راديو موال – نظمت نقابة الاطباء في محافظة بيت لحم بالتعاون مع جمعية الاورام، لقاء علميا تضمن 4 محاضرات شاملة وواسعة حول سرطان الثدي، بحضور وكيل وزارة الصحة د.اسعد الرملاوي ونقيب الاطباء د.نظام نجيب ومدير مديرية صحة محافظة بيت لحم د.محمد رزق، ومدير مديرية صحة رام الله والبيرة د.وائل الشيخ، ونقابة الاطباء في الخليل ممثلة بالنقيب د.خالد سراحنة نائب نقيب الاطباء، وعدد من الزملاء الاطباء المختصين وذوي الكفاءات العالية من عدة محافظات في الضفة.
افتتح المحاضرة نقيب الاطباء في بيت لحم د.زياد شقير، مدير مستشفى بيت جالا الحكومي، رحب بالحضور جميعا وخصوصا من استطاعوا الوصول رغم الاغلاق المشدد المفروض عليهم وهم الزملاء من محافظة الخليل، وتمنى ان تكون المحاضرة فاعلة وان تقدم كل ما هو جديد حول آخر التطورات في في فلسطين حول تشخيص وطرق علاج سرطان الثدي، مؤكدا ان نقابة الاطباء في بيت لحم نظمت وتنظم محاضرات ولقاءات علمية مستمرة لاطباء الامتياز والمقيمين وللمختصين لزيادة المعرفة ومتابعة اخر التطورات العلمية، وحاولت وتحاول الوصول الى كافة شرائح المجتمع من مدارس ومؤسسات وجمعيات لنشر الوعي الطبي بين المواطنين.
واكد د.نظام نجيب نقيب الاطباء على اهمية اللقاءات والمحاضرات العلمية، مشيدا بجهود اللجان الفرعية في المحافظات على الجهود التي يبذلونها في سبيل تقديم كل ما هو جديد ومتطور في العلاج والتشخيص لتطوير الخدمة الطبية المقدمة، مؤكدا على التعاون المشترك والمستمر بين النقابة ووزارة الصحة في سبيل تطوير الخدمات الطبية وتطوير القدرات صوب خدمة طبية فضلى.
واثنى النقيب على هكذا نوع من المحاضرات التي تعقد وخصوصا المتعلقة بتشخيص وعلاج مرض السرطان كونه جهد متواصل من قبل الجميع بدءا من القائد الرئيس محمود عباس الذي يرعى ويتابع كل ما يتعلق بتطور علاج مرض السرطان لتكون الكفاءات الطبية الوطنية على اتم الاستعداد لتشغيل مركز خالد الحسن لعلاج السرطان وزراعة النخاع، مؤكدا ان اللجان الفرعية للنقابة وجمعية الاورام برئاسة د.عبد الرزاق سلهب يبذلون طاقات عالية وبشكل متواصل لتطوير علاج مرض السرطان، تنفيذا لتعليمات القيادة برعاية ومتابعة وزير الصحة د.جواد عواد.
واكد د.نظام نجيب على اهمية الوصفة الطبية الموحدة للادوية المراقبة التي بدأ العمل بها مع بداية شهر تموز لحماية الاطباء من المساءلة وحماية صحة المواطنين وتقليل نسبة الاشخاص الذين يتناولون عدة انواع من الادوية من باب الادمان وليس العلاج، مؤكدا ان جهود الوصفة الطبية كانت بالتعاون والتنسيق المشترك بين نقابة الاطباء ونقابة الصيادلة برئاسة النقيب د.ايمن الخماش ووزارة الصحة بقيادة الوزير د.جواد عواد ووكيل الوزارة د.اسعد الرملاوي ود.رانية شاهين مدير عام الصيدلة في وزارة الصحة التي بذلت جهودا عالية في سبيل تحقيق هذا الهدف، مشيدا بالاطباء الذي بدأوا يعملون حسب الوصفة الموحدة، وان الايام القليلة الماضية ستشهد التزاما كاملا بالوصفة الموحدة.
واكد د.نافز سرحان رئيس اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء، اخصائي الاشعة التشخيصية، على هامش اللقاء العلمي، على اهمية هذه المحاضرات العلمية المتطورة التي يشارك فيها خيرة الاطباء الذين يقدمون خبراتهم على طبق من ذهب لاطباء الامتياز والمقيمين ولم يتوانُ يوما في تقديم كل خبرتهم من اجل هدف وطني شامل وهو تطوير العلاج والتشخيص لمرض السرطان، مؤكدا على اهمية عقد مزيد من المحاضرات المختصة من قبل اللجان الفرعية في النقابة، ومؤكدا على مدى انعكاس اللقاءات العلمية والمحاضرات المتخصصة على عمل الاطباء وعلى تطوير معرفة اطباء الامتياز والمقيمين وعلى تطوير الخدمة الطبية في المستشفيات الوطنية، لتنفيذ رؤية الرئيس محمود عباس وحلم انشاء مركز خالد الحسن لعلاج السرطان الذي اصبح حقيقة، ليتلقى المريض الفلسطيني علاج السرطان في مستشفى وطني دون الحاجة للسفر او الحصول على تصريح للعلاج في مستشفى اسرائيلي.
واشاد وكيل وزارة الصحة د.اسعد الرملاوي بجهود نقابة الاطباء واللجان الفرعية في المحافظات للجهود التي تبذلها من خلال عقد وتنظيم المحاضرات واللقاءات العلمية المتطورة التي تصب بالمصلحة الوطنية الا وهي خدمة طبية فضلى للمواطن الفلسطيني، مؤكدا على الانسجام في العمل بين نقابة الاطباء ووزارة الصحة في عديد المحاورة الطبية والعلمية والتطويرية، مؤكدا ان نسبة تزيد عن 80% من مرض السرطان يمكن علاجه في فلسطين ونسبة تصل الى 20% تحتاج لتدخل جراحي، والـ 80% تتضمن 40% يمكن علاجها و40% يمكن علاجها بسرعة وسهولة نتيجة التشخيص المبكر، متمنيا على المواطنين وخصوصا السيدات حيث ان نسبة سرطان الثدي لدى السيدات اعلى منها لدى الرجل بالتوجه واجراء فحوصات “ماموجرام” من اجل تشخيص مبكر وعلاج وشفاء تام، مؤكدا للاطباء على ضرورة اعداد قاعدة بيانات حول مرض السرطان والاصابات والعلاج والتشخيص لتكون وزارة الصحة قادرة على قياس نسبة الاصابات وتناقصها او تزايدها لاعداد خطة وطنية مستقبلية.
واكد على جهود وزارة الصحة في عدة مجلات لتقليل نسبة مرض السرطان بكافة انواعه في فلسطين وليس فقط في جهود تطوير العلاج، من خلال العمل على مكافحة التدخين حيث ستوقع وزارة الصحة على اتفاقية دولية لمكافحة التدخين كونه سبب رئيسي من اسباب الاصابة بمرض السرطان ومنع الدعايات في الفضائيات والصحف واعلانات الشوارع عن التدخين والارجيلة من خلال مديريات الصحة في المحافظات للحد من مرض السرطان، اضافة لتطوير مفهوم الغذاء الصحي والابتعاد قدر المستطاع عن اللحوم الحمراء وزيادة استهلال المواطنين للاطعمة النباتية.
واكد د.الرملاوي ان وزارة الصحة تعمل في عديد المجالات لتطوير الوعي وزيادة المعرفة وتقليل الاسباب التي قد تؤدي للاصابة بمرض السرطان في الوطن من خلال عديد الاجراءات، منها اعداد مواصفة فلسطينية للخبز في الوطن التي تقضي بأن تكون كمية الملح في الخبز لكل 100 غم طحين 1.3 غم ملح فقط، ضمن سياسة عمل الوزارة في الحد من الاصابة بالسرطان، وتعمل على سياسة “الغذاء الجيد” اي الغذاء الصحي الذي يحتوي بغالبه على الخضار والفواكه وتقليل نسبة وكميات النشويات والسكر والكربوهيدرات والدهون في الاغذية، معبرا عن أمله ان تساعد نقابة الاطباء وان تكون جزءا محوريا في هذه السياسة من خلال نشاطاتها العلمية والمحاضرات واللقاءات لتصبح سياسة وطنية لتخفيف الاصابة بالامراض ضمنها السرطان.
