راديو موال – استمرت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم، وكجزء من فعاليات الاحتفال بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، ولليوم الرابع على التوالي أعمال مؤتمر “الفن والمقاومة” الدولي، وذلك بحضور شخصيات فنية وثقافية دولية ومحلية.
وشمل اليوم الرابع من المؤتمر العديد من المحاضرات وورشات العمل والعروض الفنية والثقافة، وقد ناقشت الجلسة الأولى موضوع” الذاكرة والتذكر”، وقد أدارها الأستاذ إياد ابو الرب المحاضر ورئيس وحدة دعم وتطوير الطلبة في دار الكلمة الجامعية، وخلال هذه الجلسة قدمت الفنانة الكندية ذات الاصول العراقية يائيل ورقة بعنوان ” تقاطعات السيرة الذاتية والسياسة”، كما وقدمت الفنانة الفلسطينية ايمان حرم ورقة بعنوان ” نحو تعبير شاعري عن الوطن المحاصر”، وأيضاً قدم الفنان المسرحي سامر الصابر ورقة بعنوان ” مراحل متوازنة: القدس والأداء المسرحي”.
أما الجلسة الثانية والتي أدارتها الفنانة رحاب نزال منسقة المؤتمر والمحاضرة في دار الكلمة الجامعية فاستعرض خلالها الفنان جون حلقة موضوع: ” الذاكرة كمقاومة: روايات الناجيين الفلسطينيين”، كما وقدمت الفنانة فاتن فوزي نسطاس متواسي رئيسة دائرة الفنون المرئية في دار الكلمة الجامعية محاضرة بعنوان “فن المقاومة عبر التقليد والرموز المسيحية في فلسطين”،و أيضاً قدم الفنان ايان نولز محاضرة بعنوان “أيقونة السيدة العذراء: ثقافة وفنون ووجود المسيحيين في الشرق الأوسط “.كما وقدم الفنان فريدريك ديورينك ورشة عمل لطلبة برنامج بكالوريوس الفنون المعاصرة في دار الكلمة الجامعية حول اختراق النظام الإجتماعي عبر اشكال فنية مختلفة من أجل احداث تغيير اجتماعي.وتخللت أعمال اليوم الرابع من المؤتمر جولة سياحية في مدينة بيت لحم وبتير زار خلالها المشاركون في المؤتمر المعالم الفنية والثقافية والتاريخية والدينية، وخلال الجولة في بتير قدم طلبة برنامج بكالوريوس الفنون المعاصرة في دار الكلمة الجامعية عمل فني أدائي حول “ذاكرة المكان” وهذا العرض كان تتويج لورشة عمل استمرت لمدة ثلاثة أسابيع ادارتها الفنانة الكندية غيتا هاشمي.
وقد اختتمت أعمال اليوم الرابع من المؤتمر بعرض أفلام وثائقية وروائية فالفيلم الأول وثائقي بعنوان: “هنالك أشياء كثيرة كان يمكن أن يتحدث عنها المرء” للمخرج السوري الراحل عمر أميرالاي، والفيلم الثاني فهو بعنوان ” الاحتلال كالإغتصاب لا يمكن تبريره” للمخرج ستيف سابيلا، أما الفيلم الثالث فهو بعنوان غرنيكا غزة للفنان الغزاوي محمد حرب.ومن الجدير بالذكر أن المؤتمر بدعم من مؤسسةEMW، ووزارة الثقافة الفلسطينية، اذ يستمر لمدة خمسة أيام، حيث يأتي المؤتمر ضمن سلسة البرامج الأكاديمية التي تطلقها دار الكلمة الجامعية بشكل دائم، حيث تقيم سنويًا مؤتمراً عالمياً تدعو إليه مجموعة كبيرة من المختصين والباحثين من عدة دول في العالم حول موضوع معين.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة، والتي تحتفل هذا العام بمرورعشرة أعوام على تأسيسها، أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم، كما وتمنح درجة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي والفنون المعاصرة وانتاج الأفلام، ودرجة الدبلوم في المهن السينمائية والتلفزيونية، الدراما والأداء المسرحي، الفنون التشكيلية المعاصرة، الزجاج والخزف، فن الصياغة، التربية فنية، الأداء الموسيقي، الأدلاء السياحيين الفلسطينيين، فنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة، وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم.