حفل ختامي لمشروع “توفير فرص مدرة للدخل وتمكين المرأة إقتصاديا لتعزيز الديمقراطية”

راديو موال – تحت رعاية عطوفة محافظ أريحا والأغوار المهندس ماجد الفتياني، قامت مؤسسة تنمية واعلام المرأة (تام) بالشراكة مع مؤسسة التحالف من أجل التضامن بعقد الحفل الختامي لمشروع “توفير فرص مدرة للدخل وتمكين المرأة اقتصاديا لتعزيز الديمقراطية”، وذلك في 4 أغسطس 2016 في منتجع أريحا السياحي. وحضر الحفل عدد من الشخصيات المعروفة على الصعيد الفلسطيني وممثلي عن المنظمات الدولية والوطنية والمحلية والحكومية.

وكذلك حضر الحفل كلّاً من: نائبة رئيس قسم الحوكمة والنوع الإجتماعي في الإتحاد الأوروبي السيدة كريستال لوكس، محافظ أريحا والأغوار المهندس ماجد الفتياني، رئيسة مجلس إدارة تام الدكتورة سناء السرغلي، المديرة التنفيذية لتام السيدة سهير فراج، والسيد أمجد جابر الممثل عن وزارة العمل، والسيدة نجلاء وشاح ممثلة عن وزارة الحكم المحلي، بالإضافة إلى النساء المشاركات في المشروع ومنظمات المجتمع المدني الشريكة.

وتم تمويل المشروع، والذي استمر لمدة ثلاث سنوات، من قبل المفوضية الأوروبية بالاشتراك مع مؤسسة كاريتاس فرنسا، والذي هدف لدعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدرات المجتمع المدني لتمكين المرأة اجتماعياً واقتصادياً في منطقة اريحا والاغوار. شاركت منظمات المجتمع المدني في المشروع بشكل فعال، حيث ساهمت في تعزيز الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمرأة من خلال الاعتماد على اثنتين من الأولويات الرئيسية. أولا، التمكين الاجتماعي والاقتصادي للنساء من المناطق المهمشة من خلال الأنشطة المدرة للدخل والتدابير اللازمة لخلق بيئة مؤاتية لنجاح هذه الأنشطة. ثانيا، إشراك المجتمعات المحلية في التنمية والتخطيط من خلال العمل مع منظمات المجتمع المحلي والسلطات المحلية.

وقد حقق المشروع أهدافه وأهمها تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة الفلسطينية، وذلك من خلال توعيتها حول حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية عن طريق بناء قدراتها لتتمكن من إدارة المشاريع المدرة للدخل وزيادة مشاركتها في عملية صنع القرار على الصعيد الشخصي والعام. تم تنفيذ العديد من الأنشطة لتحسين قدرات 10 من منظمات المجتمع المدني في التأييد والمناصرة وحقوق المرأة الاجتماعية والاقتصادية من خلال تعزيز قدرات 90 شاب وفتاة في فهم ومناصرة حقوق النساء وقيادتهم لحملات توعية ومناصرة لصالح حقوقهن الاقتصادية، وقد استفاد أكثر من 120 امرأة فلسطينية من مختلف الدورات التدريبية المهنية التي ساهمت في زيادة قدرتهم على تشغيل وإدارة مشاريع مدرة للدخل. وعلاوة على ذلك، عمل المشروع على تعزيز الحوار بين الجهات والسلطات غير الحكومية على المستوى المحلي وعلى مستوى المقاطعات.

واستهدف المشروع المناطق والمجتمعات التالية من منطقة والأغوار وهي الجفتلك، فصايل، زبيدات، مرج نعجة، مرج الغزال، الديوك، بالإضافة الى مخيم عين السلطان ومدينة اريحا.

وكانت النتائج الرئيسية من تدخلات المشروع هي إنشاء 14 مجموعة أعمال بقيادة 80 إمرأة من المناطق المهمشة. تضمنت هذه المجموعات: محلات المواد الغذائية، مركز للخدمات الطلابية ومكتبة، وخدمات إدارة المناسبات، مبيعات التمور، متجر للأجهزة الكهربائية والصحية، انتاج العسل، محل لبيع اللحوم، صالة رياضية للنساء، حضانة، ومتجر لبيع المواد الغذائية الشعبية. وقد شارك في المشروع بفعالية 10 من منظمات المجتمع المدني من المناطق المستهدفة من خلال زيادة الوعي في مجتمعاتهم حول حقوق المرأة وريادة الأعمال النسائية، وتسهيل العلاقات مع السلطات المحلية وإنشاء الأعمال التجارية.

وتخلل الحفل كلمة لرئيسة مجلس ادارة تام د. سناء السرغلي حيث اكدت من خلالها ان تغيير الواقع الذي تعيشه النساء الفلسطينيات والوصول للحرية  والديمقراطية والمساواة وتحقيق العدالة وانهاء العنف ضدهن، ولا يمكن لذلك ان يتحقق الا عبر وصول النساء للمصادر والتحكم بها، وهذا يتطلب العمل على التمكين الشمولي والمبني على تشكيل الوعي الحقوقي لدى النساء والمجتمع وعكس هذا الوعي من خلال التطبيق، حيث يكون للنساء دورا اساسيا فعالا وقياديا بمختلف مجالات الحياة، الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية فهي قضايا ترتبط ارتباطا كليا ببعضها البعض لبناء دولة المؤسسات ومجتمع استطاع القضاء على كافة اشكال التمييز بين افراده، وهذا ما عملنا ونعمل لتحقيقه بكل جهد، ونستطيع القول اننا نجحنا بنسبة كبيرة مع الفئة التي استهدفناها في عملنا بهذا المشروع.

ومن ثم تلاها كلمة السيدة كريستال لوكس نائبة رئيس وحدة النوع الاجتماعي في الاتحاد الاوروبي   حيث أكدت فيها التزام الإتحاد الاوروبي وتركيزه على النوع الاجتماعي، من الاجل المساهمة غي بناء الدولة الفلسطينية حيث يكون للنساء والرجال نفس الحقوق والواجبات. “نريد ان نضمن التكامل الجسدي والنفسي للفتيات والنساء يساهم ويعزز الحقوق الإجتماعية والإقتصادية لتمكين النساء ورفع صوتهم وتعزيز مشاركتهم”.

ومن ثم كان الحديث للمحافظ الفتياني حيث اكد على دعمه ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية لحقوق النساء، وان القانون الاساسي الفلسطيني يضمن المساواة بين كافة الافراد، وان المراة الفلسطينية هي دوما شريكة في النضال وفي الحياة وفي القرار.

تلى هذه الكلمات عرض للنتائج الرئيسية للمشروع وعرض لقصص النجاح ومنهجية العمل التي اتبعت في المشروع، بالإضافة إلى ريبورتاج عن الأعمال التجارية للنساء و3 قصص نجاح والدروس المستفادة منها.

وفي نهاية الحفل وبعد سماع أغنية خاصة تم انتاجها من خلال المشروع تتناول حقوق النساء، تم تكريم الشركاء في المشروع من المؤسسات الاهلية والمجالس المحلية التي دعمت النساء لتحقيق الحلم.

عن الشركاء:

تنمية واعلام المرأة (تام) وهي الشريك والمنفذ الرئيسي المشروع. تام هي مؤسسة فلسطينية غير حكومية تعزز مبادئ حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والديمقراطية والعدالة، وتسعى للحصول على المجتمع الذي تكون فيه المرأة قادرة على التواصل والدفاع عن حقوقها لتحقيق أهدافها وتطلعاتها. ترى تام أن لوسائل الإعلام دور كبير وفعال باعتبارها أداة رئيسية وإبداعية للتنمية المستدامة للمجتمع.

التحالف من أجل التضامن، وهي المؤسسة الشريكة في المشروع، وهي منظمة مجتمع مدني تأسست عام 2013 من قبل اتحاد التضامن الدولي، هالبيتفريكا وايباد في الشرق الأوسط. تعمل هذه المنظمة على استكمال ما بني سابقا من قبل التضامن الدولي من أجل المواطنة العالمية الواعية، وتساهم في التغيير الاجتماعي اللازم لتحقيق مجتمعات أكثر تركيزا على الشعب. دور المنظمة في هذا المشروع كمساعدة مشاركة تتمثل في خبرتها العالمية في التنمية الاقتصادية المستدامة والحقوق الاقتصادية للمرأة فضلا عن خبرتها الواسعة في المشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي وذلك لضمان المشروع من حيث الإدارة القائمة على النتائج وحقوق الإنسان والنهج القائم على نوع الاجتماعي.

المفوضية الأوروبية، بوصفها الممول الرئيسي للمشروع، ساهمت في تعزيز إطار يفضي إلى التعبير عن وجهات نظر مختلفة وتعزيز دور المجتمع المدني باعتباره المروج لمجتمع ديموقراطي.

كاريتاس فرنسا، ممول شريك، هو عضو في اتحاد كاريتاس الدولي، والذي يجمع بين شبكة من 62،000 متطوع من أجل جلب المساعدة إما مباشرة أو غير مباشرة، أو المعنوية، أو المساعدة المادية كلما كان هناك حاجة لذلك مع استثناء أي هوية سواء دينية أو وطنية أو مذهبية.

66