راديو موال- استشهد الشاب محمد فقيه وأصيب خمسة آخرون فجر اليوم برصاص الاحتلال في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
واكد الناطق باسم الجيش الاسرائيلي “افيخاي ادرعي” صباح اليوم نبأ استشهاد الشاب محمد فقيه بصوريف بعد اشتباك لساعات، وقام بنقل الجثمان الى جهة مجهولة.
وأوضح الجيش في بيان صحفي: انه في الاسابيع الاخيرة قامت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة والشاباك بحملة مكثفة لاعتقال الخلية التي نفذت عملية طريق رقم 60 قتل خلالها الحاخام ميخائيل مارك مطلع الشهر الجاري، وهذه الليلة قامت القوات بمحاصرة منفذ العملية محمد الفقيه داخل المنزل واندلعت اشتباكات بالاسلحة.
وأضاف ان القوات الاسرائيلية اطلقت عددا من الصواريخ المضادة للدروع باتجاه المنزل ومن ثم قامت بهدمه بواسطة الية هندسة وقتلت منفذ العملية.
وادعى الجيش العثور على رشاش من نوع كلاشنكوف وقنبلة يدوية بجانب الشهيد.
وخلال عملية الاقتحام اعتقل الجيش اربعة مواطنين مدعيا انهم تعاونوا مع منفذ العملية وهم: احمد ابراهيم عبد الهادي الهور، وضياء خالد غنيمات ومحمد علي الحيح ووالدته وهو صاحب المنزل الذي تم تدميره بالجرافات وقصفه .
وقال شهود عيان انهم شاهدوا جرافة تابعة للاحتلال وهي تحمل جثمان الشاب بعد انتشاله من داخل انقاض المنزل الذي دمرته قوات الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان خمسة مواطنين اصيبوا بجراح طفيفة برصاص الاحتلال المعدني بالمطاط في صوريف.
وعم الاضراب الشامل مدينة دورا وقراها غرب مدينة الخليل، كون الشهيد ينتمي اليها .
وكان المئات من جنود الاحتلال اقتحموا بلدة صوريف ترافقهم جرافة ضخمة وحاصروا منزلا يقع في منطقة وادي اجدور تعود ملكيته للمواطن محمد الحيح يتكون من ثلاث طبقات.
وسمع اطلاق نار بين قوات الاحتلال وطرف اخر خلال حصار المنزل الذي دام لساعات، وقصفت قوات الاحتلال المنزل قبل ان تقوم الجرافة بهدمه.
وبدأت قوات الاحتلال صباح اليوم الانسحاب من بلدة صوريف، وتعيش البلدة دون تيار كهربائي بعد قطعه من قبل قوات الاحتلال التي اعلنت عن البلدة منطقة عسكرية مغلقة.
فيما نشرت المواقع العبرية اليوم الاربعاء تفاصيلا عن الخلية التي نفذت عملية اطلاق النار بداية هذا الشهر بالقرب من مستوطنة “عتنائيل” جنوب الخليل، والتي قتل فيها الحاخام المستوطن ميخال مارك 48 عاما واصيبت زوجته واثنين من ابنائه .جاء الكشف عن تفاصيل الخلية التي نفذت العملية بعد مداهمة قوات الاحتلال الاسرائيلي بلدة صوريف شمال الخليل واشتباكها مع محمد الفقيه 29 عاما من بلدة دورا غربي الخليل، والذي كان احد افراد الخلية التي نفذت عملية اطلاق النار بداية هذا الشهر، وقد استشهد الفقيه بعد تبادل اطلاق النار مع قوات الاحتلال الاسرائيلي التي استخدمت الصواريخ في قصف المنزل الذي كان يختبىء فيه .
وذكرت المواقع العبرية بأن قوات الاحتلال اعتقلت بعد ثلاثة أيام من تنفيذ العملية محمد عميرة 38 عاما من بلدة دورا والذي يعمل في الأمن الوطني التابع للسلطة الفلسطينية، وقد اعترف عميرة في التحقيق بأنه شارك في عملية اطلاق النار حيث كان يقود السيارة التي اطلق منها محمد الفقيه النار على سيارة الحاخام المستوطن، وتم تسليم السيارة التي استخدمت في العملية وكذلك السلاح .
وأضافت هذه المواقع بأنه جرى اعتقال صهيب الفقيه شقيق الشهيد محمد الفقية وقد اعترف في التحقيق لدى جهاز “الشاباك” بأنه قدم المساعدة في اختفاء شقيقه محمد واخفاء السلاح الذي نفذ فيه العملية، كذلك جرى اعتقال قريبهم معاذ الفقيه والذي اعترف بأنه قدم المساعدة والمعونات للشهيد محمد الفقيه في الايام الأولى بعد تنفيذ العملية، وجرى اعتقال عدد أخر من اقرباء افراد الخلية للتحقيق معهم .
وأشارت هذه المواقع الى أن جهاز المخابرات الاسرائيلي “الشاباك” جمع المعلومات عن افراد الخلية ونفذ اعتقالات بعد ايام من تنفيذها، وبقي محمد الفقيه مختفيا طوال الفترة الماضية، ونتيجة لورود معلومات امنية دقيقة عن المكان الذي يختفي به، قامت قوات كبيرة من الجيش مع “الشاباك” بمداهمة بلدة صوريف امس واستمرت عمليات اطلاق النار حتى فجر اليوم باستشهاد منفذ العملية محمد الفقيه .
وأضافت هذه المواقع بأن محمد الفقيه سبق واعتقل سابقا وجرت محاكمته على نشاطه مع حركة الجهاد الاسلامي، واتهمته اسرائيل في حينه التخطيط لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل مع مجموعة من الشبان ينتمون الى الجهاد الاسلامي، واثناء تواجده في السجن ترك تنظيم الجهاد الاسلامي وانضم لصفوف حركة حماس .