ثم قدم د.عبد الرزاق سلهب رئيس جمعية الاورام كلمة قبيل انطلاق المحاضرات العلمية، مؤكدا ان الاطباء الذي سيقدمون المحاضرات اضافة للاطباء ذوي الكفاءات الذين يشاركون بالمحاضرات سيقدمون خبراتهم وآخر التطورات حول علاج سرطان الثدي، مؤكدا ان علاج هذه النوع من السرطان وصلت لمراحل متطورة جدا في فلسطين لدرجة ان نسبة الشفاء منه وصلة لنسبة عالية جدا في حال كان التشخيص مبكرا وواضحا ودقيقا.
واكد د.عبد الرزاق سلهب ان مرض سرطان الثدي من اكثر انواع السرطانات شيوعا في فلسطين حيث تمثل ربع الاصابات، لذلك تعمل جمعية الاورام والاطباء المختصين بشكل متواصل على تقديم المحاضرات العلمية التي تتضمن وتتناول آخر التطورات حول تشخيص وعلاج المرض للحد من ارتفاع عدد الاصابات ولزيادة نسبة الشفاء، كون التشخيص المبكر لسرطان الثدي يؤدي الى نسبة شفاء تصل الى 100% نتيجة المستوى المتطور من العلاج والمستوى العلمي المتقدم للاطباء في فلسطين وخصوصا في علاج هذا المرض، موضحا ان تشخيص المرض في مراحله الثانية يصل نسبة الشفاء فيه الى 95% وتقل النسبة مع تطور مراحل المرض، مطالبا السيدات وخصوصا بعد سن الـ 35 بالتوجه الى مديريات الصحة واجراء فحوصات “ماموجرام” للثدي للاطمئنان من خلو جسدهن من سرطان الثدي موضحا ان هذا الفحص توفره وزارة الصحة بشكل مجاني على مدار العام.
بدوره، د.رياض شريم اخصائي علم الانسجة في مستشفى بيت جالا الحكومي، امين سر المكتب الحركي للاطباء في محافظة بيت لحم، اكد على اهمية الفحوصات الدورية للسيدات للثدي والكشف المبكر كون عدة انواع من سرطان الثدي لا ترتبط بألم معين فعليه لا تتوجه السيدة للطبيب للكشف عن سبب الالم، فعلى السيدات التوجه واجراء فحص الماموجرام للثدي، كون التشخيص المبكر يؤدي لنتيجة نسبة شفاء 100% من المرض بما هو متوفر من طاقات وخبرات ومراكز علاج.
وقدم د.رياض شريم محاضرة ضمن اللقاء العلمي، حول طرق التشخيص المبكر وطرق العلاج المتقدمة المتوفرة في مستشفيات الوطن، وتحدث حول انواع الجراحة لكل حالة بعد التشخيص وكيف تختلف من حالة لاخرى للوصول الى نتائج فضلى في العلاج.
ونصح د.شريم السيدات بين عمر 40-50 عاما باجراء فحص “ماموجرام” مرة كل عامين، وبعد سن الـ 50 لاجرائه مرة كل عام للتأكد من خلو جسدهن من مرض سرطان الثدي.
واكد د.رياض شريم على اهمية التوعية في المدارس والجامعات والمعاهد ومؤسسات المجتمع المدني وكافة المراكز في محافظات الوطن حول ضرورة الفحص المبكر للثدي، مؤكدا ان مكافحة مرض سرطان الثدي هو جهد جماعي مرتبط ومتوازي بين الاطباء ونقابة الاطباء ووزارة الصحة والمؤسسات للتأكيد على ضرورة اجراء الفحوصات المبكرة لضرورة الكشف المبكر للوصول الى نسبة شفاء تامة من المرض.
كما تضمن اللقاء العلمي، محاضرات هامة قدمها د.هشام العملة اخصائي الاورام قدم خلال اخر ما توصل اليه العلم والطب في تشخيص المرض وطرق التشخيص المتطورة والدقيقة وتحدث عن حالات مرضية وصلت بتشخيص مبكر وتلقت العلاج المناسبة وشفيت بشكل تام، ود.بلال ابو فخيدة اخصائي جراحة اورام تحدث عن انواع الجراحة في كل حالة اصابة وكيف ان الجراحة المناسبة والمطابقة لطبيعة الاصابة تؤدي لنسبة استشفاء تصل الى 100%، ود.فادي الاطرش اخصائي علاج اشعاعي للاورام تحدث اسهاب حول هذه النوع من العلاج كونه غير متوفر بشكل كبير في فلسطين ويحتاج لزيادة المختصين فيه، وطرح آلية العلاج الاشعاعي واهميته وانعاكسه على المريض ونسبة الاستشفاء.