بالصوت:أمير دخل لاجراء عملية اللوزتين فمات سريرياً

راديو موال-استضاف راديو موال في برنامج”دواوين البلد”والذي تقدمه الاعلامية حنين عايش والد الطفل امير (7 سنوات)الذي دخل احد المستشفيات الخاصة في رام الله لاجراء عملية اللوزتين فمات سريرياً،حيث يروي الاب تفاصيل الوجع الذي حل بعائلته فجأة منذ أكثر من شهرين.

أمير، الذي دخل المشفى (نتحفظ على ذكر اسمه) لاستئصال اللوزتين في عملية تستغرق بحد أقصى نصف ساعة، يمكث في غرفته بأحد طوابق المستشفى ولا يستطيع سوى فتح وإغماض عينيه.

5

يقول محمد خضير، والد الطفل : “بعد شهرين وأسبوع من دخوله المستشفى، ما يزال ابني حتى اليوم في حالة موت سريري.. يقبع في نفس المشفى الذي اجرى بها العملية.. وبسبب الاهمال الطبي وتلف الاجهزة التي بالمستشفى ابني لم يعد كما كان قبل دخوله لغرفة العمليات.. وانا بانتظار ان يعود لي ويطلب مني أن اخرج معه في نزهة كما كان في الاسبق يرافقني في كل خطوة”.

88

وفي التفاصيل، فإن أمير دخل المستشفى بتاريخ 4 حزيران الماضي لإجراء عملية استئصال اللوزتين، إلا أن خللاً في جهاز التنفس (الخلل كان معروفاً لدى الطاقم الطبي الذي قام بالعملية)، تسبب في دخول الاكسجين لجسم الطفل بكميات أقل بكثير من المستوى الطبيعي.

وأكد محمد خضير أنه يقوم حالياً بإتباع اجراءات قانونية لمحاسبة المشفى والطبيب، مشيراً انه تم فصل فني التخدير وتوقيف دكتورة مساعدة عن العمل؛ وذلك لشهادتهما خلال التحقيق لصالح الطفل، وأقرّا بوجود خلل في جهاز الاكسجين الذي تم اجراء العملية باستخدامه.

33

ووصف خضير حالة طفله الذي خسر من وزنه نحو 10 كيلوغرامات منذ اجرائه للعملية، “تم خزق ثقب في رقبته لمساعدته على التنفس وثقب اخر في بطنه لادخال الطعام الذي لا يستطيع اكله إلا اذا كان مطحوناً”.

“ابني يأكل الطعام كل سواء كان لحوماً أو خبزاً، مطحوناً ليصبح لزجاً كالشراب، هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن فيها تزويد أمير بالغذاء في الوقت الحالي”، يقول محمد.

وبحسرة شديدة على طفله الذي دخل عامه الأول في المدرسة (الصف الأول الإبتدائي) وأنهاه بتفوق، يشير الوالد: “حرموا ابني من المدرسة ومن اللعب مع اصحابه ومن التعليم لآخر يوم بحياته بس انا لسا عندي أمل يرجع يتشافى وهي سجلته بالمدرسة للسنة الجاي عشان يكمل الصف الثاني”.

ونوه والد الطفل أن ابنه يعاني من 80% تلف في الدماغ، وذلك حسب الفحوصات التي تم اجراؤها له في مستشفى “هداسا عين كارم” بالقدس.

333

وبعد تاريخ 4 حزيران/يونيو 2016 تحولت حياة اسرة أمير إلى جحيم: “رمضان شهر الرحمة صار شهر غضب.. كل الناس بتشتري لولادها اواعي (ملابس) العيد وانا مقضيها بالمستشفيات (..) وحتى العيد قضينا في المستشفى” وفق الوالد محمد.

 

وذكر بأنه ناشد الرئيس محمود عباس، ووزارة الصحة عن حالة الطفل ليتم تقديم عقوبات ((تأديبية)) للمستشفى من قبل طرف الصحة الفلسطينية،واكد بأن وزارة الصحة شكلت لجنة تحقيق في هذا الحادث الا انها لم تعطي للآن اي نتيجة ويقول محمد لا زلت انتظر حتى هذه اللحظة.

بقلب محروق يعتصره الألم طالب والد امير الاهالي جميعهم ان يضعوا ابنائهم في ايادي امينة تخاف الله و ان يكونوا اهل للثقة لأننا في زمن يغيب فيه الضمير..من يصدق أمير دخل لاجراء عملية اللوزتين وهو الآن في موت سريري؟؟

كما ان راديو موال حاول اكثر من مرة الاتصال بكل الجهات المختصة للحديث عن هذا الموضوع الا انه لم يكن هناك اي تجاوب و تم تحويل الاتصال من شخص الى اخر وما من احد تحدث في النهاية.

 

بالصوت..والد الطفل أمير: