قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر امس الثلاثاء، إن عهدا جديدا عنوانه الحرية الإعلامية بدأ اليوم، مع توقيع الرئيس محمود عباس على مبادرة حرية الإعلام في العالم العربي التي أطلقتها دولة فلسطين.وأضاف أبو بكر خلال مؤتمر صحفي عقدته النقابة للتعقيب على توقيع الرئيس عباس على المبادرة، في مقرها أن فلسطين باتت أول دولة عربية تتبنى مبادئ حرية الرأي والتعبير، كما بات الرئيس أول رئيس عربي يوقع على هذه المبادرة، ما يشكل ضمانة مكتوبة لكل الصحفيين الفلسطينيين بكفالة حرية الرأي والتعبير، هذا إلى جانب إعلان سيادته الأول من آب من كل عام يوما وطنيا فلسطينيا لحرية الرأي والتعبير.وتوجه أبو بكر بالشكر للرئيس على توقيعه على هذه المبادرة، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله على دعمه لها، ووعده بالعمل على إقرار قانون حق الحصول على المعلومات.
وقال إننا نتطلع للعمل مع الحكومة لترسيخ هذا الاتفاق وتنفيذ بنوده، والعمل على تسريع اجراءاتها لإقرار سلسلة القوانين الإعلامية.واستذكر أبو بكر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان من أوائل الذين عملوا على هذه المبادرة. كما شكر رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف على شراكته وجهوده التي بذلها للوصول إلى إعلان المبادرة وتوقيعها وإشهارها.كما تطرق أبو بكر إلى الإنجاز الآخر الذي وقعته النقابة خلال الأسبوع الماضي وهو اتفاقيات العمل الجماعي التي وقعتها النقابة مع مؤسسات الإعلام الرسمي. وقال إن هذا إنجاز آخر حققناه خلال الأسبوع الماضي، وهو كفيل بضمان حقوق جميع الزملاء العاملين في قطاع الإعلام الرسمي الحكومي.من جهته، قال ممثل الهيئة المستقلة لحقوق المواطن، الشريك الرئيسي في المبادرة، عمار الدويك إن فلسطين أرسلت رسالة للعالم أجمع أنها بلد تحترم الحريات، وتعمل لتعزيزها والحفاظ عليها وصيانتها، كما وجهت رسالة لجميع المؤسسات بضرورة أن تحترم حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحفي.وأضاف الدويك أنه يجب النظر إلى هذه الإنجازات كبداية وليس كنهاية، حيث يجب أن تجرى متابعات لها، لمواءمة التشريعات والقوانين مع الممارسات على الأرض.من جانبه، قال منسق العالم العربي في الاتحاد الدولي للصحفيين منير زعرور، إن فلسطين هي أول الموقعين على “إعلان حرية الإعلام في العالم العربي”، كما أن الرئيس محمود عباس بات أول قائد عربي يوقع على “إعلان حرية الإعلام في العالم العربي”.
ويأتي ذلك بعد توقيع ممثلين عن 500 مؤسسة صحفية فلسطينية، ومنظمات حقوقية ومنظمات مجتمع مدني، ووزراء فلسطينيين وقادة سياسيين على الإعلان، حيث لاقى ذلك ترحيبا من الاتحاد الدولي للصحفيين.وبين أن فلسطين سبقت دولا كالعراق، والأردن، وتونس، والمغرب، والسودان، والكويت، تعمل في هذه الأيام على تنظيم حملات وطنية لتوقيع الإعلان من قبل المؤسسات الإعلامية، والمنظمات الحقوقية.وقال زعرور إننا فخورون بالإنجازات الفلسطينية المتراكمة، وسنعمل على التواجد في فلسطين العام المقبل للاحتفال بيوم حرية الإعلام الفلسطيني في الأول من آب المقبل.كما قال نائب أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين جيرمي دير “إن الاتحاد الدولي مبتهج لتوقيع الرئيس عباس كأول قائد عربي على الإعلان، ولالتزامه بتعزيز مبادئ حرية الإعلام في كامل المنطقة العربية.وأضاف دير أن مئات ممن يمثلون منظمات المجتمع المدني والصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين ساهموا في التأسيس لحالة زخم رائع لدعم حرية الإعلام، والصحافة المستقلة، وحقوق الصحفيين، لكننا نحتاج الآن لنرى تحركا سريعا لبدء وضع مبادئه موضع التنفيذ لتعزيز حرية الصحافة ومهنيتها.