإداري.
وأكد الزغاري أن والدة الأسير القاضي زارت ابنها الأسير في مستشفى “ولفسون” أمس الجمعة، ولا تزال إلى جانبه حتّى اليوم، موضحاً أنه عندما يتم تجميد الإعتقال الإداري عادة ما يسمح لذوي الأسرى بزيارة أبنائهم.ولفت إلى أن إدارة السّجون تحاول استخدام العلاج القصري مع الأسير القاضي، بهدف إخراجه من الغيبوبة، معرباً عن تخوّفه من إمكانية استشهاده في أي لحظة.وأشار الزغاري إلى أنه من المتوقّع أن تعقد المحكمة الإسرائيلية جلسة طارئة غداً، بعد أن قدّم محامي الأسير القاضي طلباً بالإفراج عنه بعد تدهور حالته الصحّية.
وجاء ذلك بعد قرار المحكمة الاسرائيلية تجميد الاعتقال الاداري للاسير القاضي الى حين اجراء الفحوصات الطبية له، وبعد اكثر من ساعة على القرار فقد الوعي ودخل في غيبوبة في مستشفى “ولفسون” وأُدخل إلى العناية المكثفة.وكانت والدة الأسير القاضي قد ناشدت الحكومة والجهات المسؤولة لإنقاذ ابنها القاضي وهي تُردّد “ابني عم يموت يا عالم”.
يُشار إلى أن الأسير مالك القاضي، من مدينة بيت لحم، طالب صحافة وإعلام في جامعة القدس، وأسير محرّر قبع في سجون الإحتلال لأربعة أشهر، وبعد الإفراج عنه بـ 47 يوماً، أعادت سلطات الإحتلال اعتقاله في شهر تموز الماضي، ودخل في الإضراب في تاريخ 15/7/2016 بعد إصدار أمر إداري لمدة أشهر بحقه.وخلال الأسبوع الماضي وقبل دخوله في الغيبوبة، حاولت إدارة السجون إخضاع الأسير القاضي للتغذية القصرية، لكنه رفض وحصلت مشادة أدت إلى سقوطه على الأرض، وإصابته برضوض في وجهه.ولفت نادي الأسير الفلسطيني، إلى أن ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم الإداري، وهم: الأسير مالك القاضي، والأسيرين الشقيقين محمد ومحمود البلبول.