النعومة واللطف صفتان تميزان المرأة بطبعها الحساس، وعلى الرجل أن يحترم ويقدر هذه الأنوثة ويحتضنها بالعطف والحنان، فأنوثة المرأة تشكل جانب ضعف،لا جانب قوة في حياة الرجل، والرجل يستطيع مساعدة المرأة على الاحتفاظ بهذه الأنوثة بأن يحترم ضعف المرأة معه ولا يستغلها.. وأن يمنحها القوة بعطفه وحنانه واحترامه، وأن يعلمها الضعف الجميل وليس ضعف الانـزواء وفقدان الثقة.
والأنوثة فن والرجل يستطيع بذكائه أن يعلم زوجته هذا الفن، وبعض الرجال يتقن هذا الفن، أما البعض الآخر يدفع المرأة إلى أن تتخلى عن أنوثتها وضعفها وتتمرد عليه، لأنه استغل حبها وضعفها وأهانها بدلا من أن يثني عليها.
وهنا بعض النساء يتغيرن إلى العكس، لأن الرجل الذي يكون واثقا من نفسه يستطيع أن يقود أقوى النساء ويحولها إلى كائن وديع يحتاج منه لمسة حنان، ولكن هناك بعض الرجال يقودون المرأة إلى فقدان الأنوثة.
ومن علامات فقدان الأنوثة : عَلو صوتها ويصبح خشناً فظاً، إدمان العبوس والانفعال، أو تعاملت بعضلات مفتولة أو أدمنت الكراهية وفضلتها على الحب، أو غلبت الانتقام على التسامح ، أو جهلت متى تتكلم ومتى تسكت، أو قصر شعرها وطال لسانها، أو تهمل الرقة والطيبة، أو تنسى حتى الاحترام والمحبة للرجل زوجاً أو أباً أو معلماً، أو لا توقر كبيراً أو ترحم صغيراً!!
إن جمال المرأة ليس في قوامها أو ملامحها .. وإنما بأسلوبها وطريقة كسب الرجل وجذبه إليها بود واحترام، والأنوثة هي شيء يشعره الرجل ولا يراه، فيجب على الرجل أن يتعامل مع أنوثة المرأة بحنكة.